تحضيرات على حدود غزه لمسيرة العودة الكبرى

   اسرائيل تنشر 100 قناص على الحدود و تهدد بزج المشاركين بالمسيرة في سجونها  

بدأت صباح اليوم، اللجنة التنفيذية للهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، بتجهيز الأماكن المُخصصة، لإقامة الخيام، تحضيرًا لمسيرات “العودة السلمية الكُبرى”، التي ستنطلق الجمعة القادمة ، في كافة مناطق قطاع غزة على الحدود الشرقية الفاصلة مع الأراضي الفلسطينية المُحتلة عام 48.
   و قد باشرت جرافات فلسطينية، بعملية تسوية لأماكن إقامة الخيام، في خمس مناطق حدودية شرقي القطاع، وهي: رفح رفح/ حي النهضة، خان يونس/حي النجار، الوسطى/مخيم البريج، غزة/منطقة ملكة، الشمال/منطقة أبو صفية، ونقطة 4/4شمالي بلدة بيت حانون.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، هذا الأسبوع، عن انطلاق التحضيرات لمسيرة العودة الكبرى من خلال فعاليات وتحركات جماهيرية متدحرجة تبدأ في ذكرى يوم الأرض 30 آذار/مارس 2018 وتستمر حتى ذكرى نكبة فلسطين 15 أيار/مايو 2018.
وذكرت اللجنة التنسيقية لمسيرات العودة الكبرى في غزة في بيان لها بأن الرسالة الرئيسية من الفعاليات، هي النضال من اجل تحقيق الهدف بعودة اللاجئين وفق قرار الأمم المتحدة  194 والتصدي لقرار ترامب  بإعلان القدس عاصمة للاحتلال، وإنهاء حصار غزة، والتصدي لمخططات تصفية القضية الفلسطينية.
ومسيرة العودة هي مسيرة سلمية شعبية مليونية فلسطينية ستنطلق من غزة والضفة الغربية والقدس والأردن ولبنان وسوريا ومصر، وستنطلق هذه المسيرة باتجاه الأراضي التي تم تهجير الفلسطينيين منها عام 1948.
والهدف من المسيرة هو  تنفيذ وتطبيق حق العودة للشعب الفلسطيني إلى أرضه التي طرد منها، وذلك تماشيا وتطبيقا للقرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بعودة اللاجئين الفلسطينيين ومنها القرار 194 الذي دعا بوضوح إلى “وجوب السماح بالعودة، في أقرب وقت ممكن، للاجئين الراغبين في العودة إلى بيوتهم والعيش بسلام مع جيرانهم،
من جهته أكد الناطق الإعلامي باسم مسيرة العودة الكبرى أحمد أبو رتيمة، على أن الهدف الاستراتيجي من مسيرة العودة يتمثل في العودة الفعلية إلى فلسطين، عبر مسيرة سلمية في لحظة يقررها الكل الفلسطيني، ولن تكون في الـ 30 من مارس.
وأشار أبو رتيمة في تصريحات له، إلى أن المسيرة لا تطرح نفسها بديلًا ملغيًا لشرعية الوسائل الأخرى، مضيفًا “لو نظرنا إلى الواقع الفلسطيني والإقليمي لوجدنا أنه لا يمكن استعمال الوسائل الأخرى، فخيار المفاوضات استنفذ مهمته ووصل نهايته في ضوء ما رأيناه من خطة ترامب وشطب القدس واستعداده لتصفية قضية اللاجئين، كما أن خيار المقاومة المسلحة في جملة من الظروف تحول دون القدرة على الاستفادة من هذا الخيار”.
ولفت إلى أن مسيرة العودة هي نمط جديد من أنماط النضال ضد الاحتلال، وأنها ليست مسيرة ليوم واحد وليست موسمية؛ إنما هي فعل يبدأ ويتصاعد ويتدحرج وصولًا إلى نهايته بتحقيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
 من جانبها اعلنت الحكومة الاسرائيلية عن نيتها قمع المسيرة وزج المشاركين فيها بسجونها ، حيث أعلنت سلطة السجون الإسرائيلية عن توفر السعات اللازمة لتحقيق ذلك .
وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أنه “ينظر ببالغ الخطورة إلى أي محاولة للمساس بالجدار الأمني أو بالبنية التحتية الأمنية”.
في غضون ذلك، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غازي آيسنكوت، أن قواته نشرت أكثر من 100 قناص على الحدود مع قطاع غزة.
وأوضح أن الجنود لديهم الصلاحيات باستخدام الذخيرة الحية لقمع المظاهرات المرتقبة يوم الجمعة المقبل تحت عنوان “مسيرة العودة”. وأضاف أن هناك “أوامر بأن يتم استخدام الكثير من القوة”.

 

مقالات ذات صلة