مدارس معان تعاني نقصًا في المعلمين
تعاني مدارس معان الحكومية مع انتهاء الاسبوع الرابع من العام الدراسي الجديد الذي لا يزال يعاني من موضوع سد النقص في أعداد المعلمين، وهي مشكلة تؤرق إدارات المدارس والمعلمين والطلبة وأولياء أمورهم، وعلى الرغم من تكرار هذه المشكلة سنويا، إلا أنه لا توجد حتى اليوم آلية معينة للحل، ويبدو أن «صداع» هذه المشكلة يتزايد يوما بعد يوم؛ ما ينتظر من وزارة التربية والتعليم التحرّك لسد هذا النقص.
فبالرغم من بدء الامتحانات، والتزام الطلاب بدوامهم منذ أكثر من شهر، إلا أن الكادر التعليمي لم يكتمل بشكل تام.
وعبّر أولياء أمور وطلاب عن استيائهم مما وصفوه بـتجاهل وزارة التربية والتعليم لهذه المشكلة وعدم إيجاد حل جذري لها.
وقال ولي أمر احد الطلبة عضو هيئة التدريس في جامعة الحسين بن طلال الدكتور محمد جرار، إن أبناءنا الطلبة الدارسين في المدارس الحكومية يعانون منذ بداية العام الدراسي، من أزمة نقص المعلمين، مبينا أن أبناءنا لم يدرسوا بعض المواد مثل اللغة الانجليزية والرياضيات . وقال طالبنا من قبل بالكثير من المدارس، لسد عجز المعلمين حتى يتمكن الأبناء من مواصلة الدراسة والاستعداد للامتحانات في كل فصل دراسي حسب خطة الوزارة، إلا أن مديري المدارس أكدوا أن الأمر خارج ارادتهم ، مفيدين أنهم رفعوا احتياجاتهم إلى وزارة التربية التي تقوم بدورها بسد النواقص سنوياً .
وعبر ولي أمر الطالب راشد حسن الشاويش في مدرسة معاذ بن جبل عن استيائه مما وصف بـ «تجاهل» وزارة التعليم النقص بالكادر التعليمي والاهتمام بحصص النشاط التي لا تعلو أهمية عن الحصص الرسمية . وأفاد بعض الأهالي في معان أن مدارس أبنائهم ينقصها معلمو اللغة الانجليزية والرياضيات وغيرها من التخصصات الأخرى، مشيرين بأن الامتحانات أصبحت على البواب وهذه المشكلة تنعكس على مستوى أبنائهم التعليمي في ظل عدم وجود خطط وبرامج حقيقية لدى وزارة التربية والتعليم للتعامل مع هذه المشكلة التي يدفع ثمنها الطلبة دائما .
وأكدوا أنهم تواصلوا مع إدارات المدارس والتي أكدت أنها تنتظر قرارات التعيين في الوزارة لسد الاحتياجات من الكادر التعليمي.
وطالب أولياء الأمور والمعلمون وزارة التعليم بأن تتدارك هذه الأزمة، وأن توجد لها حلا بأقرب وقت .
وصرح عدد من المعلمين، بمدارس معان أن الحصص الموكلة للمعلمين تجاوزت الحد الرسمي والذي يقدر بـ 24 حصة دراسية أسبوعياً؛ ما قد يؤثر على تحصيل الطلاب.
