ع بلاطه : بعض تقدميي اليوم كحملة ورقة الدكتوراة الفخرية

حاتم الكسواني

يبدو ان اقصر الطرق التي تمكن الفرد الأردني ان يحظى بلقب تقدمي تكمن في تأييده كل ما ترغب المنظمات الدولية تعميمه في مجتمعاتنا القيمية وتبنى كل دعواتها و مصطلحاتها  ، والوقوف  في صفها ضد مصالح الوطن وحاجاته  .

فمخالفة تصريح نائب رئيس الوزراء وزير الحكم المحلي عن نية الحكومة بإستبدال العمالة الوافدة في قطاع عمال الوطن بعمالة اردنية فهذا هدف معلن يعرفه القاصي والداني منذ تسعينيات القرن الماضي ولا يعيب من ينطق به ولا يجعل من يخالفه تقدميا لانه واحد من إستراتيجيات الدولة الأردنية واولوية من أولويات قانون العمل بها  ، حيث ان أولويات العمل في الأردن وفق قانون العمل هي للعامل الأردني ثم للعربي واخيرا للأجنبي .
لكن إعتبار هذا التصريح شكلا من أشكال خطاب الكراهية ضد العمالة الشقيقة الوافدة فهو مبالغة في التعبير  وتشدق بمواقف المنظمات الدولية وبما ترغب فرضه علينا .

إن النطق بمثل هذه المصطلحات ” خطاب الكراهية ” على الفاضي والمليان بإعتباره يؤشر بان من يتبناه تقدمي ، ويستحق التواجد في كل فعاليات المنظمات الدولية  وورشها ومؤتمراتها والتنعم بعطاياها  هو امر اصبح ممجوجا ويسير عكس مصالح الوطن وخططه وقراراته في خدمة القطاعات الإقتصادية الوطنية
و ..ع بلاطه  ..  يبدو ان بعض تقدميي اليوم كحملة ورقة الدكتوراة  الفخرية ومن نفس نوعهم .

مقالات ذات صلة