التمارين الرياضية لا تعالج الصداع النصفي

حرير – رغم التوصيات الطبية المتكررة بممارسة الرياضة لعلاج الصداع النصفي ومنع الإصابة به من الأساس، إلا أن بعض الدراسات تؤكد أن التمرينات الرياضية قد تكون سببًا في حدوث نوبات الصداع النصفي.

 

وتشير دراسة حديثة إلى أن معظم النساء يعانين الصداع النصفي، ويرجع السبب إلى إصابتهن بنوع من الحساسية يسمى بحساسية القلق، وهي نوع من الأحاسيس الجسدية المرتبطة بالقلق، كاهتزاز الجسم في أثناء الرياضة؛ ما يسبب الاضطراب العصبي. وذلك الأمر يدفعهن لتجنب ممارسة الرياضة وقت الإصابة بالصداع النصفي.

 

ووفقًا لموقع ”ذا هيلث سايت“ الطبي، يعاني 10-15 % من سكان العالم الصداع النصفي، ويعد اضطراب نبضات القلب والألم المزمن في أحد جانبي الرأس، وفرط الحساسية للأضواء والأصوات والروائح، من أكثر الأعراض شيوعًا وانتشارًا بين المرضى.

 

وألقت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Cephalalgia، الضوء على العلاقة بين التمارين الرياضية والصداع النصفي، وبينت أن هذه التمارين هي السبب الرئيس لإصابة نحو ثلثي المرضى بالصداع النصفي؛ ما يتوجب التوقف عنها وتجنبها نهائيًّا للتغلب على الصداع النصفي وعلاجه، وليس كما يشاع بأن التمارين الرياضية تعالج الصداع النصفي وتخفف من حدته.

 

وتقول ”سامانثا جي فارس“ من جامعة نيوجيرسي: ”اشتملت الدراسة على 100 سيدة يحتمل تعرضهن للصداع النصفي، لفهم العلاقة بين الصداع النصفي وحساسية القلق لديهن، وتبين تجنب هؤلاء النساء لممارسة التمارين الرياضية عن عمد، فضلًا عن قناعتهن الراسخة بأن التمارين الرياضية، ستؤدي للإصابة بالصداع النصفي“.

 

وأظهرت النتائج زيادة حدة حساسية القلق، بنسبة 5% وارتباطها الوثيق بتجنب ممارسة التمارين الرياضية سواء الشديدة أو المعتدلة؛ ما يفسر عدول النساء المصابات بهذا النوع من الحساسية عن ممارسة الرياضة.

 

يُعرف الصداع النصفي بأنه اضطراب عصبي واسع الانتشار، وغالبًا ما يوصي الأطباء بالأنشطة الرياضية، كجزء من العلاج بعيدًا عن الأدوية المعالجة، لكن الباحثين يؤكدون أن المرضى المصابين بحساسية القلق بنسبة مرتفعة والصداع النصفي في الوقت ذاته، لن تُجدي معهم التمارين الرياضية نفعًا، ويتوجب عليهم أخذ الأدوية المعالجة مع الحرص على المداومة على العلاج الطبيعي.

مقالات ذات صلة