إغلاق إستراحات شعبية في منطقة الحمة الأردنية..والبلدية تنتقد القرار

 

حرير_ أغلقت لجنة الصحة والسلامة العامة في محافظة إربد بالشمع الأحمر، 35 استراحة شعبية في منطقة المخيبة الفوقا (الحمة الأردنية) التابعة لبلدية خالد بن الوليد في لواء بني كنانه لعدم حصولها على التراخيص اللازمة من قبل الجهات المعنية .

وإنتقد رئيس بلدية خالد بن الوليد حسين الملكاوي اللجوء لمثل هذا الإجراء الذي إتخذ دون وجه حق ؛ خاصة وان اصحاب هذه الاستراحات قد إستكملوا جميع الاشتراطات التي تم طلبها منهم من قبل الجهات المعنية , بعد توجيه إنذارات بتصويب اوضاعهم قبل شهور مضين .

وبين الملكاوي بأن بعض الجهات المعنية تماطل في إعطاء مالكي الاستراحات الشعبية رخصا لهم كي يعملوا بطرق قانونية , وان وزارة الصحة طلبت موافقة سلطة وادي الاردن لاستعمال المياه في الاستراحات وما إذا كان هناك إعتداءات على مياه نهر اليرموك , مؤكدا بان لا يوجد اية اعتداءات من قبل المواطنين على النهر , الا ان السلطة تماطل بالكشف وتتاخر عن كتابة التقارير اللازمة .

ولفت الملكاوي الى أن هناك 18 طلب ترخيص في البلدية للاستراحات وجميعها استكملت الشروط التي طلبت منها ، مؤكدا أن جميع أصحاب تلك الاستراحات يعتزمون الترخيص والعمل بشكل قانوني، إلا أن عدم جدية الجهات المعنية في سنوات سابقة يحول دون تقديم أصحاب تلك الاستراحات طلبات للبلدية للترخيص .

وأوضح الملكاوي أن تلك الاستراحات تشغل 250 شخصا في منطقة المخيبة الفوقا ، والتي تعد من ضمن المناطق الأشد فقرا في المملكة، مؤكدا أن إغلاق الاستراحات سيتسبب بقطع أرزاق أسرهم التي كانت تعتاش على عمل تلك الاستراحات.

وأكد أن الكثير منهم سيلجؤون الى صندوق المعونة الوطنية للحصول على راتب شهري , مبينا بأن محافظ إربد قد اجتمع مع أصحاب الاستراحات، الذي بدوره اتصل بسلطة وادي الأردن وتم الاتفاق على عقد اجتماع مع الأمين العام الأسبوع المقبل لبحث موضوع الترخيص وعدم موافقة السلطة، مؤكدا أن أصحاب الاستراحات لا يريدون مهلة إضافية لتصويب الأوضاع، خصوصا وأن غالبيتهم صوب وضعه وإنما يريدون الكشف على الاستراحات .

وقال الملكاوي إن الحكومة تطالب بمشاريع استثمارية لحل مشكلتي الفقر والبطالة، وهي تضع العراقيل في وجه المواطنين ، الأمر الذي يتطلب من الحكومة الاستعجال بمنح التراخيص للاستراحات حتى تعمل بشكل قانوني .

وبين أن الاستراحات الشعبية أحيت المنطقة وبات يؤمها آلاف المواطنين من أنحاء المملكة كافة لقضاء أوقات فراغهم، لما تتمتع به المنطقة من مناظر خلابة، مؤكدا أنه وبعد هدم الحمة الأردنية قبل أكثر من 14 سنة باتت المنطقة شبه مهجورة من السياح والزوار .

من جانبه قال صاحب إحدى الاستراحات الشعبية رافع العقلات بأن الاستراحات قد إستوفت كافة الشروط اللازمة من ناحية توفير الفلاتر في المسابح وتوفير غطاس وجميع وسائل السلامة العامة، إلا أن الجهات المعنية المتمثلة بوزارة الصحة وسلطة وادي الأردن ترفض الترخيص لغاية الآن، بعد أن تذرعت بضرورة موافقة السلطة على استخدام المياه

وأكد العقلات على أن الاستراحات تعد مصدر دخل لزهاء 250 أسرة، وأن إغلاقها يعني فقدان تلك الأسر مصدر دخلها الوحيد , موضحابأنه وبدلا من قيام الحكومة بتوجيه الشكر لأصحاب تلك الاستراحات الذين خففوا من نسبة الفقر والبطالة في المنطقة، فإنها تكافئهم بإغلاق تلك الاستراحات، مشيرا الى غياب المشاريع التنموية في البلدة، وهي منطقة نائية تبعد عن مدينة إربد 25 كيلومترا وغير مخدومة بمواصلات، مما يعقد الأمر أمام الشباب في حصولهم على أي فرصة عمل في مدينة إربد.

وفي موازاة ذلك أكد محافظ إربد رضوان العتوم على أن العديد من الكتب الرسمية وردت من قبل وزارة الصحة لوزارة الداخلية، تطالبها بإغلاق هذه الاستراحات الشعبية، كان آخرها كتاب في نهاية الشهر الماضي، موضحا أنه تم إغلاق عدد من هذه الاستراحات وربط مالكيها بكفالات مالية وتعهدات، بعدم فتحها إلا لحين ترخيصها تحت طائلة المسؤولية .

وقال العتوم بإن الحاكمية الادارية في محافظة اربد هي جهة تنفيذية تطبق القانون , لافتا الى أنه تم الاتصال مع أمين عام سلطة وادي الأردن للوقوف على الاشتراطات اللازمة، وتم الاتفاق على عقد اجتماع يضم رئيس بلدية خالد بن الوليد وعدد من أصحاب الاستراحات الشعبية بداية الأسبوع القادم لمناقشة كفة الامور المتعلقة بالاستراحات الشعبية في منطقة المخيبة الفوقا – الحمة الاردنية – .

مقالات ذات صلة