الشوبكي يطالب بكشف بنود اتفاقية الغاز مع العراق

حرير – طالب خبير الطاقة والمشتقات النفطية المهندس عامر الشوبكي بكشف تفاصيل اتفاق الغاز بين الأردن والعراق لمنع تكرار حدوث اي مشاكل كما حدث في اتفاقيات الغاز السابقة.
وقال الشوبكي إن المشروع هو قديم جديد حيث كانت فكرته منذ عام 1988 لحاجة العراق المتزايدة لوجود منفذ ثاني لتصدير النفط لكن وبعد الحرب العراقية وعدة تعقيدات شابت الواقع السياسي العراقي توقفت فكرة هذا المشروع الى ان عادت مؤخراً بقوة عبر اتفاقية إطارية وقعت في بغداد في نيسان سنة ٢٠١٣ ، لاقت هذه الاتفاقية معارضة من الأطياف السياسية العراقية ولَم يصادق عليها في حينها الى أن تم الحسم وبعد زيارة جلالة الملك عبدالله قبل أسبوعين في 2019/1/14 حيث تم الاتفاق على العديد من أطر التعاون من ضمنها مد أنبوب نفط البصره العقبه.

وأضاف يبلغ طول هذا الخط 1700كم ويبدأ من حقل الرميله النفطي العملاق جنوبي البصره بحمل 2 مليون برميل يوميا الى ان يصل مصفاة حديثه للنفط شمال وسط العراق ليفرغ فيها مليون برميل يوميا ،و بعد ان يكون قد قطع 1000كم داخل الاراضي العراقية عند وصوله الخط الحدودي الاردني يكمل الى مصفاة البترول الاردنيه في الزرقاء لتأخذ كل حاجتها من النفط والبالغه 150 الف برميل يوميا ليكمل الأنبوب بعدها الى ميناء العقبه لتصدير باقي حمله من النفط الخام او تكرير جزء منه عبر مصفاة بترول عراقيه من المنوي إنشائها في العقبه وتخزين بعض النفط في مستودعات تتسع ل 7 مليون برميل سيقوم الجانب العراقي أيضا بإنشاء هذه المستودعات قرب الميناء النفطي .

وأشار إلى أن المشروع سيتم تنفيذ الجزء الواقع في الأردن من المشروع كاستثمار كامل من قبل شركة “ماس” العراقية الدولية، التي أحيل عليها العطاء في وقت سابق.

ويصل الان حجم مستوردات الأردن من السعودية إلى 90 % من الحجم الكلي ، إذ تقوم شركة مصفاة البترول ومنذ انتهاء امتيازها في العام 2008 باستيراد النفط الخام من صنف ” عربي خفيف ” من شركة أرامكو السعودية ، وفقا لاتفاقية يتم تجديدها سنويا ، ويتم الإستيراد على أسس تجارية وبدون أية أسعار تفضيلية ،

وطالب الشوبكي بنشر تفاصيل الاتفاق تجنبا لما حدث في خط التابلاين ، وخط الغاز المصري ، واتفاقية الغاز مع الكيان الاسرائيلي ، واتفاقية السفينة العائمة ،واتفاقيات اخرى كانت بظاهرها فيها مصلحة اردنيه .

مقالات ذات صلة