مضبوط بمزرعة الشونة يروي تفاصيل الحادثة كاملة

حرير _ روى أحد المشاركين، بحفل الشونة الجنوبية، الذي ضمّ عددا من المثليين والمتحولين جنسيا، تفاصيل الحادثة التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إلقاء القبض عليهم.

ونفى المشارك الذي فضّل عدم ذكر اسمه، ارتباط المجموعة بشبكة دعارة، مؤكدا أنه تم إخلاء سبيل جميع المضبوطين دون توجيه تهم لهم.

وتفيد التفاصيل التي رواها ، بأن أحد الأشخاص دعا تلك المجموعة لحفل عيد ميلاده، في مزرعة بمنطقة الشونة الجنوبية، وضمَ الحفل مثليين ومتحولين جنسيا إضافة إلى بعض الأشخاص الطبيعيين وهو منهم.

واستمر حفل عيد الميلاد، حتى الساعة السادسة صباحا تقريبا، دون ممارسة أفعال منافية للآداب.

وبعد انتهاء الحفل، سلّم المشاركون مفتاح المزرعة للحارس، دون اعتراض أي من قاطني المنطقة، وهمّوا بالمغادرة إلى عمّان، إلا أن ملاسنة نشبت بين اثنين من المشاركين، تطورت إلى الضرب.

ووفقا لرواية المشارك  ” بعد فض المشاجرة، تحركت المركبات التي تقل المحتفلين ، إلى عمّان، فيما يبدو أن أحد أطراف المشاجرة أبلغ عبر الهاتف عن المشاجرة، لتقوم إحدى دوريات السير بتوقيف مركباتهم على الطريق نحو عمان ” .

وأضاف الراوي، أن رجال الأمن أصروا على اصطحاب جميع من في المركبات رغم أن طرف المشاجرة المعني أكد عدم مشاركة الباقين، حيث رفضوا مرافقة الشرطة، وهنا تم اقتياد إحدى المشاركات بالقوة بسبب رفضها الانصياع للأمر الأمني، وقد وثقوا ذلك بمقطع الفيديو.

وبعد ذلك، تم اصطحاب المقبوض عليهم، إلى المركز الأمني في حدود الساعة السابعة صباحا، وتم رفض الصلح بين طرفي المشاجرة من قبل الأمن، لعرضهم على متصرف الشونة الجنوبية.

وفي مبنى المتصرفية، جرى التقاط الصور التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي قال المتحدث لـ”خبرني”، إنها التقطت بعدسة موظف ، وأنكر ذلك في لحظتها عندما اشارت اليه احدى الفتيات المضبوطات بيديها رافضة التصوير وفق ما أظهرت احدى الصور المتداولة فعلا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي حوالي الساعة الثانية بعد الظهر، اخلي سبيل جميع المقبوض عليهم، دون توجيه تهم لهم أو توقيع تعهدات.

وبعد الإفراج عن المشاركين بالحفل، توجه عدد منهم إلى المركز الوطني لحقوق الإنسان، وتقدموا بشكوى، قبل تقديم أخرى في مبنى قصر العدل لدى المدعي العام.

وقدم المشاركون الشكوى بحق الموظف الذي التقط الصور ، وكذلك بحق رجال الأمن الذي تعاملوا ” بقسوة ” مع الفتاة في الشارع لحظة إلقاء القبض عليهم، وفقا للرواية المشارك بالحفل لـ خبرني.

وأكد المتحدث أن الصور تسببت بالضرر للمشاركين، وهو واحد منهم، حيث تم فصله من عمله، بأحد صالونات التجميل.

كما استغرب طريقة تعامل الأجهزة الأمنية مع الواقعة، مؤكدا أنه وأصدقائه من المثليين والمتحولين لا يتعرضون لهذه المواقف في الأردن ويمارسون حياتهم الطبيعية دون مضايقات، كونها حقوقا مشروعة لهم، وفق تعبيره.

بيد أنه أكد عدم تقبل المجتمع لهذه الفئة حتى اليوم، وهو ما دعا الكثيرين منهم للحصول على الهجرة للدول الغربية، أو السفر خارج الأردن.

مقالات ذات صلة