منتدون ضرورة تكثيف الخطابين الاعلامي والديني في محاربة الجريمة ودوافعها في اربد

حرير – دعا متحدثون في ندوة حول الجريمة دوافعها واسباباها وكيفية مواجهتها والحد منها الى ضرروة اعادة احياء دور الاسرة الممتدة في تحصين ابنائها ضد كل سلوك وجنوح قد يدفع الى ارتكاب اي نوع من انواع الجريمة.

واكدوا في الندوة التي نظمتها جمعية حماية الاسرة والطفولة بمقرها اليوم الى اهمية التركيز على الخطابين الاعلامي والديني في التوعوية بمخاطر واثار الجريمة على مستوى الافراد والمجتمع من جميع النواحي.

ودعوا الى حث جميع الاطراف عبر خطاب ديني واعلامي مركز وموجه الى بث محتوى ورسائل اعلامية ودينية تبين مخاطر الجريمة وتداعياتها المدمرة التي باتت تتخذ اشكال ووسائل جديدة لم تكن موجودة حتى ومن قريب وهو ما يستدعي تكاتف الجهود وتعاضدها رسميا واهليا واسريا لكشفها وكشف السمات الجرمية قبل وقوعها.

واشاروا الى ان تطور الاجهزة الامنية وادخال التكنولوجيا العصرية والحديثة في عملها رافقه تطور مماثل من قبل الجانحين نحو الجريمة ما يتطلب تعاونا أكبر من قبل المجتمعات المحلية بتحقيق مفهوم الامن الشمولي عبر شراكة حقيقية وفاعلة مع الاجهزة الامنية حتى لو كان الشخص او المجموعات التي تظهر عليها سمات وتصرفات جنحوية وجرمية ذوي قربى.

ولفتوا الى ان تضاؤل تاثير الوصمة الاجتماعية في ظل الاسرة النووية ساعد بانتفاء عامل الخوف والوجل من قبل الجانحين الى حد كبير كما هول الحال بعدم التواصل بين الجيران في المجتمعات الممتدة والخليطة.

واشار رئيس الجمعية كاظم الكفيري ومساعد مدير الامن العام اللواء المتقاعد احمد الهزايمة الى أن الجريمة المنظمة ما زالت في بدايتها في الاردن وهو ما يمكن من السيطرة عليها واحتوائها قبل انتشارها في الوقت الذي يجب ان تتوجه فيه الجهود نحو تعزيز ثقافة التسامح والاحترام والتقدير بين افراد المجتمع لضبط الانفعالات غير المبررة التي ربما تؤدي الى ارتكاب الجريمة ومنها جريمة القتل.

وتطرق متحدثون يمثلون جهات دينية واعلامية وتربوية ونسوية الى دور اكبر للاسرة في متباعة وسائل التكنولوجيا والاتصال الموجودة بين ايدي ابنائهم باعتبار ما ينشأ عنها من مغالطات او اساءات قد تشكل دافعا للجريمة مستقبلا اضافة الى مراقبة سلوكهم وملاحظة اي تغيرات تطرأ عليه ومتابعتها لكي لا يقع ضحية للمخدرات التي باتت تشكل هما وطنيا لما ينتج عنها من فقدان للارواح.

-(بترا)

مقالات ذات صلة