عن المنابع الدوغمائيّة للوحشيّة الإسرائيليّة

جورج كعدي

حرير- رحم الله الباحث الفلسطيني عصام سخنيني (1938-2019) الذي ترك لنا، في ما ترك، كتابا قيّماً عنوانه “الجريمة المقدسة – الإبادة الجماعية من أيديولوجيا الكتاب العبري إلى المشروع الصهيوني” (المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الدوحة وبيروت، 2012)، ويحفل بمراجع كثيرة، أجنبيّة في شكل خاص، وقليل منها بالعربية، وبينها للأكاديميّ الفلسطينيّ الألمعيّ وليد الخالدي. وأعتقد أنّ سخنيني ركّز على المراجع الأجنبيّة لسببين: إسباغ مزيد من الموضوعية والصدقيّة على بحثه واستقاء المعلومة والرأي من أقلام باحثين غربيين لا يملكون تماسّاً مباشراً مع المسألتين اليهودية والصهيونية مثلنا نحن العرب. وأنّ سخنيني خرّيج جامعة إكستر البريطانية ويتقن الإنكليزية، ما يسهّل عليه العودة إلى المراجع بلغتها الأصلية. سببان إذن، منهجيّ وموضوعيّ، خلف هذين التوجّه والاختيار، فكان لنا هذا البحث فائق القيمة الذي ينبغي أن يدرّس في الثانويات والجامعات، لتعرف أجيال الشباب حقيقة الصهيونيّة، وتعي حجم الخطورة الكامنة في المعتقد الأصليّ القديم المستمرّة آثاره ومفاعيله في المدعوّة “إسرائيل”.

دافع هذه المقالة إلى الارتكاز على كتاب سخنيني و”الاستنجاد” به، رغم صدوره قبل 11 سنة (الأبحاث الثمينة لا تشيخ ولا تفقد راهنيّتها) استمرار الوحشيّة الإسرائيلية على حالها بلا انقطاع. مجازر متتالية تُرتكب في حقّ الشعب الفلسطيني دونما تفريقٍ بين طفل وشاب وامرأة ومتقدّم في السنّ، فضلاً عن قضم الأراضي وهدم المنازل والتهجير وجَرْف الأشجار والمزروعات والاعتقال والأسر وقتل الصحافيين عمداً، إلى ما هنالك من صنوف الوحشيّة التي قلّما شهد التاريخ البشريّ مثيلاً لها، وبوتيرة متصاعدة طوال 75عاماً من الاحتلال والإحلال وسلب الأرض والأسر والترحيل والاغتيالات والقصف الجبان المجرم بالطيران الحربيّ للمنازل المأهولة بالمدنيين العزّل.

من أين يستمدّ اليهود الصهاينة هذه الطمأنينة وراحة البال و”الضمير” لدى ارتكابهم كلّ ما يرتكبون بوحشيّة؟ لا بدّ من أنّ تكون هناك منابع في المعتقد وفي “التلمود” والركائز الدوغمائية الأخرى التي يهتدون بها، رغم الأجناس والملل والأسباط والأخلاط المتعدّدة والمختلفة (راجع مقالة للكاتب في “ضفة ثالثة” عن البحث الأنثروبولوجيّ لجمال حمدان، 27/ 6/ 2023). وهذا تحديداً ما يبحثه سخنيني، عائداً إلى أصل المعتقد الخرافيّ من صنع بشريّ محض، بالتأكيد، إذ لا يمكن أن يصدُر عن إله رحمن رحيم مملوء حبّاً للبشر أجمعين. فإله اليهود “يهوه” منفرد في أقواله وأفعاله وتحريضه قومه على القتل الوحشيّ، لا يشبه أيّاً من آلهة الأديان التوحيدية، قديمها وحديثها، وليس حتماً بإلهَي المسيحية والإسلام. فلنطّلع من خلال سخنيني على “يهوه” هذا وأقوامه التابعين.

بين باحثين كثر، يستشهد سخنيني بدانيال هوك Hawk، أستاذ العهد القديم واللغة العبريّة في المنتدى الدراسيّ للاهوت في أشلند (ولاية أوهايو الأميركية)، في كتاب له عن يشوع، يقول: “الرواية {في سفر يشوع} تحكي قصةً تصدم الحساسيات المعاصرة. فقد يكون يشوع مؤسّساً لهوية قومية، لكنه كان يفعل ذلك بربط هذا المشروع بمحاولة إبادة السكان الأصليين واحتلال أرضهم. وما هو أكثر إزعاجاً من ذلك أنّه يورّط الله في عملية الذبح الشامل لسكان الأرض الأصليين. فالله يصطف إلى جانب الغزاة ويحارب عنهم وهم يستولون على الأرض ويستأصلون أولئك الذين يقطنون فيها. وهذا المشروع يمكن التعبير عنه كما يلي: إنّ الله يعطي الإسرائيليين الأرض وفاء لوعد كان أعطاه لأسلافهم، ويضمن لهم النجاح من خلال توجيههم في معاركهم ومشاركته لهم فيها. كذلك فإنّ الله عازم على أن تحقق إسرائيل مصيرها من خلال إبادة غير الإسرائيليين من على الأرض. وهكذا، فإنّ التأسيس لهوية قومية مرتبط ببرنامج من الاغتصاب العنيف يستمدّ شرعيته من إرادة إلهية”. ونقرأ ما كتبه روبرت بي كوت، أستاذ العهد القديم في المنتدى الدراسيّ للاهوت في سان فرنسيسكو: “معظم سفر يشوع مثير للاشمئزاز، فهو ينطلق من التطهير العرقي، وانتزاع الملكية بطريقة همجيّة من السكان الأصليين وإبادتهم إبادة جماعية، وذبح النساء والأطفال، وجميع ذلك يتمّ، ببساطة، بأوامر من الله، وهو أمر أسوأ من أن يوصف بأنّه مقزّز”.

تقوم منظومة التطهير العرقيّ في “الكتاب” على أساس المكانة المركزية التي تشغلها الأرض في الفقه “الكتابيّ”، فالأرض هنا ليست كبقية الأراضي التي تشغلها سائر الأقوام والشعوب والأمم، بل لها خصوصيتها النابعة من أنها بقعة مكانية تعمل فيها “إرادة سماوية” (!)، من حيث إطارها الجغرافيّ وتعيين من يمتلكها والنصّ على من يسكنها وتحديد من ستؤول إليه. هذه “الإرادة السماوية” هي ما جاء في الأسطورة “الكتابية” عن “الميثاق” الذي أبرمه يهوه مع جيل الآباء (Patriarchs)، إبراهيم وإسحاق ويعقوب، ومن بعدهم مع “بني إسرائيل”، والذي وعد به أن يفرد أو يخصّص ل “بني إسرائيل” أرضاً تكون حكراً لهم، يتوارثونها، ولا يشاركهم فيها غيرهم من الناس، مع تشديد الوعد بأنّ هذه البقعة من الأرض ستكون ملكاً أبدياً لهم وحدهم، ولا تؤول لغيرهم، حتى نهاية الزمان.

فتح يهوه شهيّة قومه لاقتحام الأرض وأثار طمعهم فيها بأن صوّر لهم ما سوف يلقون فيها من خيراتٍ مادية، وما سوف ينالون من ملذات في العيش من مواردها الطبيعية. هكذا يتكامل في الفقه “الكتابيّ”، في ما يتصل بالأرض، عاملان: أن يهوه منح “بني إسرائيل” صك ملكية أبدية لأرض كنعان (= فلسطين) حتى قبل أن يدخلوها. والآخر أنّ دخولهم هذه الأرض سيجعلهم يتمتّعون بنعيم خيراتها. غير أنّ ما يقف في وجه هذا الطمع حقيقة أنّ الأرض عامرة بسكانها، وشعوبها “أكبر وأعظم” من “بني إسرائيل”، فلا بدّ، إذن، من إخلاء المكان من هؤلاء السكان الأصليين، لكي تتحقّق إرادة يهوه في توريث الأرض لـ”بني إسرائيل” وحدهم من دون شريك.

في هذا الصدد، يرسم “الكتاب” وسيلتين لعملية الإخلاء، تُكمل إحداهما الأخرى: الأولى، وهي المفضّلة، الإبادة الجماعية للسكان الأصليين (مفيدة هنا العودة إلى كتاب إيلان بابيه في مؤلّفه “التطهير العرقي لفلسطين”، 2006) التي عبّر عنها “الكتاب” (التوراة، للتذكير) بمصطلح “التحريم” الذي يعني قتل كل شيءٍ حي في الأرض التي وعد يهوه “بني إسرائيل” بأن يتملّكوها، والثانية طرد السكان الأصليين من هذه الأرض بالوسائل العنيفة، وهو ما ينطبق عليه تماماً تعريف “التطهير العرقي”. وكما أنّ فعل الإبادة الجماعية تكليفٌ من يهوه أمر به “بني إسرائيل” تحت طائلة العقاب (إله يعاقب مَنْ لا يقتل ويبيد!)، فإنّ شأن طرد السكان أو التطهير العرقي واجب عليهم فَرَضَهُ يهوه ولا خيار لهم غير تنفيذه.

لكي تتحقّق عملية الطرد السكاني أو التطهير العرقي على أكمل ما تتطلّبه “القداسة”، يخبرنا “الكتاب” بأن يهوه يشارك فيها بشخصه. ففي الحكاية أنّ يشوع، خليفة موسى، بعد أن عبر بـ”بني إسرائيل” نهر الأردن في اتجاه أريحا خاطب قومه: “إن الله الحيّ في وسطكم، وطرداً يطرد من أمامكم الكنعانيين والحثيين والحويين والفرزيين والجرشانيين والأموريين واليبوسيين”. وغير ذلك، فيهوه، بحسب “الكتاب”، يقوم بعملية التطهير العرقي بموجب مخطّط زمنيّ ذي مراحل، مستخدماً في ذلك كل أدوات الإرهاب والإخافة التي لديه.

هذه الصورة الواردة في “الكتاب” عن العمليات العسكرية التي قام بها “بنو إسرائيل” في أرض كنعان/ فلسطين عقلية متخيّلة، إذ ليس هناك دليل تاريخيّ من خارج “الكتاب” يثبت صدقية القصص والحكايات التي رواها عن فتحهم هذه الأرض، بقيادة موسى أولاً الذي قيل إنّهم عبر بهم سيناء ومنها إلى مناطق تقع إلى الشرق من نهر الأردن وسيطر عليها عسكرياً، ثم بقيادة يشوع، خليفة موسى، الذي قيل إنّه عبر بهم نهر الأردن من الشرق إلى الغرب، حيث سيطروا على معظم أرض كنعان واستوطنتها قبائلهم. ليست في تلك الحكايات بذرة من الحقيقة التاريخية، ذلك أنّ ما توصّل إليه البحث العلمي الحديث، المعتمد على قرائن غير “كتابية” أنّ تلك الحكايات من جملة الأساطير التي اخترعها كتبة “الكتاب” ومحرّروه (من خيالهم المحض أو اقتبسوها من قصص الأقوام الأخرى) عن تاريخ مجيد لهم لم يحدُث قط بل اشتهوه أن يكون كذلك. ابتدعوا ماضياً يهودياً مبجّلاً (اشتهوه أن يكون كذلك) قائماً على قصص تنتمي بطبيعتها إلى جنس “أدب حكايات الأبطال” التي تزخر بها معظم الحضارات القديمة في إطار ذكرياتها الفولكلورية عن الماضي.

حكايات الإبادة الفظيعة عن الإبادة الجماعية تُعدّ، لدى المؤمنين بصدقيّته، نصوصاً مقدّسة، قداستها مشتقة من قداسته، وبذلك فهي تشكّل مرجعية أيديولوجية لهم في تعاملهم مع “الآخر المغاير”، وهم يسترشدون بها، كما هي أو بروحها وغاياتها، عندما تتاح لهم الظروف المؤاتية لارتكاب أيّ فعل فظيع تجاه هذا “الآخر المغاير” (يرتكبون اليوم بالأحرى أفعالاً فظيعة بالجملة لا فعلاً فظيعاً واحداً). من هنا، يحتلّ يشوع، بكل ما نسب إليه من جرائم إبادة في السِفْر المسمّى باسمه، بؤرة الإعجاب والاهتمام في المشروع الصهيونيّ القائم على استئصال الآخر، فدافيد بن غوريون كثيراً ما كان يشير إلى “استمرار التواصل من يشوع بن نون إلى جيش الدفاع الإسرائيلي”. ويشكّل يشوع في الذهنية الإسرائيلية عامةً مكوّناً رئيساً من مكوّنات التوجّه نحو العنف الوحشي، أو إبادة الآخر. وقد شملت تأثيراته في هذا الاتجاه حتى الناشئة، وهم على مقاعد الدراسة، وأبلغ من عبّر عن ذلك أستاذ علم النفس الاجتماعي في جامعة تل أبيب، georges Tamarin، الذي أجرى دراسة على نحو ألف طالب وطالبة من المدارس الثانوية في إسرائيل لمعرفة تأثير أفعال الإبادة المنسوبة إلى يشوع في تفكيرهم، فكانت الإجابة أن 80% منهم وافقوا على صواب ما فعله يشوع في أريحا ومَكْيَدة، بينما كانت إجابات 38% منهم أنّ على الجيش الإسرائيلي أن يفعل بالقرية المفترضة في السؤال ما فعله يشوع. ونتيجة هذه الدراسة طُرِد Tamarin من وظيفته أستاذاً في الجامعة التي راسل مجلسها، قائلاً إنّه على الرغم من أنّه نهج في دراسته نهجاً علمياً لم يتوقع في خياله أن يكون هو “آخر ضحايا فتح يشوع لأريحا” (ردّ فعل مرير السخرية ومضحك الاستعارة).

ينظّر الحاخام المستوطن يتسحاق شابيرا لفعل إبادة الفلسطينيين بإسناده إلى الشريعة اليهودية، وهو من مستوطنة يتزهار قرب نابلس، ويرأس معهداً دينيّاً (يشيفا Yeshiva) في المستوطنة باسم Od Yosef Chai، وقد نشر له هذا المعهد في أواخر عام 2009 كتاباً بالعبريّة من تأليفه (بالاشتراك مع آخر) تحت عنوان “توراه هاميلخ” (توراة الملك)، فكرته الرئيسة أنّ التعليمات في التوراة عن الامتناع عن قتل الناس إنّما تنطبق على اليهوديّ الذي قد يقتل يهودياً. أما غير اليهود فهم “قساة بطبيعتهم” (يا لرهافة اليهوديّ الصهيونيّ ورقّته!)، وبذلك يكبح الاعتداء عليهم ميولهم الشريرة (من يكبح الميول الأكثر شرّاً لدى الصهيونيّ؟!). كذلك فإنّه يمكن قتل أبناء أعداء “إسرائيل” وأطفالهم لأنّهم قد يشكّلون خطراً على “الشعب”. وغير ذلك، من المسموح قتل الناس الصالحين من الأمم الأخرى، حتى لو لم يكونوا مسؤولين عن خلق أي حالة من التهديد لـ”إسرائيل”، فلا خطأ في قتل أيٍّ من “الأغيار” أو “الغوييم” الذين لا يتبعون وصايا “الكتاب”. والحاخام شابيرا صاحب السجلّ الإجراميّ الحافل والطويل هو بالتأكيد الترجمة العملية لآرائه هذه، فقد جعل من معهده الديني وكراً لمجموعاتٍ من المستوطنين المتدينين الأشقياء (الزعران تعبير أصحّ) الذين يُغيرون على مزارع الفلسطينيين القريبة من مستوطنتهم ويخرّبونها ويحرقونها، ويحرقون مسجداً قريباً، أو يقتلون مدنيين فلسطينيين في الجوار. ومع ذلك، يحظى المعهد ̸ الوكر بدعم ماليّ من الحكومة الإسرائيلية (250 ألف دولار من وزارة التعليم و50 ألفاً من وزارة الشؤون الاجتماعية لعامي 2006 – 2007).

يحظى شابيرا هذا بتأييد لأفكاره، وأعماله أيضاً، من قطاع واسع من المستوطنين، خصوصاً المتشدّدين منهم. بين هؤلاء دوف ليئور الذي يرأس معهداً دينياً في مستوطنة كريات أربع، قرب الخليل، ويعلن إعجابه الشديد بكتاب “توراة الملك” ويتبنّاه. ويقوم هذا الإعجاب على خلفية أفكار ليئور الاستئصالية التي كان يجهر بها يوم كان واحدا من حاخامات الجيش الإسرائيلي، إذ كانت تعليماته التوجيهية للجنود تقول: “لا يوجد شيء في الحرب يسمّى مدنيين … فإنّ حياة ألف من غير اليهود لا تساوي ظفر يهودي”. كما كان يعلن أنّه يمكن الحفاظ على حياة غير اليهود، غير أنّه حدّد هؤلاء بأنّهم الأسرى من المقاتلين الفلسطينيين الذين يمكن الإبقاء عليهم أحياء “لإجراء التجارب الطبية عليهم” (!).

نجد مثيلاً لهذا الفكر الإباديّ، الناطق باللغة “الكتابية”، في بعض الأوساط الدينية خارج “إسرائيل”، بل ربما أكثر فظاظة منه. والمثال الأكثر دلالة الحاخام مانيس فريدمان الذي يرأس معهداً للدراسات اليهودية في سانت بول في ولاية مينيسوتا الأميركية، وينتمي هذا الحاخام إلى الجمعية/ المنظمة المعروفة باسم Chabad ومقرّها في بروكلين، وتُعدّ من أكبر المنظمات اليهودية في العالم بأعضائها الذين يبلغون نحواً من مئتي ألف عضو، وبمؤسّساتها المختلفة التي تزيد على ثلاثة آلاف وتنتشر في 70 دولة. يقول هذا الحاخام لمجلة Moment اليهودية، ردّاً على سؤال: كيف يجب أن يتعامل اليهود مع جيرانهم العرب؟ لا أؤمن بالأخلاقيات الغربية، بمعنى أنّ عليك ألّا تقتل المدنيين أو الأطفال، وألّا تدمّر الأماكن المقدّسة، وألّا تقاتل في المناسبات الدينية، وألّا تقصف المقابر، وألّا تطلق النار قبل أن يطلقها عليك الآخرون، لأنّ ذلك كلّه عمل غير أخلاقي. الطريقة الوحيدة لخوض حرب أخلاقية هي الطريقة اليهودية: دمِّر أماكنهم المقدّسة، واقتل رجالهم ونساءهم وأطفالهم ومواشيهم. رئيس الحكومة الإسرائيلية الأول الذي يُعلن أنّه سوف يتبع العهد القديم (الكتاب العبراني) هو من سيأتي بالسلام إلى الشرق الأوسط. فالعرب بذلك يتوقفون، أولاً، عن استخدام الأطفال دروعاً بشرية، وهم، ثانياً، سيتوقفون عن احتجاز رهائن عندما يعرفون أنّهم بذلك لن يُرهبونا، وهم، ثالثاً عندما تدمّر أماكنهم المقدّسة سوف يتوقفون عن الاعتقاد أنّ الله يقف إلى جانبهم (…) “.

لا نُتعبنّ رؤوسنا بطرح أسئلة كثيرة بشأن منابع الوحشيّة الإسرائيلية. لا كلام أوضح وأصرح من كلام هذا الحاخام النيويوركيّ في معتقد القتل والإبادة. هل ثمّة بعد ما هو غامض في المسألة؟

مقالات ذات صلة