تحضيرات خجولة قبيل الاحتفال بالميلاد في بيت لحم

مع اقتراب بدء الاحتفالات بعيد الميلاد، تتواصل التحضيرات بشكل خجول في مدينة بيت لحم، إذ بدت ساحة كنيسة المهد شبه خالية إلا من بعض الفلسطينيين والسياح، الذين يتوقفون لالتقاط بعض الصور.
قبل أربعة أيام من بدء الاحتفالات بعيد الميلاد، بدت ساحة كنيسة المهد في بيت لحم خالية تقريبا، إلا من بعض الفلسطينيين والسياح الذين كانوا يلتقطون صورا في ظل شجرة الميلاد الضخمة المزينة بالأضواء الذهبية.
وتتواصل التحضيرات بشكل خجول في المدينة الواقعة جنوب الضفة الغربية المحتلة لاستقبال عيد الميلاد السبت، مع خلوها من الزائرين تقريبا.
وتستعد المدينة، التي تعتبر وفق الموروث المسيحي مهد المسيح، لإحياء أعياد الميلاد يومي 24 و25 كانون الأول/ديسمبر، وضمنه قداس منتصف الليل في كنيسة المهد.

وكانت بيت لحم سابقا تغص بالزوار الفلسطينيين والأجانب قبل أيام من عيد الميلاد.
والعام الماضي، اندلعت أعمال عنف منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل 244 فلسطينيا في مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين، وإطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها 36 إسرائيليا، إضافة إلى أمريكيين اثنين وأردني وأريتري وسوداني، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.
وأثرت أعمال العنف العام الماضي على احتفالات عيد الميلاد بحيث لم يشارك كثيرون فيها.
فيما يبدو أن الوضع تحسن قليلا هذا العام، بحسب وحيد اللحام الذي يملك متجرا لبيع زينة الميلاد ومختلف الهدايا.
ويؤكد اللحام أن أعداد الزائرين ازدادت النصف عن العام الماضي، لكن رغم ذلك فإن هذا لا يقارن بالسنوات التي سبقت عام 2015.
وأضاف “الوضع أفضل من العام الماضي بالنسبة لتجارة عيد الميلاد”.
ويقول سامي خوري، مدير مشروع “زور فلسطين” السياحي الإلكتروني لوكالة فرانس برس، “هناك حجوزات أكثر هذا العام. سيأتي الكثير من الناس هذا الشهر والفنادق ممتلئة”.
ويضيف خوري أنه “في عام 2014، تراجعت السياحة بشكل طفيف بسبب حرب غزة، وفي عام 2015، تغير الوضع السياسي والأمني قليلا ما ترك أثره علينا، لكن هناك استقرار أكثر هذا العام”.

0

مقالات ذات صلة