“الثريد” مشهد لا يليق بالبلاد ولا العباد ولا الشهر الكريم !

بقلم : علي سليمان الحراسيس

 

في مشهد محزن مؤلم ولايليق ببلادنا ولاسمعة مؤسساتنا ، يصطف عشرات المواطنين في عدة طوابير يوميا ما بعد صلاة العصر امام شبابيك مبنى ” الثريد ” الذي اقامته وزارة الاوقاف في ساحة المسجد الحسيني لتوزيع المساعدات والوجبات الغذائية مع بداية الشهر الفضيل بانتظار الحصول على وجبة افطار يجري توزيعها من هذا المبنى .

مبنى ” وقف ثريد ” هذا ، يقع وسط العاصمة وداخل ساحة المسجد الحسيني وهو الموقع الديني والتاريخي والسياحي الابرز في العاصمة عمان,و يستقطب الآف السياح والمواطنين على السواء ، ولايليق ان يشاهد السواح او الزوار هذا المشهد غير المرغوب والذي غالبا وكما حصل اليوم مخلوط بالمشادات والمشاجرات التي تحصل ساعة توزيع الوجبات وسط تدخل الأمن لفض الاشتباكات والمشاجرات وتنظيم الطوابير .

كان يمكن للقائمين على هذه الوجبات اختيار موقع اخر وبعيدا عن موقع المسجد الحسيني وعيون السياح والمواطنين واختيار موقعا في ساحة من ساحات وسط العاصمة الكثيرة مثل مواقف السيارات المنتشرة في وسط العاصمة وتخصيصه لتوزيع الوجبات حفاظا على الموقع التاريخي للمسجد والساحة وصونا لكرامة الناس التي تتلقى الوجبات خجلة وبعيدا عن عيون المارة والسياح . ناهيك عما تتركه الحالة من اكياس الوجبات امام ساحة المسجد !

نتمنى ان تعيد وزارة الاوقاق او القائمين على هذه المساعدات النظر في هذا الموقع ونقل توزيع المساعدات بعيدا عن المسجد والساحة ووسط المدينه الذي يؤمه الآف المصلين والمواطنين والسياح الى موقع اخر اكثر سترة و اقل ضوضاء واكثر صونا لكرامة الناس وبعيدا عن عيون السواح والمارة والزوار .

مقالات ذات صلة