الجغبير : من غير المنطقي ، ومن غير المسموح لجهات غير مخولة قانونيا زيارة اي مصنع والتفتيش عليه

حرير خاص – حاتم الكسوانى

بين المهندس فتحي الجغبير رئيس غرفتي صناعة عمان والأردن موقف الغرفتين وثوابتهما ذات العلاقة بمجتمعهما الأردني في معرض حديثه للصناعيين في مؤتمرهم الذي عقدوه لمناقشة آخر المستجدات على الساحة الصناعية حيث قال :

نحن نؤكد بانه من غير المنطقي ، ومن غير المسموح لجهات غير مخولة قانونيا زيارة اي مصنع والتفتيش عليه، وسنقوم بجولة لتوعية الصناعيين بحقوقهم وبالجهات المخولة لزيارة المصانع والتفتيش عليها، وهي الجهات الممنوحة قانونيا لصلاحيات الضابطة العدلية.

وأوضح الجغبير بأنه كممثل للصناعيين تلقى دعما من كل الجهات المسؤولة التي اتصلت به على خلفية الإشكالية التي خلفتها  زيارة مصنع السختيان، حيث رفضت كل الجهات ما مورس، ضد إدارة المصنع المذكور .

وبين الجغبير بأن كفاءة الأيدي العاملة ومهاراتها التي تتناسب مع إحتياجات المصانع  الفنية والتقنية هو الأمر الوحيد الذي يتحكم بقرار إستخدامها من عدمه ،داعيا سكان المناطق الصناعية أن يدفعوا أبنائهم للتوجه للعلوم  والمهارات التي تحتاجها المصانع المتواجدة في مناطقهم  حتى يحظوا بفرص العمل المتوفرة لديها.

وقال الجغبير :

لا بد هنا أن يعرف القاصي والداني أهمية دور القطاع الصناعي في الحياة الإقتصادية الأردنية بإعتباره المشغل الأكبر للأيدي العاملة بنسبة تشغيل تصل إلى معدل 14 عاملا لكل مصنع  من مصانع المملكة التي وصل عددها ما يزيد عن  22 الف مؤسسة صناعية.

وقد أظهرت جائحة كورونا حيوية القطاع الصناعي وإستراتيجيته في تحقيق الأمن الدوائي والوقائي والغذائي للمجتمع الأردني ، فقد عفت الصناعة الأردنية بمنتجاتها من المعقمات والكمامات والأدوية والصناعات الغذائية المجتمع الأردني من  عبأ البحث عنها في  الأسواق الخارجية، وعبأ التعرض لأضرار الجائحة الصحية.

وأكد الجغبير أهمية الحفاظ على مزايا الإستثمار في الأردن التي تتمثل بموقعه الجغرافي المميز وحالة الأمن والأمان التي يعيش، بالإضافة إلى المزايا والتسهيلات التي يقدمها قانون تشجيع إستثماره.. ناهيك عن طيبة ونخوة مواطنيه وكرمهم وحسن معشرهم وتعاونهم مع الأخوة  المستثمرين العرب في بلادنا.

وأضاف الجغبير يقول :  مع ثورة الإتصالات وثورة وسائل التواصل الإجتماعي فنحن نعيش في قرية صغيرة، حيث يصل كل مايجري في سوقنا الصناعي إلى كل أشقائنا العرب ومعظم دول العالم، ومن هنا فإن الواجب يحتم علينا أن تبقى صورة قطاعنا الصناعي صورة مشرفة ناصعة البياض.

ووفق هذه القاعدة فقد وصلت أخبار تقدمنا الصناعي ، واخبار قدرتنا على رعاية صناعاتنا الوطنية وتحقيق المكتسبات لها لاشقائنا والكثير من دول العالم ، فاتصل بنا كثير من الصناعيين الراغبين في الإستثمار في الأردن  من  الدول الخليجية الشقيقة ومن لبنان ودول عربية أخرى  مستحسنين كفاءة أدائنا في دعم  قطاعنا الصناعي أثناء جائحة كورونا و بعدها .

وقال الجغبير موجها حديثه للصناعيين :   أننا بحاجة إلى التعاضد وإلى دعم بعضنا البعض، فبنفسكم تتقوى الغرفة ونحقق تطلعاتنا .

و أكد  الجغبير بأن مجلس إدارة الغرفة يدافع عن مصالح الصناعيين ليل نهار، و يبذل أعضاءه جهودا مضنية ويتعرضون لهجمات شرسة من جهات شتى بسبب دفاعهم عن قطاع الصناعة الذي يتشرفون بتمثيله  .

وقال الجغبير  نحن لانترك قرارا للحكومة يتعلق بالقطاع الصناعي إلا و نناقشه معها وندافع عنه بهدف تحويله لصالح الصناعيين او ترشيده إلى ما لا يضر بمصالحهم..

وأضاف الجغبير يقول : في عالم الصناعة في بلدنا نجد أن كثيرا من الصناعيين الذين سائت أحوالهم آثروا على أنفسهم وتحملوا الصعاب رغم ضيق ذات يدهم  في سبيل الحفاظ على مصالح عمالهم .

وأكد الجغبير بأن الصناعيين لن يخالفوا أعراف مجتمعهم الأردني المتسامح، وأنهم من موقع قوتهم القانونية والمجتمعية سيجدون الوسيلة المناسبة  لإدارة الخلاف  بصورة إيجابية بين مصانع السختيان و الجهات المختلف معها من ممثلي المنطقة تحت شعار حماية الصناعة الوطنية اولا ولا ضرر ولا ضرار لأي طرف من الجانبين.

وأكد الجغبير  بأن لقطاع الصناعة حقا على ممثلي الأمة من النواب يتمثل في حمايته وتحقيق  الإعفاءات الضريبية والتخفيضات الجمركية وكل التسهيلات التي تمكنه من رفع قدراته التنافسية وزيادة حصته التصديرية بشكل يؤدي إلى زيادة عدد فرص العمل التي يوفرها للمواطن الأردني من بيئته المحلية وخارجها.

وقد أكد الصناعيون الأردنيون في كلماتهم  أنهم حريصون كل الحرص على مابنوه من علاقات حسن جوار إيجابية مع ممثلي المجتمعات المحلية وهياكلها العشائرية .
كما أكدوا بأن أبناء المناطق يستفيدون من فرص العمل التي توفرها المصانع للمؤهلين من ابنائهم بالإضافة إلى الخدمات المتنوعة التي تقدمها لمجتمعاتهم المحلية كدعم الجمعيات الخيرية وتنظيم أيام التوظيف، و إتاحة فرص التدريب والعمل لابنائهم ،  وحسب قدرة كل صناعة على تقديم أشكال الدعم والخدمات.

وقد تداول الصناعيون قضية العلاقة بين القطاع الصناعي ونواب الأمة, والعلاقة بينه وبين أبناء المجتمعات المحلية التي تتواجد مصانعهم فيها.

وقد رفض الصناعيون التساهل مع أي إعتداء يقع على أي مؤسسة صناعية أردنية من أي جهة فردية أو جماعية مهما كانت صفتها او ماهية تمثيلها.

وأعلن الصناعيون انهم على قلب رجل واحد فيما يتعلق بهذا الأمر, مؤكدين بأن  القوانين والتشريعات والأنظمة الأردنية المعمول بها هي التي تحكم العلاقة بينهم وبين الناس، لا أمزجة وتصورات هذه الجهة او تلك مهما كانت صفتها.

ورفض الصناعيون أي شكل من أشكال التنمر المجتمعي عليهم، مؤكدين بأنها لم تعدو عن كونها حالات فردية يتم دائما إحتوائها وتحييدها ،

وعبر الصناعيون عن تفهمهم لعدم معرفة بعض النواب لما هو ضمن صلاحياتهم وماهو خارج عنها، وثمنوا حرص المجلس النيابي الأردني على حماية الصناعة الوطنية الأردنية و عدم خرق القوانين والتشريعات التي كانت نتاجا لجهد المجالس النيابية السابقة.

وثمن الصناعيون سلوك نواب وممثلي بعض المجتمعات المحلية كمجتمع منطقة الفسطل الصناعية الذين لا يألون جهدا في، سبيل خدمة القطاع الصناعي في منطقتهم من خلال حرصهم على تيسير أعماله وحل المشاكل التي تواجهه.

وطالب الصناعيون بجهد إعلامي لتغيير الصورة النمطية للصناعي في اذهان بعض المواطنين ، التي تصوره بانه رأسمالي عفن ومستغل ومصاص دماء، ورسم صورة حقيقية للصناعي الذي يعمل من أجل رفعة وتطور  مجتمعه، وبناءه الإقتصادي ،  ومستقبل إجياله متحملا الصعاب، وإحتمالات الربح والخسارة.

وأكد الصناعيون بأن جائحة كورونا ابرزت بأن الطبيب والممرض والصناعي والخباز والتاجر جنود من جنود الوطن ، وحماية أمنه وإستقراره الإقتصادي والصحي والغذائي.

المستثمرون العرب أكدوا بأن مايتوفر من أمن وأمان في الأردن، وكرم ونخوة أبناء مجتمعه هي من أهم العوامل الجاذبة للإستثمار فيه، فإذا انتفت فإنها تضر بمستوى الإقبال على الإستثمار في الأردن.

جاء ذلك في المؤتمر الذي عقده الصناعيون الأردنيون يوم أول من  امس الخميس الموافق 18شباط الجاري   بتقنية اللقاء عن بعد (زووم) و رأسه المهندس فتحي الجغبير رئيس غرفتي صناعة عمان والأردن ، وحضره مايزيد عن 90 صناعيا يمثلون الهيئة العامة للغرفة بمختلف قطاعاتها الصناعية.

مقالات ذات صلة