العالم يحتفل بيوم الحجاب تحت شعار ” أنا حرة بحجابي “

حرير ـ  أحيا  لعالم، الجمعة الأول من شباط الجاري  “يوم الحجاب”، عبر ارتداءه من قبل سيدات من مختلف الأديان والدول تضامنا مع مسلمات يتعرضن للتمييز بسببه، وذلك تحت شعار “كسر الصور النمطية”.

الحدث  أوجدت فكرته  الناشطة “نظمان خان ” المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية ويتم أحياؤه سنويا منذ عام 2013 في أكثر من 140 دولة 
الإحتفال في نسخته للسنة الحالية  يلقي الضوء على ضرورة تغيير الصورة النمطية تجاه الحجاب بالغرب .
وقد سجلت نظمان خان اليوم العالمي للحجاب كمنظمة غير ربحية مهمتها محاربة التمييز ضد المسلمات عبر التوعية والتثقيف
وفي العشرين من يناير من عام 2018 تم تسجيل شعار هذا العام  هاشتاغ ” أنا حره بحجابي ”   الذي حثت المنظمة النشطاء للتغريد به .
وقد غردت نظمان خان إحتفالا بهذا اليوم قائلة : كنت أتعرض للتمييز في المرحلتين الإعدادية والثانوية وقد وبلغ التمييز ذروته بعد هجمات 11 سبتمبر ، ووسم أنا “حرة بحجابي “ يعكس الحاجة إلى مواجهة بعض وسائل الإعلام التي تصف المحجبات بانهن ” مضطهدات وسجينات “ .
وقد حققت المنظمة العديد من الإنجازات البارزة وأحدها إعتراف ولاية نيويورك باليوم العالمي  عام 2017 .
أفريقيا تحتقل بيوم الحجاب العالمي وسط تصاعد نبرات التمييز

في أفريقيا هذا العام أقيمت مسيرات ومؤتمرات صحفية لمنظمات وشخصيات إسلامية شهدتها عدة دول في القارة السمراء للدعوة إلى احترام حق المرأة المسلمة في ارتداء الحجاب .

شهدت دول إفريقية مختلفة، الجمعة، إحياء “اليوم العالمي للحجاب”، وسط تزايد تسجيل انتهاكات لحقوقهن الدينية.

وانطلقت في عدة عواصم ومدن، سيما في نيجيريا وكينيا وجنوب إفريقيا؛ مسيرات بهذه المناسبة، التي يتم إحياؤها سنويًا منذ عام 2013.

كما عقدت منظمات وشخصيات إسلامية مؤتمرات صحفية للدعوة إلى احترام الحق بارتداء الحجاب

** نيجيريا

تحدثت هيئات إسلامية مختلفة في نيجيريا عن تعرض حق الفتيات المسلمات في التعليم إلى التضييق، جراء منع بعض مسؤولي المدارس دخولهن بالحجاب.

وفي مؤتمر صحفي من مدينة لاغوس (جنوب)، الجمعة؛ قالت “نعمة الله عبد القادر”، رئيسة “جمعية المؤمنات” (مستقلة)؛ إن العام الماضي شهد زيادة في تلك الممارسات.

وأضافت أن التمييز مستمر رغم صدور قرار من محكمة الاستئناف، عام 2016، يلغي سياسة رسمية تقيد ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، سيما المدارس، في لاغوس، التي تعد عاصمة البلاد الاقتصادية.

وتابعت: “ندعو الحكومة إلى العمل بسرعة، وتوجيه جميع مؤسساتها إلى وقف التمييز غير المبرر المسلمات”.

من جانبها، قالت “معطيات أورولو بالوجون”، رئيسة مبادرة الدفاع عن حقوق الحجاب، في مؤتمر صحفي، إن قطاعات واسعة في مناطق مختلفة من البلاد تشهد تمييزًا ضد المحجبات.

واستعرضت “بالوجون” حالات لانتهاكات بحق عاملات في المجال الطبي.

وأضافت أن البلاد هي من ضمن الدول الخمس الأولى التي تعاني فيها المرأة المسلمة من الصور النمطية تجاه الحجاب.

وتابعت: “نعتزم القيام بحملة داعمة للحجاب، لمدة شهر، بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع”.

ورغم تطبيق عدد من ولايات البلاد الشمالية بعض أحكام الشريعة الإسلامية، إلا أن نسبة المسلمين تنخفض في الجنوب، الذي يتمتع بمقدرات اقتصادية أكبر.

وتشير تقديرات إلى تساوي عدد المسلمين والمسيحيين في البلاد، مع وجود أقليات تتبع أديانًا أخرى، من مجموع 190 مليون نسمة.

** كينيا

يتزامن إحياء اليوم العالمي للحجاب في كينيا، شرقي القارة السمراء؛ مع تفاعل كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي للإعراب عن الغضب إزاء حكم قضائي صدر مؤخرًا، يؤيد فرض حظر على ارتداء الحجاب.

ونظم العديد من زعماء المسلمين (يشكلون نحو 10% من السكان)، الجمعة، فعاليات احتجاجية، مطالبين باحترام الحقوق الدينية لنسائهم وبناتهم.

وفي حديث للأناضول، قال “أبو أيمن”، وهو زعيم مسلم في العاصمة نيروبي؛ إنّ “العديد من الطالبات تم إبعادهن عن المدارس، وفقدن حقهن في التعليم بسبب هذا الحكم”.

وشدد “أبو أيمن” على أهمية تأسيس المزيد من المدارس الإسلامية لتوفير التعليم لهن؛ شرط عدم اللجوء إلى التمييز بين الأديان المختلفة.

وأضاف: “نحن لا نميز أبداً، والمدارس الإسلامية في كينيا تعترف بالمسيحيين والمجموعات الدينية الأخرى، فنحن نحترم دينهم”.

يشار أن بعض الزعماء المسيحيين في كينيا أدانوا حظر الحجاب في بلادهم.

** جنوب إفريقيا

في جنوب إفريقيا، من المقرر تنظيم محاضرة حول الحجاب في جوهانسبرغ، الأحد، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للحجاب.

ويقول ناشطون في البلاد إن المسلمين إجمالًا يتعرضون للتمييز، سيما من تظهر عليهم هويتهم الدينية سواء من اللباس أو غيره.

ويحيي العالم مطلع فبراير/ شباط من كل عام “يوم الحجاب العالمي”، عبر ارتدائه من قبل سيدات من مختلف الأديان والدول تضامنا مع مسلمات يتعرضن للتمييز بسببه.

يشار أن الناشطة المسلمة نظما خان، المقيمة بالولايات المتحدة ومن أصول بنغالية، هي صاحبة الفكرة التي يتم إحياؤها منذ العام 2013 في أكثر من 140 دولة، وتلقي الضوء في نسخته الحالية على ضرورة تغيير الصور النمطية تجاه الحجاب في الغرب.

وعام 2017، تم تسجيل “يوم الحجاب العالمي” منظمة غير ربحية، تقول إن مهمتها هي محاربة التمييز ضد السيدات المسلمات من خلال نشر التوعية والتثقيف، حسب موقعها الإلكتروني.

وفي 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت المنظمة شعار العام وهو “كسر الصورة النمطية”، وحثت الناشطين، في بيان، على التغريد بهاشتاغ (وسم) “حرة بحجابي” (Free In Hijab).

مقالات ذات صلة