“مينا موريس ” متذوق طعام بأجر
يشكو الكثيرون من ملل وظيفتهم ويشعرون إنهم مجبرون على الذهاب إلى العمل يوميًا، ولكن ماذا إن كان عملك هو أن تأكل طعامًا وتستمتع به لتُبدي رأيك إن كان ممتازًا أم لا، هل سيكون الأمر مُملًا أيضًا؟
يستقيظ مينا موريس كل صباح باكر ليأخذ جولته بالمطاعم والفنادق، في قمة نشاطه وبكل سعادة ينتقل من مكان لآخر أثناء جولته، ليلقي بملاحظته على الأطعمة ويقدم أفضل النصائح التي تساعد على تطوير المطاعم.
“شغلي Food expert أو مُستشار للأطعمة.. وإني اتذوق الطعام وأقول رأيي فيه” هكذا بدأ “مينا” حديثه لـ”مصراوي” ليُكمل أن من واجبات وظيفته أن يوضح ما يجب أن يُضاف في “المنيو” وما يجب تقديمه أو تأخيره في القائمة.
فقد بدأت ملاحظة حاسة التذوق عند “مينا” منذ سن الرابعة في الطفولة، فقد كان يستعين به أقاربه في معرفة مدى مهارتهم في الطبخ، “وأنا صغير كنت أول من يحط أيده في على السفرة في أي عزومة”.
واستمر الأمر معه حتى نصحه أصدقائه بكتابة رأيه في مطاعم على “الفيس بوك”، وبدأ الأمر معه سريعًا في الانتشار وأصبح له متابعون يسألونه عن رأيه في طعامٍا ما، “ممكن أسافر مخصوص عشان سمعت إن في مطعم بيقدم أكل حلو.. بس مكنتش متخيل إن دي هتكون مهنتي”.
ومن أكثر التعليقات على “الفيسبوك” كانت إبداء إعجاب بأسلوبه المُشوق في الكتابة وعلى قدرته في الوصول لتلك المطاعم الذي لا يعرفها الكثيرين.
ومن هنا كانت شرارة الانطلاق حيث تواصل معه بعض المطاعم والفنادق ليسعينوا بخبرته ورأيه في الطعام.
ما أن أصبح الأمر احترافي بالنسبة له، وجد إنه من المهم اثقال الموهبة بالدراسة، “بدأت أجيب كتب واقرأ عن الأكل ونشأته .. واتعرف على ثقافات الشعوب ووجبتها المفضلة”.
ويُشار إلى إنه أصبح عضوًا داخل جمعية الذواقة، عضو محترف وناقد غذائي.
ومن أحد المواقف التي يرويها “مينا”: “كنت رايح اتفسح في الإسكندرية قابلني صاحب أحد محلات الطعام.. وتعرف عليا وطلب مني التعاقد معه على tasting reviewing”.
بالإضافة إلى عمله كموديل طعام، يتم الاستعانة بـ “مينا” في إعلانات الطعام “المطاعم لاحظت إن شكلي بيفتح النفس على الأكل”.