البحر الميت: الشواطئ المفتوحة خطرة والطرق إليها وعرة وغير ممهدة
وبحسب المواطن صالح داود فأن البحر الميت يبقى المتنفس الوحيد لآلاف المواطنين محدودي الدخل، واحد أهم المقاصد السياحية، لتوسطه المملكة وقربه من المدن الرئيسة، مضيفا أن عدم وجود طرق للوصول إلى الشواطئ يضطر الزوار إلى المشى على الأقدام رغم وعورة الأرض وخطورة السير فيها.
ويبين داود أن الأخطر من ذلك هو عدم قدرة المركبات على الوصول إلى الشواطئ، واذا ما حدث وان تعرض شخص للغرق أو الإصابة بأي حادث، فسيضطر مرافقوه أو كوادر الدفاع المدني إلى إخلائه مشيا على الاقدام، ما يحتاج وقتا اطول للوصول إلى الشارع العام.
وكانت شركة تطوير البحر الميت، قد أعلنت قبل عامين نيتها انشاء شاطئ عام ذي مظهر جمالي ومخدوم بالبنية التحتية والفوقية المناسبة للاستخدام، وخلق بيئة نظيفة ومواقع للجلوس الخارجية، وتعزيز محيط التفاعل والتواصل الاجتماعي مع المنطقة لخدمة السياحة الداخلية والخارجية.
ويؤكد محمد صالح أن غالبية المناطق العامة التي يقصدها آلاف السياح والمتنزهون على شاطئ البحر الميت، ما تزال إلى الآن غير مخدومة، مشيرا إلى أن الطرق ترابية والأراضي وعرة والشواطئ غير نظيفة.
وبين ان هذه المناطق ورغم انها الملاذ لآلاف من المتنزهين، إلا أن الجهات المسؤولة لم تقم بتأهيلها بحجة انها أراضي استثمارية.
ويلفت صالح الى ان هذه الاماكن العامة باتت تستقطب حتى السياح الأجانب، الذين يبحثون عن التوفير والبساطة ما يستوجب الاهتمام بها بشكل اكبر، متسائلا اين سيذهب المتنزهون اذا لم يستطيعوا الوصول إلى الشواطئ ؟ ولماذا لا يتم تأهيل هذه المناطق واتاحتها أمام الزوار خاصة من قبل ذوي الدخل المحدود، الذين لا يستطيعون تحمل نفقات دخول المنتجعات السياحية.
ويرى عضو مجلس المحافظة عن منطقة سويمة مناور الجعارات ان الأوضاع على شواطئ البحر الميت، لا تتماشى مع الجهود التي تبذلها الحكومة للنهوض بالمنطقة وتسويقها عالميا ومحليا، كأحد أهم الأماكن الجاذبة للسياحة في الأردن، مبينا أن المنطقة تفتقر لأدنى الخدمات الضرورية اللازمة لاستقطاب السياح والمتنزهين، فلا توجد طرقات معبدة تمكن السائح من الوصول إلى الشواطئ، ولا يوجد حمامات عامة، إلى جانب تدني مستوى النظافة على الشواطئ إلى دون السيئ.
من جانبه أكد رئيس جمعية اصدقاء البحر الميت زيد سوالقة، انه جرى الطلب من المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والتنموية عدة مرات بالعمل على إنشاء شاطئ عام مجاني لذوي الدخل المحدود، بما يسهم في تشجيع السياحة من جانب ويقضي على ظاهرة العشوائيات المنتشرة من جانب آخر.
ويضيف سوالقة أن انشاء متنزه الأمير حسين حل جزءا كبيرا من المشكلة، إلا أن بعده عن مياه البحر الميت ما يزال يدفع بالآلاف الى ارتياد الشواطئ العامة، ما يستوجب العمل انشاء شاطئ مجاني لذوي الدخل المحدود.
من جانبه يبين متصرف لواء الشونة الجنوبية رئيس لجنة السلامة العامة الدكتور باسم المبيضين، ان الشواطئ المفتوحة تشكل بوضعها الحالي خطرا على المتنزهين، كونها مناطق وعرة ويصعب الوصول اليها الا سيرا على الاقدام، ما يصعب من عمليات الانقاذ اذا ما حصلت اية حوادث غرق أو اصابات اخرى.
ويشير المبيضين انه جرى مخاطبة الجهات المعنية بضرورة تأهيل طرق للسماح لوصول المتنزهين الى الشواطئ بكل سهولة ويسر، أو انشاء شاطئ عام مجاني ومخدوم لخدمة الزوار الا انه لم ترد اية اجابات على ذلك إلى الآن.
بدوره يؤكد مصدر مطلع في المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والتنموية، أن العمل جار على أخذ الموافقات اللازمة لتأهيل الشواطئ المفتوحة بما فيها شاطئ عام، وسيتم في القريب حال الحصول الموافقات اللازمة البدء بتاهيل المنطقة وخدمتها بالبنى التحتية اللازمة.