الفيصلي حقق آخر فوز على الجزيرة بالدوري قبل 1100 يوم

تشكل مباراة الفيصلي والجزيرة، المقررة عند الساعة 6.30 مساء يوم الجمعة المقبل على ستاد عمان، ضمن الجولة 11 والأخيرة من مرحلة الذهاب لدوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، حدثا استثنائيا ومنتظرا من قبل جماهير الفريقين، بالإضافة الى جماهير فرق أخرى تترقب نتيجة اللقاء، لأنها ستحدد فيما اذا كان الجزيرة سيمضي في الصدارة وحيدا وبفارق أكبر من النقاط، يسمح له بالهرولة نحو اللقب، أم أن الجزيرة سيتعثر ويسمح للمنافسين باستعادة حظوظ المنافسة.
ويتصدر الجزيرة الفرق مع نهاية الجولة العاشرة من الدوري برصيد 26 نقطة، ومتقدما بفارق 5 نقاط عن شباب الأردن “21 نقطة” و6 نقاط عن السلط “20 نقطة” و7 نقاط عن الفيصلي “19 نقطة” و9 نقاط عن الوحدات “17 نقطة”.
وربما تكون حالة استثنائية أن تتوحد جماهير الفيصلي والوحدات في مطلب فوز الفيصلي على الجزيرة، لأن في ذلك “مصلحة” مشتركة للفريقين في تعطيل مسار المتصدر وتقليص فارق النقاط معه، لإشعال فتيل المنافسة خلال مرحلة الإياب، وفتح باب المنافسة على مصراعيه بدلا من إغلاقه في وقت مبكر.
ولعل قراءة لنتائج الفرق الخمسة الأولى على سلم الترتيب، تكشف جوانب متعددة وتوضح لماذا حدثت المفاجأة الكبيرة على سلم الترتيب، بحيث استقر “حامل اللقب” في المركز الخامس، بعد أن جمع 17 نقطة وأهدر 13 أخرى، وتعرض لثلاث خسائر قبل أن تنتهي مرحلة الذهاب، وهو الذي أنهى الدوري الماضي كاملا بخسارة واحدة في 22 مباراة.
وتكشف المباريات التي جمعت الفرق الخمسة مع بعضها بعضا، أن الوحدات كان أضعف الفرق حيث لم يجمع سوى نقطة واحدة من تعادل سلبي مع الفيصلي، فيما تعرض لثلاث خسائر أمام السلط 0-1 وشباب الأردن 0-2 والجزيرة 0-1، في حين أن شباب الأردن كان الأميز بين الفرق الخمسة حتى الآن، ويمكن أن يشاركه الجزيرة هذه الميزة إن تفوق على الفيصلي يوم الجمعة.
فشباب الأردن جمع 8 نقاط من مبارياته الأربع؛، حيث تعادل مع الجزيرة 1-1 ومع السلط 1-1 وفاز على الوحدات 2-0 وعلى الفيصلي 4-1، فيما جمع الجزيرة 5 نقاط في ثلاث مباريات؛ حيث تعادل 1-1 مع شباب الأردن و0-0 مع السلط وفاز على الوحدات 1-0.
ويحتل السلط “قبل مباراة الفيصلي والجزيرة” المرتبة الثانية من حيث النتائج الإيجابية بين الفرق الخمسة؛ إذ حصل على 6 نقاط في أربع مباريات، بعد فوزه على الوحدات 1-0 وتعادله مع الفيصلي 0-0 ومع الجزيرة 0-0 ومع شباب الأردن 1-1.
وحصل الفيصلي على نقطتين في ثلاث مباريات، جراء تعادلين سلبيين مع الوحدات والسلط، وخسارة 1-4 أمام شباب الأردن.
ومثل هذه المباريات مهمة من حيث نتيجتها للفرق المتنافسة، وقد يعد الفوز فيها “مزدوجا”، لأنه يمنح الفائز 3 نقاط ويحرم الخاسر مثلها وبالتالي يضاعف معاناته، لكن يبقى السؤال.. هل تأتي نتيجة قمة الجمعة كما يشتهي الجزيرة أم كما يشتهي المنافسين؟.
منذ 1100 يوم حقق الفيصلي آخر فوز بالدوري!
رغم أن الفيصلي شكل “سطوة” كبيرة على الجزيرة في إجمالي المواجهات بينهما على صعيد جميع البطولات، الا أن التطور الذي حدث على أداء الجزيرة في الأعوام الخمسة الأخيرة غيّر كثيرا من المقاييس، ما منح الجزيرة أفضلية ملموسة لدرجة أن فوز الفيصلي عليه أصبح “استثناء” بعد أن كان “قاعدة” أو أشبه بـ”النزهة”.
وحين تصبح الساعة 6.30 مساء يوم الجمعة المقبل، فإن ذلك يعني مضي 1100 يوم بالتمام والكمال على آخر فوز حققه الفيصلي على الجزيرة على صعيد دوري المحترفين، اذا كان الفيصلي قد فاز على الجزيرة 1-0 في ذهاب موسم 2015-2016، وتحديدا يوم 26 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2015، وسجل الهدف آنذاك لاعب الفيصلي ياسين البخيت عند الدقيقة 60 من زمن المباراة.
وبالطبع فإن آخر فوز حققه الفيصلي على الجزيرة في إجمالي البطولات، كان يوم 11 آب (أغسطس) من العام 2017 بنتيجة 2-1 في لقاء كأس الكؤوس، علما أن آخر لقاء بين الفريقين في مجمل البطولات كان يوم 14 أيار (مايو) الماضي، في إياب نصف نهائي منطقة غرب آسيا بكأس الاتحاد الآسيوي، وتفوق الجزيرة بهدف اللاعب موسى التعمري عند الدقيقة 51.
ومن الغريب أن الجزيرة فرض حظوره على الفيصلي في مختلف البطولات خلال المواسم الثلاثة الأخيرة، ويمكن اعتبار الموسم الكروي الماضي 2017-2018، حالة غير مسبوقة بين الطرفين؛ حيث التقى الفريقان 8 مرات، فاز الجزيرة 4 مرات مقابل مرة للفيصلي وتعادلا 3 مرات، فبعد فوز الفيصلي بلقاء كأس الكؤوس 2-1، تعادل الفريقان 2-2 في ذهاب دوري المحترفين وفاز الجزيرة 2-1 ايابا، كما تعادل 0-0 في درع الاتحاد وحسم الجزيرة النتيجة 3-1 بفارق ركلات الترجيح، كما فاز الجزيرة 2-0 و1-0 في ذهاب وإياب نصف نهائي كأس الأردن، وتعادلا 1-1 ثم فاز الجزيرة 1-0، في ذهاب وإياب نصف نهائي منطقة غرب آسيا بكأس الاتحاد الآسيوي.

الغد – تيسير العميري

مقالات ذات صلة