مصادرو لحظات الفرح

يمارس العَمّانيون بشكل خاص والاردنييون عامة من مختلف المحافظات، زيارة وسط العاصمة عمان كطقسٍ مُحببٍ على قلوبهم، يتناولون فيه وجبة مكونة من الحمص والفول والفلافل بمطعم هاشم، ثم يبتاعون كمية من الهريسة لتناولها في منازلهم ويحرصون على شراء بعض الكتب من كشك حسن ابو علي أو الجاحظ أواكشاك الكتب والمكتبات الصغيرة الأخرى، ولو من باب إكمال باب ممارسة الطقس، هذه الجولة تنتهي بتناول طبق الكنافة من حبيبه .

طقس جميل للاردنيين يخدشه محترفون بمصادرة لحظات الفرح، حيث يُصر أولئك على وضع أكبر حاوية قمامة في المملكة بجانب مطعم حبيبه، لنضع الزائر في حيرة من أمره، بين الاستمتاع بطبق حلواه المفضلة او التقزز من رائحة المكان .

عامًا بعد عام، وفي كل مرة ازور فيها المكان، اغذ الخطى لمعاينة المكان، واتساءل هل نقلت امانة عمان الحاوية من مكانها الاستراتيجي المتحالف مع حكومات الضرائب والجباية، أم لازالت تصادر لحظات فرح قليلة للاردنيين.
لأجدها مازالت في مكانها تاشيرا على استمرار تحالف مصادرة اقل لحظات الفرح .

 

 

 

 

مقالات ذات صلة