حفل إشهار كتلة إنجاز .. ” إشهار مفعم بالحميمية والثقة “

حاتم الكسواني 
خاص لحرير 

هالني مشهد الجمع الغفير الذي تداعى لتلبية دعوة كتلة إنجاز لحفل إشهارها للمنافسة على الفوز برئاسة وعضوية مجلس إدارة غرفة صناعة عمان ، الأمر الذي يشي من اللحظة الأولى بثقة القطاع الصناعي والقطاعات المساندة له بهذه الثلة من الرجال الذين يشكلون مزيجا متجانسا من ذوي الخبرة المتمرسين بالعمل النقابي الصناعي والشباب ذوي الهمة العالية والتطلعات اللامحدودة والقدرة على إبتكار الأفكار الملهمة والحلول الإبداعية الخلاقة .

ومما يزيد الثقة بمثل هذا الفريق انه يتشكل من مجموعة من ذوي المؤهلات العلمية والخبرات المتراكمة التي يوثق بها .

وتتعزز ثقتنا بهذا الفريق بعد أن نلمس مستوى التفاعل الكبير بين أعضاء الكتلة وضيوفهم الذين فاق عددهم الألف وأربعمائة

( 1400 ) مشارك بالحفل قدموا  إليه لقناعتهم المطلقة بتميز هذا الفريق وقدرته على صناعة الفرق إستنادا إلى معرفتهم بميزات أعضائه ومنهم صاحب الكلمة الجريئة الصادقة المدافعة دوما عن الصناعيين ومصالحهم وقضاياهم .

ومنهم الخبراء في مجالات التصدير وأسسه وأساليبه ومعاييره الذين نجحوا بالوصول بمنتجاتهم ومنتجات زملائهم الصناعيين إلى أهم الأسواق العالمية كالسوق الأمريكي، والأسواق الأوروبية ،والأسواق الآسيوية والأفريقية والعربية المختلفة بجهودهم الذاتية وجهدهم الدؤوب حيث من المؤكد بأنهم سينقلون تجربتهم للقطاع الصناعي متسلحين بما سيذللونه من صعاب لتحقيق ذلك من خلال مواقعهم في مجلس إدارة غرفة صناعة عمان .

كما يضم هذا الفريق خبراء التسويق الصناعي الذين عرفهم القطاع وكافة قطاعات المجتمع الأردني مسوقين للصناعة الوطنية بكافة منتجاتها وألوانها من خلال قيادتهم لحملة صنع في الأردن التي لا يختلف إثنان على نجاح أنشطتها و أهدافها في زيادة قناعة الأردنيين بصناعتهم الوطنية وتبنيهم لها ، ودفع إدارات كل الأسواق التجارية بالمملكة على تمييز عرضها في أسواقهم .

هذا الفريق المتجانس كان واضحا فهم كل فرد فيه للدور الذي سيضطلع به في المرحلة القادمة من خلال ما قدمه كل منهم في كلمته المتلفزة التي قدمت خلال الحفل والتي حملت المحور المكلف بتنفيذه من محاور برنامج الكتلة الذي تقدمت به لجمهور الصناعيين الأردنيين .

كل هذا يضاف إليه الكريزما القيادية لرئيس الكتلة المهندس فتحي الجغبير الذي عرف عنه جهده الخير الهادف لخدمة قطاع الصناعة الوطنية الاردنية كما عرف عنه بأنه صاحب الكلمة الجريئة و المواقف القاطعة الواضحة كعين الشمس .

وكسمة عامة أقول بأن النجاح الحقيقي يكون بقدرتك على التواصل مع الجمهور بمختلف مكوناته ( الصناعي ، والزبون ، والقطاع المساند ) وهذا ما تحقق في حفل إشهار كتلة إنجاز ولا يعني أن قلة ممن إستفزهم الإكتظاظ الكبير الذي غصت به القاعة المضيفة للإحتفال على سعتها وضخامتها أن خطأ” فادحا” قد حدث به ، فحقيقة الأمر أن المنظمين قد تفاجئوا بحجم الحضور الذي لم يتوقعوه بسابقة أولى بعمر إنتخابات غرف الصناعة الأردنية من حيث حجم الحضور .

لكن ما أعجبني بالأمر البساطة والقدرة الكبيرة على التصرف التي قام بها المنظمون بفتحهم فورا لقاعة إضافية بكافة الخدمات للأعداد الإضافية الزائدة عن إستيعاب القاعة الرئيسة للإحتفال حيث لعب الحب والثقة دورا في عدم الإنزعاج من ذلك من قبل كافة المدعوين .

كان الإحتفال رائعا جماهيريا مليئا بالحب ويبعث على الثقة .

أن تنجح في عرض برنامج إنتخابي لا يحتاج إلى تنظيم حفل شبيه لحفل سمفوني موسيقي يتطلب زيا رسميا وهدوءا تاما وعددا محدودا من الحضور .

حفل إشهار كتلة إنجاز يشبهنا ويمثل صخب الحياة وضجيجها في مصانعنا ووسائط نقلنا المحملة بمنتجاتنا وموانئنا الناقلة لخيراتنا .

حفل إنجاز قدم أول شهادة لنجاح فريقه .. شهادة القدرة على التحشيد وهذا ما ستحتاجه الصناعة في المرحلة المقبلة .

مقالات ذات صلة