التنمية تضع خطة جديدة لمكافحة التسول

أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية هالة بسيسو لطوف ان الوزارة اتخذت منحى مختلفا في التعامل مع المتسولين و خصوصا الاطفال منهم، خاصة في ظل عدم فعالية السياسات السابقة في الحد من ظاهرة التسول لاعتبارات كثيرة حيث اصبح نهج العمل المتبع في وحدة مكافحة التسول يعتمد على نظام الاحالة بين الشركاء لتوفير الخدمات الاجتماعية للفرد المتسول واسرته ككل متكامل لا يمكن الفصل بينهما او التعامل مع طرف بعيدا عن الطرف الاخر.

وقالت “لقد اعتمدت وحدة مكافحة التسول في الاعوام السابقة على سياسة تقوم على القضاء على ظاهرة التسول من خلال فكرة الردع العام وما تتضمنه هذه السياسة من تدخلات قضائية وادارية بحق المخالفين وخصوصا المكررين البالغين وصولا الى الردع الخاص لكل من لا يعتبر بالاخرين من امثاله”.

وأوضحت ان النهج الجديد بني على ان التعامل مع المتسول كمخالف للقانون وفي نفس الوقت كضحية لظروف اقتصادية واجتماعية وثقافية وهو ما دفع اصحاب القرار في وزارة التنمية الاجتماعية الى التفكير في طرق ابداعية بعيدا عن الطرق التقليدية في ضبط المتسولين واحالتهم الى القضاء وايداعهم بالتالي في مراكز الرعاية اللاجتماعية الخاصة بالمتسولين .

وتتلخص هذه الطرق وفقا لمدير وحدة مكافحة التسول في الوزارة احمد الشحيدات ، في الدور الوقائي حيث تعتزم وحدة مكافحة التسول تفعيل دورها الوقائي من خلال تكثيف حملات التوعية المجتمعية لتعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية بدءا من المواطن ومرورا بمنظمات المجتمع المدني وصولا ال المؤسسات الرسمية ذات العلاقة.

مقالات ذات صلة