الأندية الاردنية… من أين لها أن تدفع؟

بقلم تيسير العميري

حرير – تكاد بطولة درع الاتحاد لكرة القدم أن تختتم ويتبعها مباراة “بطولة” كأس الكؤوس، وما يزال مصير رعاية مسابقات المحترفين في الموسم الكروي الحالي مجهولا، بعد انتهاء عقد رعاية مجموعة المناصير.
ثمة من يقول بأن حقوق الرعاية قادمة بشكل منفصل لبطولتي دوري المحترفين وكأس الأردن، وحتى الآن لا توجد مؤشرات واضحة بشأن تلك الرعاية المنتظرة، وإن تسربت قبل بضعة أشهر أنباء عن نية الخطوط الجوية القطرية تقديم دعم للكرة الأردنية، يتوقع أن يكون نحو المنتخب الوطني وتحديدا فيما يتعلق برحلتيه إلى نيبال واستراليا خلال شهر حزيران (يونيو) المقبل.
القلق يساور الجميع، ذلك أن قيمة الرعاية السنوية التي كانت تقدمها مجموعة المناصير بلغت مليونا و650 ألف دينار، وعندما تضاف إليها حقوق بث المباريات من قبل التلفزيون الأردني، كان كل ناد يحصل على ما قيمته 193 ألف دينار، بالإضافة إلى حصته من حقوق بيع بطاقات الدخول “المباريات البيتية” والجوائز المالية الأخرى المقررة للبطولات، كذلك الحال بالنسبة لحقوق الرعاية التي يحصل عليها كل ناد بشكل منفصل من قبل الراعي على قميص الفريق.
وربما يكون ناديا الوحدات والفيصلي الأكثر حصولا على الدخل سنويا لاعتبارات عدة تتعلق بجماهيرية الناديين، وتتجاوز حجم المبلغ الثابت لكل ناد، وتتعلق تحديدا بعقود الرعاية على القمصان وإيراد المباريات وجوائز البطولات.
كيف ستدير الأندية شؤونها في المرحلة المقبلة؟.. فهي غير قادرة على الاستغناء عن تلك المبالغ التي تحصل عليها من قبل الاتحاد، كما أن الاتحاد غير قادر على تعويض “إتفاقية المناصير” في ظل تراجع حجم الدعم الحكومي أيضا.
من البديهي القول أن الضائقة المالية تشكل حالة تعيشها كل مؤسسات الدولة وليس اتحادا رياضيا أو ناديا بعينه، كما تشكل تحديا كبيرا لا يمكن تجاوزه بسهولة، الا أن لعبة مثل كرة القدم بما تتمتع به من شعبية جارفة، من غير المعقول أن لا تكون قادرة على جذب رعاة متميزين كما كان يحدث سابقا.
رغم كل تلك الضبابية هرولت الأندية صوب توقيع صفقات إحتراف كثيرة، وثمة من يسأل بالحاح “من أين ستدفع إذا استمر العزوف الجماهيري أيضا؟”.

مقالات ذات صلة