
ع بلاطه رغبات ترامب ليست قدرا
حاتم الكسواني
التقوقع العربي في شرنقة القطرية والعمل الفردي في بناء المصالح الإقتصادية والعلاقات السياسية كانت سببا في التفرد بها دولة دوله ، وإجبارها على تقديم التنازلات والمواقف الضعيفة …. ولا ضرورة لشرح هذه الحقيقة فكلنا يعرفها .
اما وقد إستهدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأردن ومصر بتصريحاته التي تقضي مرحليا بترحيل فلسطيني غزة إلى الأردن ومصر تنفيذا لأهداف حرب العدو الصهيوني على غزة ، فلابد أن يعمل البلدان وبتأييد من كافة الدول العربية ، وجامعة الدول العربية ، والدول المؤيدة للحق الفلسطيني ومنظماتها الدولية المختلفة على بلورة موقف صلب يرفض منطق ترامب والصهيونية العالمية لخطورته على السلم العالمي لإتصافه بفرض إرادة المنطق الإستعماري الإحلالي وبالقوة على باقي دول المنظومة الدولية .
ولا يجوز أن يسكت العالم على هذا المنطق ، لانه بسكوته عليه يشجع ممارسيه على التمادي بفرضه على أكثر من مكان في العالم ليصبح منطقا مسلما به في أسس التعامل بين الدول ، وهذا مايريد ترامب أن يفرضه على دول العالم فهو من يومه الأول بالحكم يصرح بأنه سيضم كندا للولايات المتحدة ويحتل جزيرة غرينلاند ويستولى على قناة ومضيق بنما ويرحل فلسطينيي غزة للأردن ومصر ويرحل فئات من المهاجرين إلى أمريكا ويلزم الإتحاد الاوروبي ودول الناتو بدفع بدل حمايتها ويمنع المساعدات الأمريكية عن دول تعتمد عليها ويطلب من السعودية ودول الخليج للإستثمار ببلاده بمئات مليارات الدولارات ، وينسحب من منظمة الصحة العالمية …. وغيرها من الإجراءات .
إن كل هذه الإجراءات تشكل خلطا لاوراق الأمن والاستقرار العالمي ، و تستوجب جهدا دوليا يقول لترامب وإدارته بأن رغباتكم،وقراراتكم ليست قدرا على العالم .