مها الصغير تواجه أزمة دولية بعد اتهامها بالسرقة

حرير- في تطور سريع لأزمة اتهامها بسرقة لوحات من فنانين تشكيليين عالميين ونسبها لنفسها خلال حلولها ضيفة على برنامج “معكم” الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي على قناة ONE، وجدت الإعلامية مها الصغير نفسها في مواجهة أزمة عالمية وقضايا دولية، حيث أعلنت الفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاش نيلسن مقاضاة مها الصغير بعد سرقة لوحاتها الفنية ونسبها لنفسها، وقالت ليزا في لقاء مع برنامج “الحكاية” الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر قناة mbc مصر، عبر الفيديو كونفرانس: “ما فعلته مها الصغير يعد جريمة مكتملة الأركان.. لم تقتبس أو تعيد إنتاج العمل، بل عرضت صورتي الأصلية كما هي دون أي تعديل، ودون نسب الحقوق لي”.

وأضافت ليزا: “أقبل اعتذارها العلني، لكني سأقوم بتوكيل محامٍ لرفع شكوى قانونية، احترامًا لحقوقي وحقوق كل فنان حقيقي.. وأطلب من الشعب المصري أن يسامحها، لأنني تلقيت منهم دعمًا هائلًا يشهد له التاريخ”.

وأوضحت ليزا أنها تواصلت مباشرة مع الإعلامية منى الشاذلي، وأبلغتها بالأمر، مشيرة الى أن القناة تتحمل جزءًا من المسؤولية بسبب عدم التحقق من مصدر اللوحات قبل عرضها”.

وأكّدت الفنانة الدنماركية أن مها الصغير تواصلت معها واعتذرت شخصيًا عن استخدام لوحتها بدون إذن، وأنّها قبلت الاعتذار، معتبرةً أن ما حدث درس مستفاد وتمنّت ألّا يتكرر.

وأوضحت نيلسن أن الصورة وصلت إليها من شخص غير مطلع على هوية مها الصغير، ونفت وجود أي قصد للإضرار بها.

ولم يقف الأمر عند الفنانة الدنماركية، لكنه تخطى الى تعليق الفنان التشكيلي الفرنسي “سيتي” على نسب مها الصغير لبعض لوحاته الفنية لنفسها، دون الإشارة الى صاحبها الأصلي.

ونشر سيتي صور اللوحات من الحلقة عبر حسابه بـ”إنستغرام”، وعلق قائلًا: “يا لها من صدمة كانت هذا الصباح حين اكتشفتُ العديد من رسائلكم التي تخبرني أن شخصية عامة، في أحد البرامج التلفزيونية الشهيرة في مصر على قناة on.e، زعمت أنها صاحبة أعمالي الفنية: Dwarka، وKigali، وBushido وهي لوحات أنجزتها في عام 2017”.

وأضاف: “الأسوأ من ذلك أن الحلقة المعروضة أظهرت بوضوح مرسمي السابق، الى جانب اللوحات التي تحمل توقيعي، وحتى الصورة الأصلية المتوفرة على صفحتي في إنستغرام”.

وتابع: “في البرنامج الذي تقدمه منى الشاذلي على حسابها monaelshazly.official، زعمت مها الصغير mahaalsagheer أنها صاحبة هذه الأعمال!، وقد تم عرضها على شاشة عملاقة أمام ملايين المشاهدين، دون أي إشارة لي أو احترام لمجهودي، ولا لمجهودات فنانين موهوبين آخرين”.

وأكمل: “بعد كل هذه السنوات من العمل، والفشل، والبحث، والطاقة الإبداعية، تتم سرقة فني بهذا الشكل، في وضح النهار، وبهذا القدر من الوقاحة ودون أي ندم، أمر لا يمكن قبوله، خاصة في عام 2025، في زمن يمكن فيه التحقق من كل شيء خلال بضع نقرات.. يا لها من فكرة عبثية”.

واختتم: “حتى هذه اللحظة، لم أتلقَّ أي رد، أو اعتذار، أو تفسير من القناة، ولا من مقدمة البرنامج، ولا من الشخص المعني بالأمر. أود أن أتقدم بالشكر الصادق لكل من في مصر وفي أماكن أخرى على رسائل الدعم والحب التي لا تُعد ولا تُحصى. أنتم رائعون. شكرًا من أعماق قلبي.. سأبذل قصارى جهدي للرد على جميع رسائلكم، وسأتحدث الى وسائل الإعلام في الوقت المناسب”.

كما نشرت الفنانة التشكيلية الأميركية كارولين ويندلين صاحبة إحدى اللوحات التي ادعت مها الصغير أنها من رسمتها، عبر حسابها على “فيسبوك”، صورًا لها وهي تقوم برسم اللوحة المسروقة وعلقت عليها بالقول: “السرقة ليست أمرًا مقبولًا. أنا لستُ ثرية، ولا مشهورة. أعمل حتى الإنهاك، بينما أربي ثلاثة أطفال صغار، وأضع كل قلبي في فني، على أمل أن يمنحنا يومًا ما فرصة لشراء منزلنا الأول. فتخيّلوا شعوري حين أرى مؤثرة ثرية تسرق فني، وتدّعي أنه من صنعها، وتعرضه على التلفزيون الوطني وكأنه خرج من بين يديها!”.

تابعت كارولين: “مها الصغير لم تفعل ذلك مع لوحتي فقط، بل فعلت الأمر نفسه مع أعمال ثلاثة فنانين آخرين. اللوحة التي نسبتْها لنفسها تحمل عنوان “التحوّل الى الحديقة”، وهي ترمز الى كيف نصبح، بالصبر والوقت، ما نزرعه ونرعاه. رؤية شخصٍ يمحو هذا المعنى أمرٌ مؤلمٌ للغاية”.

أكملت: منذ انتشار القصة، وصلتني آلاف الرسائل من مصريين طيبين – بالإضافة الى عشرات الصحفيين يعتذرون ويعبّرون عن خجلهم مما فعلته. لا أستطيع الرد على الجميع، لكن أرجو أن تعلموا أنني أراها جميعًا، وأنا ممتنة لكل شخص خصص وقتًا لكتابة رسالة لي. طيبتكم واضحة في كلماتكم”.

واختتمت كارولين رسالتها قائلة: “الفيديو تم حذفه من يوتيوب، والمذيعة التلفزيونية منى الشاذلي قدمت اعتذارًا علنيًا لـlisa.lachnielsen، لكنها لم تعتذر لي أو لـseaty بعد، سرقة الأعمال الفنية بهذه الطريقة أمر مخزٍ”.

 

 

مقالات ذات صلة