انتقادات لعدم التزام مواطنين بالتحذيرات الرسمية المسبقة من الفيضانات

فيما اظهرت مئات التسجيلات والفيديوهات، التي نشرها مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي للسيول ومياه الامطار الهادرة بمناطق مختلفة من المملكة في المنخفض الاخير، عدم التزام الكثير من الناس بالارشادات والتحذيرات التي يطلقها الدفاع المدني والارصاد الجوية بالابتعاد عن مجاري السيول، عادت المديرية العامة للدفاع المدني لتهيب بالمواطنين اتباع الإرشادات والنصائح التي تصدر لحماية الارواح والممتلكات.

وقالت مصادر من ادارة الاعلام بالدفاع المدني ان من الضروري الالتزام بالتحذيرات والنصائح التي يطلقها الدفاع المدني او الأرصاد الجوية قبيل تعامل المملكة مع المنخفضات الجوية وفي مختلف الأزمات، وذلك حماية لارواحهم وممتلكاتهم، والتي من أبرزها عدم التواجد في مجاري السيول والأماكن المنخفضة (الوديان).

ولفتت المصادر الى ان الابتعاد عن مجرى السيول والوديان “يقلل من ضحايا السيول الجارفة والفيضانات في تلك الأزمات”.

وكانت السيول والفيضانات التي داهمت مناطق في المملكة على مدار أسبوعين أدت إلى وفاة 34 شخصا، جلهم من الأطفال، حيث اظهرت تلك الحوادث ان معظم الضحايا كانوا متواجدين في مناطق السيول. واشارت مصادر الدفاع المدني الى أن بعض الضحايا “تفاجأوا بسرعة السيول الجارفة وارتفاع منسوبها ما شكل خطرا محدقا على الارواح”.

وانتقد مواطنون وناشطون خلال احداث اليومين الماضيين عدم التزام العديد من المواطنين بالتحذيرات الرسمية، وتواجدهم بمناطق السيول وتجمعات المياه او الفيضانات، بل واقدام شباب على المغامرة بالتصوير عن قرب ببعض مناطق الفيضانات والسيول رغم ما تشكله من خطر داهم.

مصادر الدفاع المدني تقول ان مناطق السيول والوديان يجب الابتعاد عنها خلال فصل الشتاء، في ظل التغير المناخي الذي يشهده الاردن، حيث تتشكل الفيضانات والسيول الجارفة، والتي تتميز بسرعتها وعلو منسوبها وتلحق خسائر بالأرواح والممتلكات.

وأوضحت مصادر إدارة الإعلام أنها تنشر التحذيرات بشكل متكرر في مثل تلك الظروف، حتى يأخذ بها المواطنون لتجنيبهم أخطار السيول والفيضانات “لكن البعض لا يتعامل معها على محمل الجد بالرغم من أهميتها”.

ولفتت المصادر الى ان فاجعة البحر الميت، التي جرفت فيها السيول اطفال مدارس وبعض المتنزهين “كان ذلك بسبب تواجد الضحايا في مجرى سيول زرقاء ماعين، ما أدى إلى وفاة 22 شخصا وإصابة 35 آخرين، بينما كانوا في رحلة مغامرة مدرسية أو اتخذوا المجرى مكانا للتنزه”.

وكان الحكام الإداريون أخلوا منذ أول أمس الجمعة نحو 1500 شخص ممن يقطنون في الأماكن المنخفضة بغير محافظة، واشارت المصادر الى ان الدفاع المدني أخلى ايضا الآلاف من المواطنين والسياح حرصا على سلامتهم من السيول الجارفة، “لكن كان من الأفضل إبعاد من يتواجد في تلك المناطق الخطرة قبيل التعامل مع الأزمات”.

وشارك ما يزيد على 1000 شخص من كوادر الدفاع المدني، ناهيك عن الآليات والكوادر الأمنية والعسكرية في التعامل مع الأزمة الاخيرة، وفي إنقاذ حياة المواطنين واسعاف الإصابات وفتح الطرق ويجب المركبات المتضررة من السيول التي داهمت خمس مناطق في جنوب المملكة.

الغد

مقالات ذات صلة