ترمب يعلن الحرب التجارية على الصين

وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس مذكرة تنفيذية لفرض رسوم جمركية على الصين بسبب ما وصفها بممارساتها التجارية غير العادلة، وهو ما ردت عليه الصين سريعا مؤكدة أنها ستتخذ كل الإجراءات “للرد على هذه الحرب التجارية التي أعلنها الرئيس الأميركي”.

وقال ترمب لدى توقيع المذكرة إنه طلب من الرئيس الصيني تخفيض العجز التجاري للولايات المتحدة مع الصين بمقدار 100 مليار دولار فورا، مشيرا إلى أن العجز التجاري الإجمالي للولايات المتحدة يبلغ 800 مليار دولار، وأن الصين مسؤولة عن نصفه، حسب قوله.

وأضاف أن “هذا هو العجز الأكبر لأي دولة في تاريخ عالمنا.. إنه خارج عن السيطرة، وهناك سرقة هائلة مستمرةللملكية الفكرية بمئات مليارات الدولارات”.

 وأضاف أيضا بأن  الصين تسرق ملكية فكرية من الشركات الأميركية بمئات مليارات الدولارات (الأوروبية)

ومن المقرر أن تنشر الولايات المتحدة في غضون 15 يوما قائمة أولية بالسلع التي ستخضع للرسوم الجمركية، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ في غضون ستين يوما. ومن المتوقع فرض تلك الرسوم على منتجات صينية تصل قيمتها إلى ستين مليار دولار سنويا.

ومن المقرر أيضا فرض قيود على الاستثمارات الصينية في قطاعات التكنولوجيا بالولايات المتحدة.

ورغم هذه الإجراءات، حرص ترمب على القول إن الصين بلد “صديق”، مضيفا أنه يكنّ “احتراما كبيرا للرئيس (شي جين بينغ)” وتربطه به علاقة شخصية ممتازة.

وكان خبراء وهيئات اقتصادية دولية قد حذروا من اندلاع حرب تجارية بسبب توجهات الحمائية لدى الرئيس الأميركي.

رد صيني
وبعد ساعات من توقيع ترمب هذا القرار، حضت سفارة الصين بواشنطن الولايات المتحدة على التراجع عن قرارها، ودعتها لاتخاذ قرارات حذرة وتجنب تعريض العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة للخطر.

وحذرت السفارة الصينية من أنه “إذا كانت هناك حرب تجارية ستبدأ من جانب الولايات المتحدة، فإن الصين ستقاتل حتى النهاية للدفاع عن مصالحها المشروعة بكل الوسائل الضرورية”.

كما أعربت عن أسفها لأن واشنطن “تجاهلت الأصوات العقلانية”. وقالت انها ترفض “بحزم” هذا النوع من “الإجراءات الحمائية الأحادية”.

وحذرت الصين من أن مثل هذه الإجراءات ستؤدي في النهاية إلى الإضرار بالشركات الأميركية والمستهلكين الأميركيين وكذلك بالأسواق.

مقالات ذات صلة