الأمانة تدرس إنشاء جدار استنادي في طارق

بعد انهيار جدار استنادي انشأه مواطنان في منطقة طارق مؤخرا، وتسبب باضرار تقدر بعشرات الالاف من الدنانير، عادت امانة عمان عن موقفها الرافض لمطلب الجدار طيلة 10 سنوات، فاوفدت لجنة فنية الى الموقع لدراسة وضع الموقع.

الامانة اعتبرت اقدام هذين المواطنين على انشاء الجدار، مخالفة، حسبما اوضح مدير منطقة طارق المهندس شريف العموش الذي قال إن الجدار المنهار انشئ باجتهاد شخصي وبمخالفة للقانون، ما تسبب بخطورة على الجيران، فضلا عن الاعتداء على حرم الشارع ب 3 امتار .

العموش اضاف أن الامانة قامت بإجراء المخاطبات اللازمة بعد الانهيار لاتخاذ الإجراء السليم بما يحافظ على السلامة العامة، وإنشاء جدار استنادي، وقامت لجان فنية متخصصة بزيارة الموقع.

الدكتور محمد مسعود وجاره اللذان اكدا انهما اضطرا الى انشاء جدار استنادي لحماية بيتيهما في منطقة طارق، بعد ان رفضت امانة عمان مطالباتهما مدى 10 سنوات، بيّن انه كان يطالب بفتح وتعبيد شارع وانشاء جدار اسمنتي يحمي بيته وبيوت المجاورين من إنهيار جبلي متوقع، وهو ما حدث فعلا هذا الشتاء، بعد ان اعتذرت الامانة بكتاب رسمي صادر عن مدير الإنشاءات في الأمانة في أيار 2015 وموجه إلى مدير منطقة طارق، وموضوعه إنشاء جدار استنادي في شارع روحي القدومي، ينسب بالاعتذار عن إقامة الجدار.

اعتذار الامانة عن انشاء الجدار مرده، كما يوضح الكتاب هو التكلفة التي تصل الى 155 الف دينار، بينما أدى انهيار الجدار الذي انشأه الدكتور مسعود وجاره الى إتلاف سيارات في معرض مجاور يطالبه اصحابه بتعويض يصل الى50 ألف دينار، فضلا عن مزيد من الخطورة التي سببها انكشاف الموقع على السكان والمباني.

كان الوقت يشير الى منتصف الليل يوم الاربعاء الماضي في منطقة طارق الأربعاء، عندما دخل منخفض جوي محمل بالامطار والثلوج، ادت الى انهيار الجدار الذي قام بانشائه الدكتور مسعود هو وجاره فأتلف سيارات في معرض أسفل الجبل وتشققت الأرض حتى سور منزله. الجدار الذي أنشأه مسعود كان للحماية، بعد أن بدأت مراجعاته لأمانة عمّان منذ العام 2009، لفتح شارع وجدار استنادي حسب قوله، فضلا عن ان الاعتذار كان دائما بأن الشارع لا يخدم الا منزلين والجدار الاستنادي مكلف جدا.

الاف الدنانير بلغت كلفة الجدار الذي بناه مسعود وجاره كما يوضح، وقال انه اضطر لبنائه بعد ان سمع عن انهيارات متكررة في فصل الشتاء، وقال “رصدت تشققات قرب منزلي”.

أصحاب المحلات التجارية الذين تضرروا يطالبون مسعود بالتعويض لأنه قام ببناء جدار استنادي مكون من خزانات حديدية مليئة بالحجارة، وان مبالغ كبيرة سيدفعها خصوصا وأن هناك سيارات أتلفت كانت أسفل الجبل. أحد أصحاب هذه المحلات التجارية قال إن الانهيار وقع في وقت متأخر من الليل وكان المكان خاليا من الناس، وهناك أضرار مادية كبيرة لحقت بهم.

ومن بين الأسباب التي وردت في الكتاب حول الاعتذار عن إقامة الجدار، التكلفة العالية لانشائه وتصل بحد أدنى الى 155 ألف دينار على الأقل، وصعوبة التنفيذ والمسؤوليات المترتبة على السلامة العامة ووجود قطع ترابي حاد ووجود عوائق تنظيمية بحاجة إلى إزالة وعوائق متمثلة بأعمدة كهرباء واتصالات بحاجة إلى إزاحة وصعوبة عمل المعدات الثقيلة بسبب صعوبة الموقع.

واقترحت الامانة في كتابها عدم طرح عطاء بسبب أن أحد المنزلين في الموقع مخدوم بطريق يصل الى باب منزله اما المنزل الآخر فإنه يجب إنشاء طريق من الجهة الغربية بحيث يخدم المنزل الآخر، وبذلك تحل المشكلة المتعلقة بفتح طريق للمنزل.

– (بترا)

مقالات ذات صلة