عباس: القضية الفلسطينية تمر بمشاكل مستعصية مع أمريكا وإسرائيل وحماس
يناير 5, 2019
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، إن قضية بلاده “تمر بصعوبات بالغة ومشاكل مستعصية” مع أمريكا وإسرائيل وحركة “حماس”.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع عدد من الصحفيين والمفكرين المصريين، بالقاهرة، أوردت وسائل إعلام محلية مقاطع منها، خلال زيارة يجريها لمصر بدأت الجمعة.
وأوضح عباس أن “القضية الفلسطينية تمر بصعوبات بالغة ومشاكل مستعصية مع 3 جهات، هي أمريكا وإسرائيل وحماس (..) وأن السلطة الفلسطينية لن تستسلم”، دون تفاصيل أكثر.
وأكد الرئيس الفلسطيني أنه قطع التواصل مع كل المسؤولين الأمريكيين بعد إصرارهم على التمسك بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، وأنه منع المسؤولين الفلسطينيين من التواصل مع أي مسؤول أمريكي خلال الفترة الماضية.
ومضى قائلًا: “لا يوجد أي شيء يمكن التفاوض عليه بعد إعلان أمريكا القدس عاصمة لإسرائيل”.
وفي ديسمبر/كانون أول 2017، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ثم نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة في 14 مايو/ أيار 2018.
وأشار عباس أنه التقى ترامب 4 مرات، كان آخرها في نيويورك عام 2017، وطالبه بحل الدولتين، وأن الأخير وافق على طلبه.
وتابع: “بعد أسبوعين من هذا اللقاء، أعلن الرئيس الأمريكي القدس عاصمة لإسرائيل، وهو أمر لا يمكن القبول به، واتخذنا قرارنا بمقاطعة الأمريكان منذ ذلك اليوم”.
وقال الرئيس الفلسطيني “عمري 83 عامًا، ولن أنهي حياتي خائنًا (..) ليس لدي قوات أحارب بها ولكني أملك أن أقول لا، ونحن غير مستعدين للتفريط في القدس”.
وأوضح أن حل القضية الفلسطينية لن يتم إلا على ثلاث مسارات، سياسي واقتصادي وأمني، ولا يمكن القبول بمسار منفصل عن الآخرين.
كما أكد أن الطريق الأمثل للمصالحة الفلسطينية هو “إجراء الانتخابات في جمع الأراضي الفلسطينية (..) لو سقطنا (خسرنا) في الانتخابات سنسلم السلطة لمن يخدم البلد”.
وفي وقت سابق الجمعة، وصل الرئيس الفلسطيني العاصمة المصرية، القاهرة، في زيارة تستغرق 3 أيام، لبحث آخر مستجدات القضية الفلسطينية.
ومن المقرر أن يعقد عباس قمة مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، كما يلتقي عددا من كبار المسؤولين المصريين.
وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين متوقفة منذ أبريل/ نيسان 2014، بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان وعدم قبولها بحدود ما قبل حرب يونيو/ حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين.
وشدد أبو مازن على أن مواقفه ثابتة، وقال: تستطيع إسرائيل قتلي في منزلي، ولكن ذلك لن ينل من موقفي والأعمار بيد الله، لقد سمموا عرفات ويستطيعون قتلي في أي وقت”.
وأضاف: “ليس هناك شيء اسمه (صفقة القرن)، الأمر انتهى بعد القرارات والمواقف الأمريكية، فأين هي الصفقة في ظل هذه الأوضاع”.