المدني الديموقراطي يصدر بيانا بعيد العمال

حرير – في عيد العمال، يحيّي الحزب المدني الديمقراطي، العاملات والعاملين في الأردن والعالم، الذين شكّلوا بجهودهم وعرقهم عماد الإنتاج، وروح التنمية، وعنوان العطاء المستدام من أجل حياة أفضل، وازدهار اقتصادي ومعيشي وإنساني أرقى.

في هذا العام، يأتي عيد العمال، في ظل تحولات غير مسبوقة يشهدها سوق العمل العالمي، بقيادة الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية، مما سيعيد تشكيل هذا السوق بشكل مختلف عما شهدناه طوال العقود الماضية، الأمر الذي يستدعي الدعوة لمؤتمر عمالي وطني، يناقش قضايا العمل والعمال، والأنظمة، والسياسات، التي يجب العمل بها من أجل التفاعل مع تلك المتغيرات، ووضع التصورات لكيفية التعامل معها.

إننا في الحزب المدني الديمقراطي، ونحن نؤمن باقتصاد السوق الاجتماعي الحر كإطار لتنمية مستدامة وشاملة، فاننا نؤكد في الوقت نفسه على العدالة العمالية ببعديها الاقتصادي والاجتماعي، والعدالة المعيشية ببعديها التشريعي والاخلاقي، ضمن بيئة حاضنة إنسانية قائمة على تكافؤ الفرص، وتكريس المساواة، ودعم الطبقة العمالية، وحماية الضمان الاجتماعي، والحماية من الفقر، وإعادة تقييم معايير اقرار الحد الأدنى للأجور.

في ضوء كل ذلك، وبمناسبة #عيد_العمال فان حزبنا المدني الديمقراطي يدعو :

⭕️ إطلاق خطة وطنية شاملة لإعادة تأهيل القوى العاملة، خصوصًا الشباب وذوي الدخل المحدود، لمواجهة آثار التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، من خلال التدريب على المهارات التقنية والمستقبلية.

⭕️ تحديث تشريعات العمل، بما يضمن حقوق العاملين في الاقتصاد الرقمي، والعمل المرن، والاقتصاد التقليدي، ويمنع التسريح التعسفي، ويكفل تعويضات عادلة، ويعمل على إدماج العمال في سوق العمل بشكل مهني ومنظم.

⭕️ إعادة تعريف دور النقابات العمالية كقوى اجتماعية فاعلة، ليس فقط في الدفاع عن الحقوق العمالية، بل في صياغة سياسات الانتقال الحصيفة نحو اقتصاد المعرفة.

⭕️ تبني مدونة سلوك وطنية جامعة، تقوم على ضمان الحق في الدخل المعيشي الكريم، والتعليم المستمر، والحماية الاجتماعية.

⭕️ تكريس المساواة الجندرية في سوق العمل، وضمان فرص متكافئة للنساء في القطاعات التقنية والاقتصادية والمهنية المختلفة، بما يحد من فجوة الأجور، ويدفع نحو مشاركة اقتصادية اكبر.

⭕️ العناية بقطاعات العمل اليدوي، التي ما تزال عماد الاستقرار الاجتماعي، وضمان تحسين أجور العاملين فيها وظروف عملهم.

⭕️ التركيز على تحسين أجور العاملين، وفق معايير تكاليف المعيشة والإنتاجية.

⭕️ التسريع بالانتقال الى نحو مهن ووظائف واعمال جديدة، توجدها اقتصاديات الاستدامة الخضراء: المناخ والبيئة والطاقة النظيفة.

⭕️ تكريس الروح الريادية والابتكارية، ما يمنح الشباب فرصا اكثر تاثيرا في حياة المجتمع، وتطوير الاقتصاد، ما يستوجب إيجاد صندوق وطني للدعم الابتكاري وبالذات للشركات الناشئة، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة الريادية.

في هذا اليوم، نؤكد أن الكرامة لا تتجزأ، وأن التنمية الحقيقية لا تُقاس فقط بالأرقام، بل بما تُحدثه من أثر على حياة الناس، وعلى فرصهم في العمل الكريم، والتعليم الجيد، والحماية العادلة.

إن مستقبل الأردن يجب أن يُبنى بسواعد أبنائه وبناته، وبسياسات تُوازن بين حرية السوق وعدالة التوزيع، وبين الابتكار الاقتصادي والإنصاف الاجتماعي، على طريق طويل من الجهد الخلاق، والانجاز الحقيقي، والتعاون المجتمعي، من أجل وطن يليق به أن يكون نموذجا.

كل عام وعمال وعاملات الأردن بخير.

#الحزب_المدني_الديمقراطي_الأردني

https://www.facebook.com/share/16DNZtPAFd/?mibextid=wwXIfr

مقالات ذات صلة