
“ميتا” تواصل تقدمها في إضافة تقنية التعرف على الوجوه لنظاراتها الذكية
حرير- أطلقت شركة ميتا الاسمين الرمزيين “Aperol” و”Bellini” على نظاراتها الذكية المقبلة “فائقة الاستشعار” المزودة بتقنية التعرف على الوجوه والمدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وألغت “ميتا” في البداية ميزة التعرف على الوجوه في الجيل الأول من نظارات “Ray-Ban Meta” الذكية بسبب مخاوف أخلاقية.
ومع ذلك، يشير تقرير جديد من موقع “ذا إنفورميشن” إلى أن لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية، التي أصبحت أكثر توافقًا مع الأعمال التجارية في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب الجديدة، قد شجعت “ميتا” لإعادة إطلاق هذه التقنية في الجيل المقبل من النظارات الذكية، بحسب ما أورده تقرير لموقع “Mashable” نقلًا عن “ذا إنفورميشن”.
ويُعدّ هذا أحدث مثال على تسلل التكنولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى حياة الأشخاص الخاصة، سواء كانوا يفضلون ذلك أم لا.
قد تكون “ميتا” أشارت إلى هذا التحول في أبريل الماضي، عندما حدّثت الشركة سياسات الخصوصية الخاصة بنظاراتها للواقع المعزز. وتستخدم “ميتا” أحيانًا أيضًا تقنية التعرف على الوجه للتحقق من هوية المستخدمين.
والآن، أفاد تقرير “ذا إنفورميشن” أن تقنية التعرف على الوجوه ستكون جزءًا من ميزة حية بالذكاء الاصطناعي “ستُبقي الكاميرات وأجهزة الاستشعار قيد التشغيل دائمًا، وستستخدم الذكاء الاصطناعي لتذكر ما واجهه مرتديها طوال اليوم”.
وستكون هذه الميزة اختيارية بالنسبة لمرتديها، بالطبع، وليس لأي شخص يتفاعل معه، ولكن قيل إن “ميتا” تدرس إضافة مؤشر من شأنه أن يُعلم الأشخاص بتفعيل ميزة الاستشعار الفائق.
وحاليًا، تحتوي نظارات “ميتا” المدعومة بالذكاء الاصطناعي على ضوء في زاوية الإطار يُشير إلى التقاط النظارات صورة أو مقطع فيديو.
وتتوفر حاليًا بالفعل الميزة الحية بالذكاء الاصطناعي، لكنها لا تدوم سوى حوالي 30 دقيقة بسبب قيود البطارية. ويستكشف مسعى “ميتا” الجديد كيفية جعل هذه الميزة تدوم لساعات، مع إضافة ميزة التعرف على الوجه.
ويُعتبر مسعى “ميتا” الجديد أحد الأمثلة العديدة لشركات التكنولوجيا التي تستفيد من طفرة الذكاء الاصطناعي لجمع ومعالجة بيانات أكثر تفصيلًا من مستخدميها.
يمكن أن تكون بيانات المستخدم قيّمة للمعلنين، ولكن يمكن أيضًا الاستفادة منها لتحسين نماذج الذكاء الاصطناعي، حيث يقول الخبراء إن الشركات تعاني من نقص في توافر بيانات لعملية تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، بعد أن “استنزفت الإنترنت من المعلومات القابلة للاستخدام”، على حد وصف مجلة نيتشر مؤخرًا.