من سيفوز بالسيطرة على حكومة العراق .. أمريكا أم طهران ؟!

تشهد بغداد وأربيل والسليمانية هذه الساعات وعلى مدى 48 ساعة مقبلة، اجتماعات وحوارات توصف بأنها اجتماعات اللحظات الأخيرة، للتوصل إلى تفاهمات قبيل انعقاد أولى جلسات البرلمان يوم الاثنين.

ويتوجب في هذه الجلسة دستوريا انتخاب رئيس للبرلمان ونائبين له، وانتخاب رئيس للجمهورية ونائبين له، وتقديم الكتلة الأكثر عددا التي سيُعهد إليها تسمية رئيس الحكومة المقبلة.

وأكد أمير الكناني المستشار القانوني لرئيس الجمهورية العراقي، عقد جلسة البرلمان الجديد في موعدها يوم الاثنين.

ويتصارع على الساحة السياسية حاليا كل من مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى العراق بيرت ماكغورك، ومبعوث الحكومة الإيرانية قاسم سليماني؛ لتسمية الكتلة الأكثر عددا.

وتدعم الإدارة الأميركية الائتلاف الذي يضم رئيس الحكومة المنتهية ولايته حيدر العبادي، فيما تدعم إيران ائتلاف كل من هادي العامري الذي يتزعم تحالفا من أذرع سياسية تابعة لفصائل الحشد الشعبي، وزعيم ائتلاف “دولة القانون” رئيس الوزراء السابق نوري المالكي لتشكيل الكتلة الأكثر عددا.

وفي غضون ذلك، استقبل الرئيس العراقي فؤاد معصوم المبعوث الأميركي الخاص بيرت ماكغورك والسفير الأميركي في العراق، لمناقشة تطورات مباحثات تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر. وأفاد بيان عن ماكغورك أن بلاده تحترم إرادة الشعب وتجدد دعمها لاستقرار العراق.

من جانبه، رفض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر السبت تشكيل حكومة محاصصة، مشددا على أنه سيذهب للمعارضة حال فشلت جهوده بتشكيل حكومة “تكنوقراط” (كفاءات).

وقال الصدر في تغريدة عبر تويتر: “لن نعود للمربع الأول؛ فلا عودة للمحاصصة والطائفية والعرقية والفساد، ولا عودة لخلطة العطار”.

أما زعيم ائتلاف “دولة القانون” نوري المالكي فدعا الأطراف السياسية في العراق إلى “عدم سماع أصوات الفتنة التي تحيكها الدول الإقليمية والكبرى ضد المصالح الوطنية العراقية”.

ويدعم الصدر تحالف “سائرون” الذي تصدر الانتخابات بـ54 مقعدا من أصل 329، ويقود إلى جانب حيدر العبادي جهود تشكيل تحالف عريض داخل البرلمان بإمكانه تشكيل الحكومة الجديدة، في مواجهة تيار شيعي آخر يتنافس لتحقيق هذا المسعى يقوده المالكي وهادي العامري.

مقالات ذات صلة