ماذا تفعل بالوطن يا يحيى .. حاتم الكسواني

عندما يقر نائب من نواب الأمة أنه محام لمهرب الدخان عوني مطيع منذ عام 2017 ، فإن ذلك يعني بأنه يقف على كل مجريات فساد مطيع وشركائه ، وأنه لم يقم بواجبه  كنائب للأمة في الوقوف دون تمدد مطيع وتماديه في غيه وفساده ، ولم يوقف الضرر المادي والصحي الذي يلحق بالمواطن الأردني نتيجة نشاط مطيع في تصنيع مادة السجائر بعيدا عن عيون الجهات الرقابية ، وانه لم يقف ضد جماعة مطيع ونشاطهم المضر بخزينة الدولة الأردنية التي قال ماقاله  اليوم  في جلسة مجلس النواب الخاصة لمناقشة مشروع قانون الموازنة لعام 2019  .

بل ذهب سعادة النائب يحيى السعود بعيدا وهو يدري أو وهو لايدري عندما قال كلاما يمكن أن  يدق إسفين من أسافين التمييز والفرقة بين أبناء المجتمع الأردني الواحد ، وذلك بإقراره بعدم وجود عدالة في المجتمع الأردني بين أكبر مكونين إجتماعيين فيه من أبناء العشائر الشرق أردنيين وأبناء المخيمات من الأردنيين من أصول فلسطينية … لآ أدرى ما الذي دفعه لعقد هذه المقارنة  في أخطر مؤشر للعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين أبناء المجتمع الواحد والمتعلق بتحقيق العدالة عند تطبيق القوانين والأنظمة  على  المواطنين في الوطن الواحد والتعامل معهم دون تفريق وعلى قدم  المساواة .

إن مافعله يحيى اليوم ” يضع العقل في الكف  ” لأنه يصدر عن نائب ومشرع ورئيس للجنة فلسطين النيابية الذي من الواجب عليه أن يوزن كلامه وأفعاله بميزان  الذهب .

مافعله يحيى خطير لأنه نائب شعبوي كرزمي ينتظر الجميع أفعاله وأقواله من باب غرابتها وماتحمله دائما من مفاجآت .

ولكن عزاءنا بأن كل مايفعله سعادة النائب يحيى السعود لايأخذه الشارع الأردني على محمل الجد … اللهم إلا الذين يدورون في فلكه   .

مقالات ذات صلة