سائقو تطبيقات ذكية يرفضون الطبعة

قال سائقو مركبات نقل ركاب تستخدم تطبيقات ذكيّة انهم يرفضون تعليمات تنظيمية جديدة تجبر السائق على وضع “طبعة” دائرية على جانبي سيارته تتضمن شعار الشركة التي يعمل لديها.

ووفق تعليمات معدلة لتعليمات تنظيم نقل الركاب من خلال استخدام التطبيقات الذكية الصادرة الخميس في الجريدة الرسمية، “يوضع ملصق شفاف دائري الشكل بقطر 30 سم على الأبواب الأمامية للسيارة الخصوصية المصرح لها، يتضمن شعار الشركة أو اسمها أو رمز الدلالة عليها”.

لكن سائقين قالوا إن “وضع طبعة على مركباتهم سيؤدي إلى كشف المركبة وخصوصيتها أمام الجميع، كما انها ستخسر الكثير من ثمنها في حال بيعها لأنها أصبحت بنظر الكثير سيارة عمومية وليست خصوصية.”، وفقا لقناة المملكة.

وأضافوا أن هذه القرارات والتعليمات غير منصوص عليها في العقود المبرمة بينهم وبين الشركات المشغلة للتطبيقات، وان الحكومة اتخذت هذا القرار “دون علمهم وبعد إجبارهم على ترخيص مركباتهم لدى هيئة النقل.”

واعتبر سائقون أن هذه التعليمات والقرارات لصالح الحكومة والشركات المشغلة على حساب المركبة ومالكها، حيث أن الشركة لن تخسر مقابل هذا القرار بل سيتم الترويج العلني المجاني لها.

محمد حمدان سائق إحدى مركبات نقل الركاب باستخدام التطبيقات الذكيّة منذ عام قال: “لو كنت أعلم أن العمل على التطبيقات سيصل لهذا الحد من الفوضى لكنت استثمرت أموالي باتجاه آخر”.

وبين أنه قام بشراء مركبته عن طريق حد البنوك، مضيفاً أن العمل على التطبيقات يعاني المتاعب والمشقة نتيجة القرارات المتعاقبة من قبل الحكومة والشركات المشغلة.

وقال إن شركات التأمين ترفض تأمين مركباتهم لفئة ” التأمين الشامل”، لكونهم يعتبرون تلك المركبات من فئة “العمومي” وليست “خصوصي”.

مدير عام هيئة تنظيم قاطع النقل البري بالوكالة زاهي بني سعيد قال، إن قرار وضع ملصق شفاف دائري الشكل على الأبواب الأمامية للسيارة الخصوصي المصرح لها العمل على التطبيقات الذكية يهدف لتمييزها عن باقي المركبات الخصوصية، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأضاف، أن القرار سيسهل على الراكب معرفة المركبات التي تعمل على التطبيقات بشكل رسمي وتمييزها.

وبين بني سعيد أن وضع طبعة على المركبات التي تعمل بالتطبيقات الذكية سيسهم بتسهيل الرقابة عليها من قبل الأجهزة المعنية.

ولفت إلى أن الهيئة ستخاطب الشركات المشغلة لمنحهم مهلة لاختيار الطبعة الذي يرغبون وضعها على المركبات العاملة لديهم.

يعمل على هذه التطبيقات نحو 10 آلاف مركبة” يقول بني سعيد، مضيفاً أن الهيئة ملتزمة بالأنظمة والقوانين ولن تمنح إحدى هذه الشركات اي تصريح يزيد عن الحد المقرر للمرخص له (5 آلاف مركبة).

وتضمنت التعليمات المعدلة المادة التالية “يجب أن لا يزيد عدد السيارات العاملة لدة المرخص له على 5 آلاف سيارة”.

السائق علي العزام رفض قبول وضع طبعة على مركبته، مبرراً ذلك أن مركبته مسجلة لدى إدارة الترخيص ضمن فئة “خصوصي”، دون علمه عند تسجيله المركبة لدى الشركة المشغلة وبعد الحصول على تصريح للعمل عليها من قبل الهيئة بضرورة وضع طبعة عليها.

وقال ان إلزام مالكي المركبات بوضع طبعة هو قرار غير قانوني ويجب التراجع عنه.

وأضاف ان غالبية العاملين على هذه التطبيقات هم من فئة الشباب الحاصلين على الشهادات الجامعية والعاطلين عن العمل والاجدر بالحكومة بالبحث عن فرص عمل تلائم شهاداتهم، وعدم البحث عن قطع مصدر رزقهم الوحيد، بحسب العزام.

مقالات ذات صلة