علمي..أدبي..نبالي.. أحمد حسن الزعبي

في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة وركود السوق القاتل والبطالة المرتفعة والتضخم العالي والحديث المتنامي عن الكونفدرالية والتحديات الدولية والمزاج المعيشي الصعب للناس،قفز رئيس الحكومة بشكل مباغت وعلى طريقة ميسى الى جانب “فراط الزيتون” بعد أن شدّه الحنين إلى وزارة التربية والتعليم بصورة مفاجئة..نقول له أن المواطن لم يعد يحتمل الكلام “الملس” الذي يتبعه خازوق خشن ،وأن أمريكا تتكلم بجدّية عن تصفية القضية الفلسطينية، وهو يريد أن يجرجر الأولاد إلى حواكير الزيتون بعد أن أنجز كل المطلوب منه وبقي عليه تنمية الحسّ الوطني عند الطلاّب..
**
لو مشينا كما يريد الدكتور، وأخذنا الأولاد يلقطوا زيتون..فإنني أتوقّع أن تولد هذه المصطلحات وهذه الحوارات العفوية:
مثلاً أب يجلس مع ابنه في الصف العاشر – الجلسة المعروفة في منتصف الفصل الأول – ويسأله بفائض من الحكمة:
• الأب: شو يابا قررت تطلع علمي ولا أدبي؟
• الولد: الصحيح يابا بعد اللي شفته ، حاب اطلع نبالي!

أما الأسئلة التي ستأتي لطلاب المدرسة المشاركين في عمليات “جد لزيتون” في امتحان الشهرين كما يلي:
1- جَوّر حول الإجابة الصحيحة…
2- ضع مشمّع تحت الرقم الصحيح.
3- قنّب النص أعلاه واستخرج الفاعل والمفعول به والمفعول لأجله.ثم استخرج زيتون الرصيع،والتشطيب،والحشي.
4- أكمل جذع الشجرة التالي!.
طبعاً أي طالب يحاول أن يغشّ من زميله حتماً سنسمع صرخة المعلّم في السهل الفسيح : كل واحد عينه بتنكته يا أولاد..ولا قسماً بالله لـ”أرصعكو رصيع”!.

وفي آخر الموسم يركض الولد وفي حضنه”رباط”أي ما يعادل نصف كيس ويقول لأمه : باركي لي يُمّه جبّت الأول ع السِّهم..فتحضنه وتقول له :هات أشوف ثم تفتح الكيس وتبدأ تحرك المحصول بيديها : نبالي ممتاز، بلدي جيد جداً، رومي يعني نص نص “متيّس بالرومي” ليش؟؟، أبو طعجة ممتاز..يلا مبروك شدّ حيلك بالحصيدة الجاية ماشي؟؟،خبيّ الكيس عشان تورجيه لأبوك..!

إيش يا دكتور عمر منين بتيجيك هالأفكار الحلوة هاي؟

مقالات ذات صلة