ترامب يقيل وزير خارجيته تيلرسون ويعين مايك بومبيو بديلا له

الرئيس لأمريكي دونالد ترامب يقيل وزير الخارجية ريكس تيلرسون ومايك بومبيو مدير وكالة                                                المخابرات المركزية يحل محله

أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزير الخارجية ريكس تليرسون وعين مايك بومبيو وكالة المخابرات المركزية بديلا له.

وغرد ترامب على تويتر موجها الشكر لتليرسون قائلا إن بومبيو سيؤدي “عملا رائعا”.

وكان تليرسون وهو مدير سابق لإيكسون موبيل قد تولى منصب وزير الخارجية منذ ما يزيد عن عام واحد.

تيلرسون (64 عاما) ولد في ولاية تكساس، وترأس شركة “إكسون موبيل” للنفط، وعمل لصالحها في الولايات المتحدة واليمن وروسيا، ولديه علاقة وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

أمضى أكثر من 40 عاما في العمل لشركة إكسون، التي انضم إليها كمهندس إنتاج بعد تخرجه مباشرة من جامعة تكساس في ولاية أوستن، وارتقى في عدة مناصب حتى وصل إلى منصب مدير الشركة عام 2006.

وكانت علاقة تيليرسون بالكرملين، الذي منحه وسام الصداقة عام 2013، هو الموضوع الرئيسي للتدقيق والفحص من قبل المشرعين الأمريكيين قبل التصويت على منحه الثقة لهذا المنصب الرفيع.

وخلال الجلسة التي عقدها مجلس الشيوخ للمصادقة على تعيينه أقر بأن الغرب لديه مبررات للقلق من العدوان الروسي، لكنه رفض وصف بوتين بأنه مجرم حرب.

وفي حين أثار المعارضون بعض المخاوف بشأن قدرته على الارتقاء من مجرد رئيس لشركة إلى وزير يتولى الملفات الخارجية لبلاده، اعتبر بعض أنصاره أن خلفيته في إبرام الصفقات قد تضفي منظورا جديدا على أعلى منصب دبلوماسي في البلاد.

وجاء تعيين تيلرسون في أعقاب الكشف عن شكوك وكالات الاستخبارات الأمريكية بأن روسيا ساهمت بشكل سري في فوز ترامب على مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، وهو ما دفع بعض النقاد للإعراب عن قلقهم من علاقاته الوثيقة مع موسكو.

أسباب الخلاف بين ترامب وتيلرسون :

 رغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون من رجال الأعمال ولكن اتضح منذ فترة عدم وجود توافق بينهما.

وكان كل من وزير الدفاع السابق روبرت غيتس ووزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس قد أوصيا ترامب بالاستعانة به.

كانت البداية عندما لم ينكر تيلرسون وصفه لترامب بـ “الأخرق” بعد اجتماع عقد في شهر يوليو / تموز الماضي في البنتاغون. وقد رد الرئيس الأمريكي على ذلك بتحدي وزير الخارجية في الخضوع لاختبار الذكاء، لكن متحدثة باسم ترامب قالت حقاً إنها مجرد دعابة.

ولكن التقارير كثرت حول استقالته بسبب خلافات حادة مع ترامب حول عدد من القضايا. وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي أُجبر تيلرسون على عقد مؤتمر صحفي لنفي تقارير عن أنه يفكر في الاستقالة.

لقد بدا تيلرسون غير مرتاح في المنصب فهو يتجول في أنحاء العالم حاملا لقبا براقا لكن له تأثير محدود للغاية على تفكير الرئيس.

ومع ذلك التزم تيلرسون في العلن بولائه لسياسات الرئيس، رغم أنه لم يكن كذلك.

وفي هذا الإطار، قال ترامب بعد إقالته إن خلافه مع تيلرسون يرجع لعدم وجود”توافق” شخصي.

وأضاف قائلا: “كنا على وفاق، ولكننا أختلفنا إزاء بعض الأمور”.

الخلافات

وأوضح ترامب قائلا: “عند النظر إلى اتفاق إيران، أظن أنه مروع. ولكن أعتقد أنه كان يظن أن الاتفاق جيد. كنت أود التراجع عنه أو القيام بإجراء ما، ولكنه كان له رأي مغاير. ولهذا لم نكن نفكر بصورة متماثلة”.

وفي ما يتعلق بالملف الكوري الشمالي، قوض ترامب علنا جهود تيلرسون في الخريف الماضي بنشر تغريدة قال فيها إنه “يهدر وقته” في محاولة التفاوض مع كوريا الشمالية.

وكان تيلرسون في جولة افريقية عندما بوغت بإعلان ترامب بأنه سيجري محادثات مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

وبدا أن تيلرسون يختلف مؤخرا مع رأي البيت الأبيض لما بدا أنه دعمه للسلطات البريطانية في اتهام الكرملين في حادث تسمم عميل روسي سابق بالقرب من منزله في جنوب بريطانيا.

وقال تيلرسون إن غاز الأعصاب المستخدم في الهجوم “جاء من روسيا” وإنه “بالتأكيد سيؤدي إلى رد”. ولكن البيت الأبيض رفض توجيه أصابع الاتهام لروسيا .

و يذكر إن موظفي وزارة الخارجية المخضرمين لم يدينوا بالولاء لتيلرسون، الذي نظروا إليه على أنه دخيل ليس لديه الكثير من الصلة والمعرفة بالوزارة التي يقودها.

و الأمر المشين في إقلة تليرسون أنه علم  بخبر إقالته من تغريدة لترامب ولأنه لا يوجد لديه حساب على تويتر اضطر مرؤوسوه لطباعة التغريدة له.

 

مقالات ذات صلة