الكباريتي يتوقع بدء تعافي الاقتصاد الوطني في النصف الثاني من 2019

حرير _ رجح رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي أن يبدأ الاقتصاد الوطني بالتعافي والتحسن خلال النصف الثاني من العام الحالي مدفوعا بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتحسين بيئة الأعمال وتراجع أسعار الطاقة.

وقال الكباريتي خلال مؤتمر صحفي عقد أمس إن “عودة الحركة التجارية مع كل من سورية والعراق ستبدأ بالتأثير على الاقتصاد إيجابيا اعتبارا من منتصف العام الحالي، خصوصا في ظل عودة الهدوء النسبي للإقليم والمنطقة”.

وأضاف “بعد النصف الأول من العام الحالي سنرى صعودا إيجابيا بمؤشرات الاقتصاد الوطني بفعل الجهود التي تبذلها الحكومة بخصوص تذليل العقبات وتنمية العلاقات الاقتصادية مع العراق”.

ورأى أن التحسن الاقتصادي في النصف الاول من العام الحالي سيراوح مكانه ولكن سيكون هنالك وقف للتراجع في الاقتصاد، وإعادة الثقة بالسوق المحلي.
وأشار الكباريتي إلى وجود تواصل ملحوظ مع العراق توج بتوقيع العديد من الاتفاقيات التجارية، مؤكدا أن الحراك الحكومي مع العراق أعطى القطاع الخاص التفاؤل بخصوص تعزيزز التجارة بين البلدين.

وعبر الكباريتي عن أمله بمنح العراقيين مزيدا من التسهيلات فيما يتعلق بالتأشيرات وبخاصة المستثمرين أو القادمين طلبا للسياحة والعلاج.
وأكد الكباريتي أن التسهيلات التي قدمها الأردن للجانب العراقي والمتعلقة بتخفيض رسوم استخدام ميناء العقبة للتجار العراقيين سينعكس إيجابا على تنشيط حركة النقل وتجارة الترانزيت.

وبين رئيس الغرفة أن تسهيلات العراق خصوصا فيما يتعلق باعفاء المنتجات الأردنية من الرسوم العراقية ستنعكس ايجابا على الصناعة الأردنية وستعزز من حصتها بالسوق العراقي، وستوسع استثماراتها وتوفر فرص عمل.
ولفت الكباريتي إلى تحسن العلاقات التجارية مع سورية وخاصة بعد فتح الحدود وبدء انسياب السلع بين البلدين رغم وجود بعض العراقيل.

وبين الكباريتي ان العام الماضي كان من الاعوام العسيرة اقتصاديا على الاردن وشهد تباطؤ ملحوظا في الحركة التجارية، عازيا ذلك التراجع الى الظروف الإقليمية، وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع الكلف التشغيلية.
وأشار إلى ان غرفة تجارة الأردن أنجزت الكثير من الأعمال خلال السنوات الماضية وعملت لمصلحة القطاع التجاري والاقتصاد الوطني عموما.

وأكد أن الغرفة قامت بدور ايجابي خلال العام الماضي لجهة ترويج بيئة الاعمال بالمملكة وجذب الاستثمارات الخارجية وتعزيز العلاقات مع العديد من الدول وخاصة الافريقية، الى جانب تنظيم العديد من اللقاءات ومنتديات الأعمال داخليا وخارجيا.

وأوضح الكباريتي أن غرفة تجارة الأردن التي تعد المظلة الأولى للقطاع التجاري، دافعت عن مصالح القطاع وبخاص فيما يتعلق بالقوانين التي تؤثر سلبا على الحركة الاقتصادية من خلال تقديم وجهات النظر التي اخذ بعضها وتم تعديل البعض حسب المصلحة العامة.
وأكد الكباريتي أن الغرفة التقطت الرسالة الملكية بخصوص الترويج للأردن والتواجد في المحافل الدوليةوالتشبيك مع المؤسسات النظيرة لها والتأكيد على دور المملكة الاقتصادي والفرص المتوفرة منها.

وشدد على ضرورة استغلال التحسينات التي طرأت على اتفاق تبسيط قواعد المنشأ مع الاتحاد الأوروبي واستغلال المرحلة وانتاج سلع تتوافق مع المعايير والمواصفات الأوروبية.
وشدد على ضرورة عدم نقل الخلافات إلى الشارع ما يؤثر على بيئة الأعمال وعزوف المستثمرين وتوسيع أعمالهم داعيا الجميع لتغليب المصلحة الوطنية العليا والتكاتف معا لخدمة الأردن مع التأكيد على أن حرية التعبير حق مقدس ومصان.

وبين أن عدم استقرار التشريعات وغياب وضوح آليات تطبيقها يعتبر المعيق الأول لعمل القطاع الخاص، بالإضافة الى حالة عدم اليقين التي تسيطر على أصحاب الاعمال والمستثمرين بالوقت الحالي، بالاضافة لارتفاع الكلف التشغيلية.
وأشار إلى أن مدينة العقبة تحتاج إلى البناء على الإنجازات والتعالي على الخلافات الشخصية من اجل الدفع فيها لتكون الواجهة الاقتصادية للأردن، مطالبا بأن لا يتم الإعلان عن المشروعات بعيدا عن الواقعية.

مقالات ذات صلة