الأردن يستضيف اليوم اجتماعا فلسطينيا إسرائيليا سياسيا أمنيا لمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية

حرير-  يستضيف الأردن اليوم اجتماعا فلسطينيا إسرائيليا سياسيا أمنيا في العقبة لمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

وأكّد مصدر مطلع أن “الاجتماع بتنسيق كامل مع الفلسطينيين في ضوء خطورة الأوضاع من أجل وقف التدهور”.

ويعتبر الاجتماع الأول من نوعه بين الفلسطينيين والإسرائيليين بمشاركة إقليمية ودولية منذ سنوات، وفق المصدر.

ويأتي الاجتماع في سياق الجهود المبذولة للوقوف على الإجراءات الأحادية والوصول إلى فترة تهدئة وصولا لانخراط سياسي أشمل بين الجانبين.

وسيعقد الاجتماع بحضور ممثلين عن مصر والولايات المتحدة الأميركية.

ويأتي الاجتماع وفقا للمصدر، استكمالا للجهود المكثفة التي يقوم بها الأردن بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية وبقية الأطراف لوقف الإجراءات الأحادية والتصعيد الأمني الذي يهدد لتفجير دوامات كبيرة من العنف، إضافة إلى الوصول لإجراءات أمنية واقتصادية تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني.

وأشار المصدر، إلى أن “هناك اهتماما دوليا كبيرا بهذا الاجتماع الذي يأتي في وقت شديد الحساسية؛ كما يمثل عقده بالنسبة للمجتمع الدولي وخطوة ضرورية وإنجازا هاما حققه الأردن للوصول إلى تفاهمات فلسطينية إسرائيلية توقف التدهور وتمهد لإجراءات تمهد لانخراط أعم”.

ويعتبر الأردن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى التي يشكل حلها على أساس حل الدولتين شرطا لتحقيق الاستقرار والأمن والسلام العادل والدائم والشامل.

ويؤكد الأردن ضرورة وقف إسرائيل عملياتها العسكرية كافة وجميع الإجراءات اللاشرعية التي تقوّض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام.

وارتفع عدد الشهداء الذين ارتقَوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين منذ بداية العام الحالي حتى صباح الجمعة 24 شباط/فبراير 2023، إلى 65 شهيدا على الأقل.

وزاد الاحتلال الإسرائيلي جرائمه خلال الفترة الماضي، التي تصنف جرائم حرب وضد الإنسانية، بموجب القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ضمن حملات واقتحامات عدوانية شملت مدن القدس وجنين ونابلس وعموم الأرض الفلسطينية المحتلة، والاعتداءات المتكررة عليها.

ويعتبر الأردن الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة مع استمرار الجمود الكلي في العملية السلمية يدفع باتجاه تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار، ويقتل الأمل بالسلام العادل وبجدوى العملية السلم.

كما أن اقتحامات باحات المسجد الأقصى المبارك مستمرة بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث إنّ حملات التصعيد العسكرية الإسرائيلية تنذر بتفجير دوامة جديدة من العنف التي سيدفع الجميع ثمنها.

وفي 28 كانون الثاني/يناير 2023، أدان الأردن كل أعمال العنف التي تستهدف المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويؤكد ضرورة احترام حرمة دور العبادة.

كما يدين الأردن أيضا، الاعتداءات المستمرة التي تستهدف الوجود المسيحي في القدس، وآخرها الاعتداء، على كنيسة حبس المسيح في البلدة القديمة.

ويؤكد الأردن ضرورة العمل الفوري للحيلولة دون تفاقم دوامة العنف المتصاعدة وتكثيف الجهود لاستعادة التهدئة ووقف كل الإجراءات الأحادية والاستفزازية التي تدفع باتجاه مزيد من التصعيد والتوتر.

مقالات ذات صلة