موسكو: التدخل الخارجي في فنزويلا يهدد بكارثة ومن حق الشعب وحده تقرير مصير البلاد

وأشارت الخارجية الروسية في بيان أصدرته اليوم إلى أن “الخصوم المتشددين لحكومة فنزويلا، بعد فشل محاولاتهم الإطاحة برئيس البلاد نيكولاس مادورو، بما ذلك مخطط اغتياله، لجؤوا إلى أخطر سيناريو”.
وأضافت الخارجية أن إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي، زعيم المعارضة، خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد والاعتراف الفوري بذلك من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الإقليمية جاء في مسعى لتعميق الانقسام داخل المجتمع الفنزويلي وزيادة حدة مواجهات الشوارع ونسف الاستقرار الداخلي للبلاد بصورة جذرية، والاستمرار في تصعيد الأزمة.
وحذر البيان من أن إنشاء حكم ثان مواز في فنزويلا يجري على ما يبدو بتخطيط مسبق، وهو السبيل المؤدي مباشرة إلى الفوضى وتدمير ركائز الدولة، لافتا إلى أن هذه الاستراتيجية قد أودت بأرواح أوائل ضحاياها بين الفنزويليين.
وتابع البيان: “ندين بشكل حازم من يدفع المجتمع الفنزويلي نحو هوة الفتنة الدموية.. نرى في تصرفات واشنطن المتعجرفة استعراضا جديدا لتجاهل معايير ومبادئ القانون الدولي عموما ومحاولة لتأدية دور الحاكم المعلن ذاتيا الذي يقرر مصير الشعوب الأخرى”.
ولفت البيان إلى أن واشنطن تسعى على ما يبدو إلى تطبيق ذلك السيناريو بفنزويلا، الذي سبق أن نجح في إسقاط حكومات دول أخرى، معربا عن قلق موسكو البالغ إزاء التصريحات القادمة من بعض العواصم بأنه لا يمكن استبعاد إمكانية التدخل الخارجي.
وشدد البيان على أن مغامرات كهذه “تهدد بعواقب كارثية”، مضيفا: “ندعو السياسيين الفنزويليين العقلاء المعارضين لحكومة نيكولاس مادورو الشرعية إلى ألا يصبحوا بيدقا في اللعبة التي يديرها آخرون”
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن موسكو تنطلق من مبدأ أن تمارس أي أنشطة سياسية داخل الأطر الدستورية وبموجب القانون الوطني حصرا، مؤكدة حق الفنزويليين في التعبير عن آرائهم، لا سيما عن طريق التظاهر السلمي، لكن دون ما يؤدي إلى العنف ويعرض أمن المواطنين للخطر.
وذكر: “لا يملك أحد إلا الفنزويليون وحدهم الحق في تقرير مستقبلهم، وأي تدخلات خارجية مدمرة هي غير مقبولة، لا سيما على خلفية الوضع المتوتر الحاري.. والتحريض لا علاقة له بالعملية الديمقراطية بل إنه السبيل المباشرة نحو غياب القانون وسفك الدماء”.
وشدد البيان على أن مهمة المجتمع الدولي الآن تكمن في المساعدة على التوصل إلى تفاهم بين القوى السياسية الفنزويلية التي تقدم أولوية مصالح وطنها، مبديا استعداد موسكو للتعاون مع كل دولة تشاركها هذا الهدف.
المصدر: RT

مقالات ذات صلة