المومني: ترؤس فلسطين لمجموعة ٧٧ له رمزية

حرير _ قال استاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأردنية الدكتور حسن المومني أن ترؤس دولة فلسطين لمجموعة ٧٧ والصين المنبثقة عن الأمم المتحدة مهم وله رمزية وبعد سياسي لا يمكن إنكاره لا سيما ونحن نتحدث عن دولة تناضل من أجل انتزاع الحقوق السياسية وتحاول تعزيز الاعتراف بها كعضو كامل في منظمة الامم المتحدة ومع ذلك تترأس أكبر كتلة داخل المنظمة.
وأضاف المومني خلال استضافته في برنامج “من عمان” الذي يبث عبر تلفزيون فلسطين أن النضال الفلسطيني الذي بدأ في سياق المنظمات كمنظمة التحرير الفلسطينية ثم انتقلت الى دولة إضافة الى الخبرات التي قدمتها في شتى المجالات أدى الى تعظيم وجود فلسطين كدولة رئيسة لهذه المنظمة وهو رد حقيقي على ما يجري من عمليات تقودها أمريكا والكيان الصهيوني تحاول التأثير على النضال الفلسطيني،وهو رد على الاجراءات المتعلقة بالقدس وموضوع اللاجئين

وأكد المومني أنه منذ عام 2011 انتهجهت فلسطين استراتيجية جديدة تمثلت بالجانب القانوني المعتمد على تعزيز وجودها في المنظمات الدولية هذه الاستراتيجية ساهمت بتحقيق الكثير من المكاسب التي توجت بترؤس فلسطين لهذه المجموعة وقد يتبعها خطوات مهمة نظراً لوجود دول مؤثرة داخل هذه المجموعة،فضلاً عن أن هذه الرئاسة ستعود على فلسطين بمنافع اقتصادية خاصة وأن المجموعة تضم دولاً تملك اقتصادات قوية ومنافسة على مستوى العالم

ولفت المومني إلا أنه لا يجوز التقليل من الشقين السياسي والقانوني في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي فلولاهما لما حقق النضال العسكري أهدافه ولما كان شرعياً،إضافة إلى أن معظم الانجازات الفلسطينية المتعقلة في الاعتراف بحق تقرير المصير كانت نتيجة جهود سياسية وقانونية.

وبين المومني أنه لو لم يكن التحرك الفلسطيني مهماً في المنظمات مما أكسبها وقوف العديد من الدول معها وترؤسها لمجموعة 77 والصين لما تداعت الولايات المتحدة الأمريكية لعقد مؤتمر وارسو ومحاولة حشد التأييد الدولي لاسرائيل

وحول رأيه بالدبلوماسية الفلسطينية أشار المومني إلى أن الدبلوماسية تعني أن تستمر إلى أن تصل هدفك، فلا يصح القيام بمحاولة واحدة ثم الاستسلام،فعملية اللا فعل ليست بخيار للشعب الفلسطيني ومن الواجب الاستمرار بالدبلوماسية النشطة الفعالة التي تمنح هامشاً من الحركة والتقدم وتساعد على احتواء ما تواجهه القضية الفلسطينة من مشاريع تستهدفها وعلى رأسها صفقة القرن .

أما بخصوص الموقف الأردني من القضية الفلسطينية قال المومني أن الأردن مشتبك شعبياً ورسمياً مع القضية الفلسطينية منذ مئة عام ،والاردن حالياً أكثر دولة تقوم بحراك دبلوماسي فعال يدعم الدولة الفلسطينية وشعبها وهناك ثوابت أردنية واضحة تتعلق بالحقوق الفلسطينية وأقلها أن يكون له دولة على أرضه.

وأضاف المومني ان الدولة الفلسطينية تمثل مصلحة استراتيجية اردنية وهي قضية وطنية بالنسبة للأردن قبل أن يعتبرها قضية سياسة خارجية،كما أن الموقف الأردني من قضية القدس الشرقية واضح جداً لا سيما وأن هناك ارتباط اردني هاشمي بما يتعلق بالمقدسات الاسلامية.

وتابع المومني أن الاردن استثمر الاحترام والمكانة التي حققها خارجياً للدفاع عن القضية الفلسطينية وعرضها في كل المحافل الدولية،وهذا يتجلى في نشاطات الملك عبدالله الثاني ولقاءاته بزعماء العالم التي لم تخلُ من الحديث عن قضية فلسطين والدفاع عن حقوق شعبها ،مشيراً إلى الحراك الأردني من أجل القضية الفلسطينة وبالرغم من التكلفة التي يدفعها إلا أنه أحد العوامل الايجابية الرئيسية لدعم الموقف الفلسطيني.

مقالات ذات صلة