القهوة مفيدة للكبد أم ضارة للأعصاب

تسبب القهوة جدلا كبيرا بين الكثيرين؛ حيث يعتقد البعض أنها مفيدة للكبد والقلب والدورة الدموية، في حين يرى آخرون أنها تضر الأعصاب وتُجهد القلب وتُهيّج المعدة.

فما مدى صحة هذه الآراء؟

وللإجابة على هذا السؤال، قال البروفيسور الألماني كريستيان سينا إنه وفقا للمعلومات العلمية المتوفرة حاليا تعد فوائد القهوة أكثر من أضرارها، مشيرا إلى أنه بشكل عام لن يشكل احتساء 3 إلى 4 فناجين يوميا خطرا على الصحة لدى معظم الناس.

علاج للكبد

وأضاف اختصاصي التغذية العلاجية أن القهوة تعد نوعا من أنواع العلاج لبعض الأمراض، مثل أمراض الكبد، موضحا أن بعض المواد الفعالة بالقهوة، مثل حمض الكلوروجينيك، تتمتع بتأثير مثبط للالتهابات، ما يعود بالنفع على مرضى الكبد الدهني غير الكحولي، والذين يعانون من التهاب مزمن بالكبد.

ومن جانبها، أشارت خبيرة التغذية الألمانية بيرجيت فارنيكه إلى أن بعض الأشخاص لا يمكنهم تحمل القهوة؛ حيث تهاجمهم متاعب المعدة.

ويرجع سبب ذلك إلى مادة الكافيين، التي تحفز عملية الهضم مسببة آلام البطن.

وفي هذه الحالة تنصح فارنيكه باحتساء القهوة الخالية من الكافيين. كما يمكن اللجوء إلى صنف آخر مثل الإسبريسو؛ حيث إنه يسبب مشاكل معدة أقل.

وبالنسبة للأشخاص، الذين يعانون من ارتفاع مستوى الكوليسترول، فيمكنهم اللجوء إلى القهوة المُحضّرة بالفلتر؛ حيث تعمل الفلترة على التخلص من المكونات، التي تؤثر بالسلب على مستوى الكوليسترول.

تحذير للنساء!

وبدوره، أشار البروفيسور الألماني مارتن شيرير إلى أنه ينبغي على النساء المصابات بضمور العظام بصفة خاصة الحذر من احتساء القهوة.

كما ينبغي على المرأة خلال الأسابيع الأولى من الحمل الاستغناء عن القهوة قدر المستطاع أو استشارة الطبيب المعالج بشأن احتسائها.

وأوضح مدير معهد الطب العام التابع لمستشفى إبندورف الجامعي بمدينة هامبورج أن القهوة تحتوي على أكثر من 1000 مادة فعالة، وليس الكافيين فحسب، لافتا إلى أنه ليس من المعلوم على وجه الدقة حتى تأثيرها في الجسم وكيفية تفاعلها سويا.

وبشكل عام، ينصح شيرير بالإصغاء للجسم والانتباه إلى إشاراته؛ فمن يشعر بخفقان شديد في القلب بعد احتساء القهوة، يتعين عليه احتساء صنف خال من الكافيين.

ومَن يصاب بالغثيان بعد تناول القهوة، من الأفضل بالنسبة له احتساء الشاي.

مقالات ذات صلة