الفنانون الأردنيون : خلاف مجلس إدارة النقابة حقيقي

حرير خاص ـ حاتم الكسواني

عطفا على إستقالة ستة أعضاء من مجلس إدارة نقابة الفنانين الأردنيين وهم :

ـ الموسيقي ضرغام بشناق     ـ المطرب رامي شفيق    ـ الموسيقي د. صبحي الشرقاوي

ـ الفنان عبد الرزاق مطريه     ـ الفنان عايد علقم     ـ المخرج مهند الصفدي

فقد قامت حرير بزيارة نقابة الفنانين حيث ألتقت مع بعضهم مستجلية أساس الخلاف وآلية الإستقالة وأسبابها ، وفي هذا الإطار فقد أكد المخرج عدنان الرهايفه بأن الخلاف القائم في مجلس إدارة النقابة خلاف حقيقي وورائه ما ورائه من الأسباب الحقيقية وأن الأمر ليس كيديا بحيث يتفق ستة أعضاء على الإستقالة مع بعضهم البعض .

وعن أسباب الإستقالة أمام وزيرة الثقافة وعدم اللجوء إلى الحوار لحل مشاكل نقابة الفنانين في بيتهم قال الرهايفه :

يبدو أنهم أرادوها إستقالة لا رجعة عنها فذهبوا لتسجيلها وتثبيتها لدى وزارة الثقافة الجهة المسؤولة عن تعيين لجنة مؤقتة لإدارة شؤون النقابة لحين إجراء إنتخابات جديدة .

وأضاف الرهايفه .. وأكثر من ذلك فإن المستقيلين أغلقوا هواتفهم وأمتنعوا عن الظهور في مقر النقابة هربا من التأثير عليهم من الزملاء أو أية جهة أخرى لها دالة عليهم ويأخذون لها خاطر .

وبالنسبة للإنتخابات القادمة قال الرهايفه إنها إنتخابات كغيرها ويحق لكل عضو أن يرشح نفسه للمنصب الذي يجد نفسه فاعلا فيه وقادرا على توليه .

وعندما تدخلنا بالقول حتى أعضاء المجلس المنتهية حكما ولايته بالإستقالة الجماعية وتعيين لجنة تسيير الأمور من قبل وزيرة الثقافة قال الرهايفه : حتى أعضاء المجلس المنتهية ولايته .

 

أما الموسيقار عامر محمد فقد أدلى بدلوه حول ماجرى في نقابة الفنانين فقال :

إن هذا الأمر أمرا عاديا يحصل في كل المؤسسات التي تحتكم للمعايير الديموقراطية ، ومادام الزملاء لم يتفقوا فيما بينهم ولم ينسجموا مع بعضههم البعض فمن الطبيعي ترك الأمر لإختيار مجلس آخر منسجم مع بعضه البعض حتى تتوفر له القدرة والإستطاعة على خدمة أعضاء النقابة من الفنانيين الذين يعانون من مشاكل جمة تحتاج إلى جهد كبير ووفاق بين أعضاء مجلس الإدارة لحلها .

وتحدثنا مع الفنان المخرج بسام المصري الذي أبدى وجهة نظره بالأمر فقال :

بغض النظر عمن بيده الحق في مجلس النقابة ممن انتخبناهم ليمثلونا في رعاية مصالحنا وشؤوننا وعقدنا عليهم العزم لتحقيق اهدافنا وتامين بيئة رحبة للابداع فاسمحوا لي ان اوجهه هذا التساؤل لكافة اعضاء النقابة من هيئة عامة ونقباء ومجالس اكملت مدتها ومجالس لم تكمل مدتها
اذا كانت الاسباب وراء هذه الاستقالات هو الرفض لما لم نرضى عنه من اداء وملكنا القدرة على الرفض والانقلاب واصبحنا قادرين ان نقول كلمة لا وكلمة كفى ولن نسمح
فهل سيقودنا هذا الى ان نرفض الاوضاع التي يعيشها الفنان الاردني في وطن نعشق فيه كبرياءه ورقيه وعظمته وقد ضاعت هذه القيم النبيلة بسبب تهاون مسؤوليه وضعفهم وعدم وعيهم بقيمة الفن والثقافة
هل ان الاوان ان نحمل على عاتقنا المسؤلية تجاه الاستهتار الحكومي المبرمج في رفض الفن وتهميشه او حتى انكاره حتى بات حال الفن والفنانين والمثقفين في اسفل سافلين
هل سنشهد في الاونة القادمة ما يشبه الانقلاب والرفض على هذه الاوضاع
هل سيقف الفنانون في الشوارع او امام الديوان الملكي العامر او على الاقل سيحتلون الدوار الرابع مطالبين بحق كل مواطن اردني يطالب ان يرى فنانيه ومثقفيه على شاشته الوطنية
هل ان الاوان ان نقف بوجه كل من يمنعنا ان نمارس حقنا المشروع بخدمة وطننا الذي نحب بانتاجات ثقافية ودرامية وموسيقية وننافس بها في كل المحافل العربية والدولية ونقول للجميع نحن الاردنيون موجودين وسنرفع راية وطننا خفاقة في كل سماء

هذه دعوة للرفض فمن ملك القدرة على رفض زميله ونفسه وواقعه من باب اولى ان يملك القدرة على الوقوف بوجه كل مسؤول

مقالات ذات صلة