
خدمة العلم رافعة وطنية لتعزيز مهارات الشباب وفرصهم في العمل
المحامي حمادة أبو نجمة .. المركز الأردني لحقوق العمل "بيت العمال"
إعادة تفعيل برنامج خدمة العلم يمثل خطوة مهمة لا تقتصر فقط على جانب الدفاع عن الوطن، وهو بالتأكيد غاية أساسية، بل تمتد أيضا إلى جوانب تنموية واقتصادية على صلة مباشرة بسوق العمل.
فالبرنامج إذا ما جرى تطويره وربطه بالتأهيل والتدريب المهني يمكن أن يسهم في معالجة فجوة المهارات التي يعاني منها الشباب الأردني عند دخولهم سوق العمل، ويعزز من فرصهم في الحصول على وظائف لائقة بعد انتهاء فترة الخدمة.
خدمة العلم تهيئ الشباب لاكتساب الانضباط والمسؤولية وروح العمل الجماعي وهي عناصر يحتاجها كل سوق عمل حديث.
وإذا جرى دمج التدريب العسكري بالمسارات المهنية والفنية فإن الشباب سيخرجون من هذه التجربة بخبرات عملية ومهارات معتمدة تؤهلهم للانخراط في مختلف القطاعات الاقتصادية.
إلى جانب ذلك يمكن للبرنامج أن يسهم في تعزيز قيم المواطنة والهوية الوطنية والانتماء، وهو ما ينعكس إيجابا على بيئة العمل والعلاقات المهنية.
وفي حال تم تصميم البرنامج وفق رؤية متكاملة تربط بين احتياجات سوق العمل وواقع الشباب، فإن خدمة العلم قد تتحول إلى رافعة حقيقية للتنمية البشرية وفرصة لإعداد جيل أكثر استعداداً للمستقبل.