سياحة وترفيه / إطلاق مبادرة “السياحة تنير العقول” في فعاليات يوم السياحة العالمي 2023 بالرياض

أطلقت منظمة السياحة العالمية أمس مبادرة سياحية عالمية بعنوان “السياحة تنير العقول” لتشجيع الدول وقادة صناعة السفر والسياحة والمستهلكين على اختيار وجهات السفر بتفكير أكثر انفتاحاً.
جاء ذلك من خلال إعلان الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي عن هذه المبادرة الأولى من نوعها في فعاليات يوم السياحة العالمي 2023 التي احتضنتها العاصمة الرياض على مدى اليومين الماضيين 27-28 سبتمبر 2023، تحت شعار “السياحة والاستثمار الأخضر” من أجل مد الجسور بين الثقافات والتعاون العالمي من أجل الرخاء والازدهار والحفاظ على البيئة.
وتهدف المبادرة إلى تسليط الضوء على الدور القوي الذي تلعبه السياحة في مد الجسور بين الثقافات والحفاظ على البيئة والالتزام بعالم أكثر ترابطاً وتناغماً.
ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة من منظمة السياحة العالمية، أن السياحة العالمية تتعافى باستمرار من آثار الجائحة وهي في طريقها للانتعاش بنسبة تصل إلى 95٪ بحلول نهاية العام الجاري 2023.
وكانت شركة YouGov قد أجرت استطلاعاً شاملاً وجد أن 66٪ من السياح من حول العالم يفضلون السفر إلى وجهات أكثر ألفة، بينما أفاد 86٪ من الذين يسافرون إلى الوجهات الأقل إقبالاً من السياح عن اعتقادهم بأن السفر إلى وجهات أقل شهرة يمكن أن توسع المدارك وتنير العقول وتبني جسور التواصل مع الثقافات الأخرى، وهو ما يحفز على إطلاق مبادرة عالمية تدعو المجتمع الدولي لتشجيع السفر إلى مجموعة واسعة من الأماكن، وتبني خيارات سفر أكثر انفتاحاً.
ويعد قطاع السفر والسياحة هو المسؤول عن توظيف 300 مليون شخص حول العالم، ومحركاً رئيسياً للاقتصاد العالمي، ويستعد لزيادة المساهمة في الناتج المحلي خلال العقد المقبل إلى 15.5 تريليون دولار وفقاً للمجلس العالمي للسفر والسياحة، كما أعلنت شركة Murmuration أن 80٪ من سياح العالم يزورون 10٪ من الوجهات السياحية العالمية، مما يترك آثاراً سلبية على الدول المضيفة، كالإضرار بالمواقع التاريخية وتلاشي المجتمعات المحلية، وهو ما يشكل مسؤولية جماعية على المسؤولين الحكوميين وقادة صناعة السفر والمستهلكين لتنويع خيارات السفر والتقليل من آثار السياحة المفرطة لتعزيز التفاهم المتبادل والحفاظ على البيئة وضمان التوزيع العادل والالتزام بنمو القطاع.
وقال معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب بهذه المناسبة: “منذ أن بدأنا رحلتنا السياحية، التزمت المملكة العربية السعودية بدعم نمو وازدهار القطاع وإحداث تأثير إيجابي على المستوى العالمي، ومن أهمها استضافة يوم السياحة العالمي 2023 في العاصمة الرياض حيث أطلقت منظمة السياحة العالمية مبادرة “السياحة تنير العقول” مما يعبر عن التزامنا الدائم تجاه قطاع السياحة العالمي”.
من جانبه، أكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية أهمية توحيد الجهود والعمل المتواصل من أجل تعزيز التفاهم الثقافي وتقوية الروابط بين المجتمعات ودعم الحفاظ على البيئة، مبيناً أن مبادرة “السياحة تنير العقول” تقدّم دعوة مقنعة للمسافرين من أجل اكتشاف الزوايا المجهولة في عالمنا، مما يعزز من زيارة وجهات جديدة ومميزة وتقدير الثقافات والمجتمعات والأشخاص، الذين يعتبرون هذه الوجهات موطناً لهم.
وكان إطلاق المبادرة نقطة محورية رئيسية في يوم السياحة العالمي 2023، الذي أقيم في العاصمة الرياض، والذي سيوقع من خلاله المسؤولون الحكوميون وقادة الصناعة والمستهلكون؛ تعهداً للإلتزام بالعمل سوياً من أجل تسليط الضوء وتسهيل الوصول إلى الوجهات الأقل شهرة، وتعزيز ثقافة الانفتاح على الثقافات والوجهات الجديدة، كما تم الكشف عن الشعار الملفت للمبادرة ليجسد ألوان أعلام كل الدول، كرمز يوحد العالم لعزيز الروابط الثقافية والنمو المستدام، وقد تم إطلاق مسابقة بعنوان “الوجهة الجديدة” مع جوائز توزع عشوائياً للحضور عبارة عن رحلات مدفوعة التكاليف نحو وجهات مميزة وأقل شهرة.

مقالات ذات صلة