الرئيس الصيني يدعو الجيش إلى “الاستعداد للحرب”.. وتكهنات بخطة “غزو” محتملة

حرير _ دعا الرئيس الصيني، شي جينبينغ، الجيش وقوات الشرطة في البلاد إلى “الاستعداد للقتال للدفاع عن السيادة والأمن الوطنيين”، وسط مخاوف من أن بكين قد تخطط لغزو تايوان خلال السنوات القليلة المقبلة، بحسب ما ورد في تقرير لإذاعة آسيا الحرة (RFA).

وقال شي، وهو زعيم الحزب الشيوعي الحاكم، في كلمة أمام قادة جيش التحرير الشعبي والشرطة: “يحتاج الجيش بأكمله إلى تعزيز أدائه من أجل القيام بعمل جيد لضمان بداية جيدة للخطة الخمسية الـ14 والاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب”.

وأضاف: “يجب أن نستمر في استخدام القتال لتوجيه عملنا، وتكثيف الاستعدادات للحرب… وكذلك تطوير نظام ردع استراتيجي رفيع المستوى ونظام قتالي للقوات المشتركة”.

ومن جانبه، اعتبر وو تشيانغ، وهو محاضر سابق بجامعة تسينغهوا في بكين، إن شي يخطط على الأرجح لضم، أو حسبما يقول الحزب الشيوعي الصيني “الاتحاد مع” جزيرة تايوان في غضون السنوات الخمس المقبلة.

وتكهن الخبير الصيني بأن تصبح قضية تايوان هي القضية الرئيسة خلال فترة رئاسته الثالثة، وهو ما “سيؤدي إلى تغييرات في العلاقات الصينية الأميركية عاجلاً وليس آجلا، وستكون نقطة اشتعال للصراع الصيني الأميركي”.

الرئيس الصيني حذر أيضا في تصريحاته من أن “الوضع الأمني في الصين غير مستقر بشدة، ويجب أن يكون الجيش بأكمله مستعدا للتعامل مع وضع معقد في أي وقت”.

ويقول وو إن كل هذه التصريحات تدور حول تايوان، مضيفا أن الرئيس الصيني يستغل الدورات السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في بكين، والتي ستختتم أعمالها في بكين هذا الأسبوع “كشكل من أشكال التعبئة السياسية لتحقيق هذا الهدف”.

الباحث المستقل من تايوان الذي أشار إليه التقرير باسم “تشوانغ” أوضح أن الصراع بين الصين وجيرانها زاد في السنوات الأخيرة”، وتسببت الصين في إحداث “فوضى” في علاقات تايوان الخارجية بجيرانها، مشيرا إلى أن الصين “تزيد باستمرار إنفاقها العسكري وهم متشوقون لمحاولة ضم تايوان”.

كان قائد القيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ، الأدميرال فيليب ديفيدسون، قد أبلغ لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، مؤخرا، أن الصين قد تستعد لغزو تايوان في وقت مبكر من عام 2027.

وقال القائد العسكري خلال جلسة استماع: “أشعر بالقلق من أنهم يسرعون طموحاتهم لتحل محل الولايات المتحدة وقيادتنا في النظام الدولي القائم على القواعد، وهو ما قالوا منذ فترة طويلة إنهم يريدون القيام به بحلول عام 2050”.

وذكر تقرير إذاعة آسيا الحرة أن جيش التحرير الشعبي الصيني نقل عدة طائرات إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية (ADIZ) منذ تنصيب الرئيس الأميركي، جو بايدن، في 20 يناير.

وقالت وزارة الدفاع بالجزيرة إن التوغلات الأخيرة شملت قاذفات وطائرات مقاتلة سريعة الحركة تستخدم عادة لأغراض هجومية.

يذكر أنه في عام 2018، كانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد حذرت من أن جيش التحرير الشعبي “يستعد تدريجيا لغزو محتمل لتايوان”، حيث واصل الحزب الشيوعي الصيني تطوير ونشر قدرات عسكرية متقدمة بشكل متزايد ” تشير إلى “تحسين قدرات” القيام بعملية غزو.

وصعدت الصين، خلال عهد شي، من خطابها بشأن القضية التايوانية واعتبار هذه الجزيرة جزءا من أراضيها، ولم تستبعد القيام بعملية غزو.

لكن رئيسة تايوان، تساي إنغ ون، قالت مرارا وتكرارا إن سكان بلادها لا يرغبون في التخلي عن سيادتهم أو أسلوب حياتهم الديمقراطي.

وكالات.

مقالات ذات صلة