
تصفيات المنتخب الوطني للكراتيه: حين يُختزل التنظيم… وتُرهق الطواقم
كتب محرر الشؤون الرياضية
بساط واحد، حكام أقل، وساعات طويلة من الانتظار… من المسؤول؟
كأحد الحاضرين لتصفيات المنتخب الوطني للكراتيه التي أُقيمت يوم الجمعة الماضية، لفت انتباهي عدد من التفاصيل التنظيمية التي يصعب تجاهلها، خاصة في بطولة من المفترض أن تكون على مستوى وطني.
بدأ اليوم بحماس كبير، لكن مع مرور الوقت، بدا واضحًا أن وتيرة النزالات تسير ببطء شديد. بعد التدقيق، تبيّن أن التصفيات تُقام على بساط واحد فقط، ما تسبب بتأخير واضح وتزاحم في الجدول الزمني، وأجبر الجميع – من مشاركين وحكّام وحتى الجمهور – على البقاء لساعات طويلة في القاعة.
كما لوحظ أن عدد الحكام الموجودين كان محدودًا، ما جعل البعض منهم يعمل بشكل متواصل دون فترات راحة، في مشهد لم يخلُ من الإرهاق والإجهاد الواضح.
اللافت في الأمر، أن صالة البطولة كانت محجوزة ليومي الجمعة والسبت، أي أن هناك إمكانية حقيقية لاستئناف التصفيات في اليوم التالي، وتوزيع الضغط الزمني بشكل أكثر إنصافًا لجميع الأطراف. لكن القرار كان الاستمرار حتى وقت متأخر من الليل، ما زاد من الضغط والإنهاك دون مبرر واضح.
ورغم كل هذا، غادر رئيس الاتحاد القاعة في وقت مبكر من المساء ، في حين بقيت الطواقم تعمل حتى ساعات متأخرة، وهو أمر يثير تساؤلات حول مدى المتابعة والإشراف الفعلي من المسؤولين في اللحظات التي كانت تتطلب الحضور والدعم.
كشخص لا علاقة له بالمشهد الداخلي، بدت البطولة وكأنها نُفذت بـ”أقل الإمكانيات الممكنة”، مع محاولات واضحة لتقليص النفقات، ولو على حساب راحة الكوادر وسلاسة التنظيم. وقد يكون من المناسب طرح تساؤل بسيط لكنه جوهري: هل فعلاً هكذا تُدار التصفيات الوطنية؟
ختامًا، النجاح في مثل هذه البطولات لا يُقاس فقط بالأسماء الفائزة أو عدد المشاركين، بل أيضًا بطريقة التنظيم، واحترام جهود كل من كان خلف الكواليس أو في قلب الحدث.



