السينمائيون الفلسطينيون يدعون لمقاطعة منصة نتفليكس ودعم المنصات البديلة
تسائل الفنان والسينمائي الفلسطيني يحيى بركات عن إمكانية مساندة مهرجان القاهرة السينمائي للسينما الفلسطينية في معركتها مع منصة نتفليكس السينمائية التي قامت بحذف الأفلام الفلسطينية من منصتها ، وتبني رواية السينما الإسرائيلية وافلامها .
ودعا بركات إلى مقاطعة منصة نتفليكس ودعم المنصات البديلة التي تنتصر للقضية الفلسطينية أو تقف على الحياد إتجاهها
وفيما يلي ماكتب السينمائي بركات :
هل بالإمكان إثارة هذا الموضوع في مهرجان القاهره وإصدار بيان ضد منصة نتفليكس.
“مؤامرة نتفليكس ضد السينما الفلسطينية”
من المؤسف أن نرى منصة عالمية كـ”نتفليكس” تستغل نفوذها لترويج أجندة سياسية تعادي الشعب الفلسطيني. قرارها بحذف الأفلام الفلسطينية ليس إلا حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الانحياز الصارخ لصالح الاحتلال الإسرائيلي.
تقدم نتفليكس نفسها على أنها منصة للجميع، إلا أنها في الواقع تعمل كمنصة دعائية للاحتلال، حيث تعرض أفلامًا ومسلسلات إسرائيلية تتضمن الكثير من العنصرية والتحريض ضد الفلسطينيين. مسلسل “فوضى” هو مثال صارخ على ذلك، حيث يصور المقاومة الفلسطينية على أنها إرهاب، ويجمّل جرائم المستعربين الإسرائيليين.
إن هذا التحيز الواضح دفع بالكثيرين إلى مقاطعة نتفليكس، مما اضطرها إلى محاولة تلميع صورتها بشراء بعض الأفلام الفلسطينية. لكن هذا الإجراء لم يكن إلا محاولة يائسة لإخفاء حقيقتها، فمنصة تدعم المحتوى الإسرائيلي العنصري لا يمكن أن تكون محايدة تجاه القضية الفلسطينية.
إن حذف الأفلام الفلسطينية هو إهانة للسينمائيين الفلسطينيين وللجمهور العربي بشكل عام. إنه اعتراف ضمني بأن نتفليكس جزء من آلة الدعاية الإسرائيلية التي تسعى لتشويه صورة الفلسطينيين وتبرير جرائم الاحتلال.
نحن ندعو جميع الفنانين والمثقفين والجمهور العربي إلى مقاطعة نتفليكس، وإلى دعم المنصات البديلة التي تعطي صوتًا للسينما الفلسطينية الحقيقية. يجب أن نكشف حقيقة ما تقوم به نتفليكس، وأن نعمل معًا لفضح هذا الانحياز الخطير.
إن السينما الفلسطينية هي صوت الشعب الفلسطيني، وهي سلاح نستخدمه في نضالنا من أجل الحرية والاستقلال. لن نسمح لأحد أن يسلبنا هذا السلاح.