المنتخبات الأوفر حظا للفوز بكأس العالم

خاضت المنتخبات الـ 32 المشاركة في نهائيات كأس العالم القادمة بروسيا مباريات ودية خلال فترة التوقف الحالية، استعدادا للمونديال. وأظهرت هذه المباريات مستوى المنتخبات القوية المرشحة للحصول على اللقب، ونستعرض هنا حظوظ هذه الفرق في كأس العالم المقبلة. البرازيل استعاد المنتخب البرازيلي عافيته وعاد إلى المسار الصحيح، وحقق الفوز في عدد من المباريات، بما في ذلك الفوز على ألمانيا في برلين بهدف دون رد.

وتعد البرازيل وألمانيا هما المنتخبان الأوفر حظا في الحصول على لقب كأس العالم القادمة. يقول جيمس هورنكاسل، محلل الشؤون الرياضية في بي بي سي: “أعتقد أن البرازيل لديها توازنا أكبر مما يعتقد البعض.

نتحدث جميعا عن المواهب الهجومية التي يضمها الفريق – نيمار، وفيليب كوتينيو، وروبرتو فيرمينيو، ودوغلاس كوستا، وويليان. لكن لو نظرنا إلى ما يملكه الفريق في وسط الملعب، لأدركنا أن فيرناندينيو يمكنه إحداث حالة من التوازن في أداء الفريق. وهناك أيضا لاعب خط وسط شاختار الأوكراني فريد، الذي تشير تقارير إلى أن المدير الفني لمانشستر سيتي بيب غوارديولا يرغب في ضمه الموسم المقبل.” وتلعب البرازيل مبارتين وديتين أمام كرواتيا والنمسا في يونيو/حزيران قبل انطلاق كأس العالم. ألمانيا تحتل ألمانيا صدارة تصنيف الفيفا لأفضل المنتخبات في العالم، كما أنها حامل لقب كأس العالم الماضية.

ولا يتبقى لها سوى الحصول على البطولة مرة واحدة لتعادل الرقم العالمي المسجل باسم البرازيل، كأكثر منتخبات العالم فوزا بالمونديال (خمس مرات).

وتعد ألمانيا والبرازيل هما الأوفر حظا للفوز بكأس العالم المقبلة. وقال رافائيل هونغيشتاين، متخصص الشؤون الرياضية في بي بي سي: “كان تيمو فيرنر أحد المكاسب الحقيقة للقاء إسبانيا.

صحيح أنه لم يسجل، لكنه سبب الكثير من المشاكل للمنتخب الإسباني، وسيكون بالطبع ضمن القائمة النهائية المشاركة في البطولة.”

إسبانيا …خرج المنتخب الإسباني، الفائز باللقب العالمي عام 2010، من دور المجموعات في كأس العالم الماضية، لكنه يبدو أقوى وهو يتجه للمشاركة في كأس العالم 2018، والدليل على ذلك أنه سحق المنتخب الأرجنتيني بستة أهداف مقابل هدف وحيد.

ولم يخسر الماتادور الإسباني في آخر 18 مباراة، وسجل أهدافا في كل منها. أما مصدر القلق الرئيسي فيتعلق بخط الهجوم. ولم ينضم ألفارو موراتا لقائمة إسبانيا في المباريات الودية الأخيرة بسبب الأداء المتواضع الذي يقدمه مع تشيلسي.

وشارك مهاجم فالنسيا، رودريغو، أمام ألمانيا، في حين شارك مهاجم أتليتكو مدريد، دييغو كوستا، أمام الأرجنتين وسجل كل منهما عندما حصل على فرصة المشاركة.

وتلعب إسبانيا مبارتين وديتين أمام سويسرا وتونس قبل المشاركة في كأس العالم. فرنسا فازت فرنسا بلقب كأس العالم مرة واحدة فقط عندما استضافت البطولة عام 1998. ويمتلك المنتخب الفرنسي كوكبة من اللاعبين الموهوبين، بما في ذلك ثلاثة من بين أغلى خمسة لاعبين في العالم، لكن لا تزال هناك علامات استفهام بشأن استغلال هذا الإمكانيات معا من أجل مصلحة الفريق.

وعقب الهزيمة أمام كولومبيا، قال حارس مرمى المنتخب الفرنسي هوغو لوريس غاضبا: “لا تمتلك كولومبيا نفس المواهب التي لدينا، لكنهم على الأقل يلعبون كفريق، وهذا هو ما لم نفعله نحن.”

وأضاف: “غيرت كولومبيا خططها التكتيكية بين شوطي المباراة، ولم يتفاعل ديشامب مع ذلك أو يغير أي شيء، رغم أنه كان يرى فريقه وهو ينهار.”

ويلعب المنتخب الفرنسي ثلاث مباريات ودية في شهري مايو/آيار ويونيو/حزيران أمام ثلاثة منتخبات لم تتأهل لكأس العالم، وهي جمهورية أيرلندا، وإيطاليا، والولايات المتحدة.

الأرجنتين خسر منتخب الأرجنتين المباراة النهائية لكأس العالم عام 2014 بالبرازيل أمام ألمانيا، وربما تكون البطولة القادمة هي الأخيرة لنجم الفريق ليونيل ميسي، 30 عاما، وهو في قمة عطائه الكروي، بل وتشير تقارير إلى أنه قد يعتزل اللعب الدولي بعد كأس العالم القادمة.

ومن الواضح تماما أن المنتخب الأرجنتيني يعتمد بصورة كلية على ميسي للدرجة التي جعلت المدير الفني للأرجنتين، خورخي سامباولي، يفكر في عدم استدعاء باولو ديبالا أو ماورو إيكاردي رغم أنهما من بين أفضل خمسة هدافين في الدوري الإيطالي الممتاز في الموسم الحالي.

وقال سامباولي: “سوف يكون هذا هو فريق ميسي.

هناك مسدس موجه نحو رأس ميسي، وإذا لم يفز بكأس العالم فسوف يقتله.

ونتيجة لذلك، لا يستطيع ميسي أن يلعب بأريحية تبرز موهبته.

الأجواء السلبية المحيطة بكرة القدم الدولية تؤثر سلبيا على ميسي.”

بلجيكا لم تفز بلجيكا بأي بطولة كبرى، وكان أفضل إنجاز لها هو الوصول للدور نصف النهائي لكأس العام عام 1986.

وتمتلك بلجيكا أفضل مجموعة من اللاعبين في تاريخها في الوقت الحالي، بما في ذلك كوكبة من اللاعبين المتألقين في الدوري الإنجليزي الممتاز، وتأمل أن تذهب بعيدا عن الدور ربع النهائي الذي وصلت إليه خلال البطولتين السابقتين.

يقول جوليان لورينز، محلل الشؤون الرياضية في بي بي سي: “يمتلك المنتخب البلجيكي المواهب التي تؤهله للفوز بكأس العالم، لكنني لست متأكدا من الديناميكية.”

وتلعب بلجيكا ثلاث مباريات ودية في يونيو/حزيران – أمام البرتغال ومصر وكوستا ريكا – قبل أن تلعب مباراتها الافتتاحة في كأس العالم أمام بنما.

مقالات ذات صلة