أميركا ودول عربية تقترح “خريطة سلام” في السودان: هدنة تنتهي بوقف للحرب

حرير- دعت الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، أمس الجمعة، إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر في السودان، لتمكين وصول المساعدات الإنسانية على وجه السرعة، على أن يتبعها وقف دائم لإطلاق النار. وجاء ذلك في بيان مشترك أصدرته الدول الأربع.

واقترح وزراء خارجية الدول الأربع خريطة طريق لإنهاء الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ودعوا إلى وقف دائم وفوري لإطلاق النار عقب الهدنة، وإلى عملية انتقالية مدتها تسعة أشهر لإرساء نظام حُكم يقوده المدنيون. وقالوا: “لا يوجد حل عسكري يمكنه النجاح لهذا النزاع، والوضع القائم يوجد معاناة غير مقبولة ومخاطر على السلم والأمن”.

وعبّرت الدول الأربع عن دعمها لوحدة السودان، وذلك في وقت تقيم فيه قوات الدعم السريع “حكومة موازية”. وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور، الذي يعد قاعدة لتلك الحكومة. وتواصل قوات الدعم السريع معاركها ضد الجيش في الفاشر، العاصمة التاريخية لإقليم دارفور، فارضة حصاراً مدمراً نشر الجوع في أرجاء المدينة.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الطرفان المتحاربان سيوافقان على المقترحات. وفي يونيو/ حزيران، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى هدنة لمدة أسبوع في الفاشر، وهو نداء قبله الجيش ورفضته قوات الدعم السريع. وفرضت الولايات المتحدة أمس الجمعة عقوبات على وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، وهو (رئيس حركة العدل والمساواة)، وكذلك على لواء براء بن مالك، وهي جماعة تقاتل إلى جانب الجيش. وقالت وزارة الخزانة إن أحدث جولة من العقوبات تهدف إلى الحد من نفوذ ما وصفتها بـ”الجماعات الإسلامية داخل السودان” و”كبح أنشطة إيران الإقليمية”.

مقالات ذات صلة