وزير سابق: للمواطن حق الشكوى من صعوبة الأوضاع المعيشية

حرير- قال نائب رئيس الوزراء السابق جواد العناني إن التعافي لا يقاس بمؤشر واحد بل بعدد كبير منها، مضيفا أنه لا يعني أن جميع المؤشرات تسير باتجاه إيجابي.

وأضاف العناني اليوم الاثنين، أنه كلما سُمح للأفراد بالاقتراض والاستدانة، فذلك يعني بأنهم سيواجهوا مزيدا من الضغوط في تكاليف المعيشة، قائلا: كشرب مياه مالحة”.

وأشار إلى حق المواطن في الشكوى من صعوبة الأوضاع المعيشية، وإعادة نقل الثقل المترتب على الطبقة الوسطى إلى الطبقة الأكثر تحملا والأعلى دخلا.

واعتبر العناني أن كلفة الحكومة على الاقتصاد الأردني وتكلفة الحكومة على الشعب والمواطن الاردني، أصبحت في جميع دول العالم “غالية كثيرا”، موضحا أن حكومات العالم باتت مشغولة في البحث عن مشاكلها أكثر من البحث عن حلول لمشاكل المواطنين.

وحول نفي وزير في الحكومة بأن تكون فكرة انقاص الضرائب وسيلة لزيادة دخل الحكومة، أبدى العناني مع ما تحدث به الوزير، مطالبا إياه بالدراسات التي اعتمد في الوصول إلى النتيجة التي تحدث بها.

واعتبر أن بالإمكان انقاذ النفقات الحكومية، من خلال وسائل فعالة في أداء الخدمات، التي تقلل الكلفة على المواطن، وتزيد من نشاط وفعالية الحكومة.

بدوره قال الخبير والمحلل الاقتصادي حسام عايش، إن الأمور في الأردن ليست في أفضل أحوالها، وأن الاقتصاد المحلي لا يستطيع توفير الحاجات الأساسية للمواطنين.

وأضاف عايش اليوم الاثنين، أنه لابد من الانتباه بأن الاقتصاد لا يعمل من أجل الاقتصاد بل يعمل من أجل الناس، مؤكدا أن ذلك غير جائز.

واعتبر أن العملية الاقتصادية بات من الواضح انها تراوح مكانها، موضحا أن معدل النمو الاقتصادي يمثل 2 في المئة، أي أنه يساوي أو يقل عن معدل النمو السكاني.

وأوضح أننا أمام اشكالية على مستوى الأداء الاقتصادي بالنسبة للأردن، عند مقارنته مع نفسه، أما على صعيد المنطقة فإن المملكة أفضل حالا من بعض الدول.

ولفت إلى أن معظم المواطنين يسيرون أمورهم المالية إما بالدَّين من مصادر رسمية أو غير رسمية، أو بتقليل الانفاق.

وقال إن أزمة الأردن اقتصادية ومالية على حد سواء وفي تداخل، إلا أن المشكلة المالية أقل حدة، بمعنى أن الموازنة بحاجة إلى مزيد من الإيرادات لتغطية الانفاق على متطلباتها سواء بالرواتب أو الأجور إضافة إلى النفقات الرأسمالية وغيرها.

وختم بأن الأوضاع الاقتصادية للمواطنين ليست قادرة على مواجهة التكاليف المتغيرة المستمرة على احتياجاتهم، وأن اقتصاد الشتاء مختلف عن الصيف، وعند الحديث عن شهر رمضان المبارك، يزداد الانفاق مرّة او مرتين بالمقارنة مع الأشهر الأخرى، وذلك يتم تمويله سواء بالديون أو بتقليل الانفاق على حاجات أساسية، وفقا لعايش.

مقالات ذات صلة