اجتماع وزراء خارجية العرب تحضيراً للقمة العربية التنموية الاقتصادية ببيروت

انعقد بعد ظهر اليوم في بيروت اجتماع وزراء الخارجية العرب والوزراء المعنيين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي تحضيرا للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الاحد المقبل. وقد مثل المملكة في هذا الاجتماع وزير الخارجية ايمن الصفدي.

وفي بداية الاجتماع سلم رئيس الدورة الثالثة للقمة وزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية في المملكة العربية السعودية أحمد بن عبد العزيز القطان رئاسة الدورة الرابعة الى وزير خارجية لبنان جبران باسيل. وتحدث في بداية الاجتماع الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط فقال” إن انعقاد هذه القمة يأتي في توقيت بالغ الاهمية، فقضية التنمية بأبعادها كافة هي الشاغل وهذه القمة تلتئم بعد غياب ست سنوات”.

وقال :ان التحديات الهائلة التي تواجه المنطقة العربية تفرض علينا بلورة رؤى جديدة والخروج بأفكار مبتكرة تنصب على المستقبل وتطوراته المتسارعة ،وهذه التطورات توشك على تغيير معدلات الإنتاج مما يجعلنا أمام الثورة الصناعية الرابعة ويمثل تحديا حقيقيا يتعين علينا التعامل معه والاستعداد له”.

وقال وزير خارجية لبنان جبران باسيل بدوره ” الشكر للمملكة العربية السعودية على ترؤسها القمة السابقة وجهودها، والشكر لكلّ دولة حضرت على اي مستوى كان بالرغم من الظروف السيئة المحيطة بمنطقتنا وببلدنا ونحن مسؤولون عن جزءٍ منها. الشكر لكم جميعاً لأنكم هنا لا زلتم تؤمنون بلبنان وبالجامعة العربية بالرغم من الفشل الذي يصيبنا. فلنجعل من حضورنا واجتماعنا مناسبةً لاستنهاض انفسنا ولإعطاء رسالة امل بقدرتنا على الحياة والنهوض في مقابل محاولات انهائنا ومحوِ هويّتَنا وحضارتَنا وتنوّعَنا”.

وقال” ما احوجنا اليوم الى قمة اقتصادية تنموية لإعادة الثقة الى المواطن العربي فلا هدف يعلو على الانسان ولا شيء اغلى من عزة مواطنينا، فمشاكلنا كثيرة من الارهاب والاقتصاد وتعنيف المرأة والطفل، ومشاكلنا الاجتماعية أكثر، وبدل تكاتفنا لحلها ترانا نختلف اكثر فتكبر مشاكلنا، وبدل التضامن نشنّ الحروب على بعضنا فيزداد بؤسنا، من تهجير ونزوح وقتل لملايين من مواطنينا ، وهذا ما اصاب السوري واللبناني والفلسطيني والعراقي والليبي، حيث يرمي المواطن العربي في بلداننا نفسه الى الموت للهجرة الى الخارج”. وقال وزير خارجية فلسطين رياض المالكي” ان أهدافنا الاقتصادية والتنموية لا تحدث بالأمنيات والنوايا الحسنة بل بالعمل والتخطيط واعداد الظروف المناسبة لتحقيق أهدافنا وتفعيل كل ما هو ضروري لانجاز الاقتصاد المطلوب، ويجب يجب ان نوظف قدراتنا الاقتصادية لحماية امننا القومي، والاهداف لا تتحقق بالكلام بل بالإرادة والفعل والوحدة الاقتصادية العربية الحرة والتنمية المستدامة”.

–(بترا)

مقالات ذات صلة