الفنون القتالية تساعد على ضبط انفعالات ممارسيها

 

حرير خاص

بقلم : براءه حج حسن

“مابتنقص من أنوثة البنت وبتقدر تمارسها” بهذه الكلمات ابتدأت الكابتن هنادي البنا حديثها عند سؤالنا لها هل هناك إقبال للفتيات على ممارسة الكاراتيه ؟؟ كونها مختصة بتدريب هذه اللعبة على مدى ثلاثين عاما : “لا نستطيع القول بإن الإقبال ممتاز أو ضعيف،فهو متفاوت أو حتى أغلب الفتيات يمارسونها لتخفيف من الوزن،وفي هذا الوقت أصبح هنالك زيادة بالوعي من قبل بعض شرائح المجتمع الأردني أنهم يلحقوا فتياتهم لممارسة الفنون القتالية مع أنه مازال هنالك وجود فكرة أن هذه الألعاب مختصة للذكور عند بعض العائلات ، كما أنها لا تنقص من أنوثة البنت بالعكس فإنها تحافظ على صحتها ولياقتها البدنية بشكل أفضل”.

ساعدت الفنون القتالية على ضبط انفعالات الكثير من ممارسيها لأنها وسيلة إحترام وتعزيز للثقة، هذا ما أخبره المدرب محمود الصقور : “إن مبدأ الفنون القتالية يقوم على الأحترام، تحديدا احترام الكبير لأنها مبنية على درجات؛ فحامل الحزام الأقل يحترم الحزام الأعلى..”

“كنت أضرب غيري من قريناتي وما أمسك أعصابي قبل ما ألعب كاراتيه ، أما هلأ قدرت اتحكم بأعصابي وصار عندي صحبات أكثر من أول” ، بهذه الكلمات عبرت راما عند سؤالنا لمجموعة لاعبين يمارسون اللعبة ، واكدت على هذا الكلام والدتها فقالت : ” راما بعد ما دخلت الكاراتيه أصبحت اجتماعية أكثر،قلت حساسيتها إتجاه الناس،وأصبحت أكثر موضوعية وصبر، وأصبحت تدير مشاكلها بعقلانية،بالطبع تحسنت اللياقة و الصحة البدنية،وانفتاح أكثر بعلاقتها الإجتماعية”..

بدأت راما ممارسة اللعبة منذ ثلاث سنوات ممارسة اللعبة فعندما سألناها ما التغير الذي أحدثته لك الكاراتيه قالت : “الكاراتيه علمتني الصبر وضبط النفس،أحدثت تغيير كبير من خلال أنه أصبحت أنظم وقتي وايضا عندما كانت تخبرنا الكابتن عن الدراسة وأنها كثير مهمة، صرت أهتم أكثر لدراستي”.

كما أكد المدرب الصقور على ان الفنون القتالية هي وسيلة لتفريغ الشحنات وخصوصاً بعد ظهور الألعاب الإلكترونية وإدمان الأطفال عليها لفترات طويلة..

و تنتشر ألعاب الدفاع عن النفس في الأردن منذ عام ألف وتسعمائة واثنان وسبعون حيث تأسس أول أتحاد رياضي مختص بألعاب الدفاع عن النفس ، وكانت الغاية من تأسيس مثل هكذا اتحاد هي نشر رياضات الدفاع عن النفس بين شرائح المجتمع الأردني وتوحيد وتنظيم مدارس التدريب التي كانت تمارس هذه الألعاب في ذلك الوقت.

وفي عام ألف وتسعمائة واثنان وتسعون تم فك الإرتباط ليصبح لكل واحدة من هذه الرياضات إتحاد منفصل برئاسته ونشاطاته.

ويضم الأردن مائة وثلاثة عشر مركزاً لتدريب التيكاوندوا و خمسة وخمسون مركزاً لتدريب الكراتيه.

“عندنا في المنتخبات من كل الفئات العمرية ثمانية أوزان أربعة للذكور و أربعة للإناث” ، هذا ما بدأ به مدير اتحاد التيكاوندوا الاستاذ وائل ابو ارحيم عند سؤاله عن مشاركة الفتيات في هذه اللعبة ..

وأوضح ابو ارحيم عن طريقة الفرز اللاعبين في لعبة التيكاوندوا : ” يكون الفرز حسب الأوزان المعتمدة وهي كالتالي : “اشبال وزهرات 11-14 ، ناشئين وناشئات 14-17 ، رجال وسيدات 17 فما فوق”.

كما يؤكد أنه “40% من ممارسي اللعبة من الإناث، يعني يوجد بين كل عشرك لاعبين يوجد أربعة فتيات يمارسوا اللعبة.”

وبين الاستاذ ابراهيم الدقس مستشار لجنة الحكام بأنه بإمكان الفتيات أن تمارس رياضة الدفاع عن النفس فهي تساعدها على الدفاع عن نفسها كونه يوجد هناك تدريب للفتيات وهنالك مدربات سيدات مختصات لتدريب الفتيات ولكن مختلط..

ويشار إلى أن نسبة الأطفال الذين يتعرضون للعنف في الأردن خلال السنوات الماضية (2014-2015-2016) بلغ 2325، 2909، 3254، وبمتوسط سنوي بلغ 2829 حالة.

وأشار الناطق الإعلامي باسم وزارة التنمية الإجتماعية السابق فواز الرطروط بأن التحليلات أظهرت أن نسبة الأطفال الإناث المساء إليهن من أسرهن بلغت 52% مقابل 48% للذكور.

وكما تشير دراسة عالمية أن كل سبعة دقائق يقتل مراهق/مراهقة في مكان ما في العالم بسب العنف.

مقالات ذات صلة