مطعوم الكوليرا لا يتوفر بـمستشفيات “الصحة”
كشف مصدر مسؤول في وزارة الصحة عن “عدم توفر مطعوم الكوليرا بالمستشفيات والمراكز التابعة للوزارة، باستثناء كميات محدودة في مديرية الخدمات الطبية الملكية”، فيما وضعت مديرية الامراض السارية بـ”الصحة” إجراءات تكفل منع وصول هذا المرض الوبائي الى المملكة.
وقال مدير مديرية الأمراض السارية الدكتور غازي شركس “إن فرق وزارة الصحة في المطارات والمناطق الحدودية تمنع دخول الحالات المشتبهة بها، وكذلك منع الاغذية غير المعلبة القادمة من مناطق يشتبه بوجود حالات فيها مصابة بالكوليرا كالجزائر التي تتعامل حالياً مع 74 حالة مرضية، واليمن”.
وبين أن الوزارة خاطبت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإيصال تعليمات للطلبة الاردنيين الدارسين في الجزائر بضرورة الابتعاد عن الغذاء الملوث، واتباع الإجراءات الصحية، وعدم إدخال مواد غير معلبة او ملوثة الى الاردن، او استخدامها في مكان اقامتهم.
وشدد شركس على ان مستشفيات والمراكز التابعة لوزارة الصحة “لا تملك أي مطعوم للكوليرا، بإستثناء عبوات محدودة في مديرية الخدمات الطبية الملكية”، لافتًا إلى أن أسباب عدم توفر مطعوم الكوليرا هو “عدم إدراجه في الأردن، فضلًا عن أنه
غير موصى به من قبل منظمة الصحة العالمية”.
وتابع “لم يصلنا اي شيء من منظمة الصحة العالمية بهذا الخصوص، الا اننا نكتفي باجراءات احترازية على المنافذ الحدودية والمطارات”
وقال شركس إن وزارة الصحة “تُعد توصيات، بناء على طلبات استدعاء تقدم بها مواطنون لوزير الصحة محمود الشياب، يؤكد ضرورة توفر مطعوم الكوليرا قبيل مغادرتهم البلاد، خوفا من الإصابة بهذا الوباء”.
وأوضح هؤلاء المواطنون باستدعائهم المقدم لوزير الصحة “أن الوزارة لا توفر المطعوم، معربين عن شعورهم بخوف شديد من الدخول للجزائر، ومطالبين بضرورة توفير هذا المطعوم حرصا على سلامة المواطنين”.
يذكر أن عدد المصابين بمرض الكوليرا في الجزائر ارتفع إلى 74 حالة منتشرين في 6 مناطق، منذ بدء ظهور الوباء بداية شهر آب (أغسطس) الماضي، حسبما أعلنت وزارة الصحة الجزائرية التي أشارت إلى “أن 132 حالة غادرت المستشفى بعد شفائهم”.
وبات الداء محصورا في ولاية البليدة (39 حالة)، والعاصمة (15 حالة)، ومثلها في ولاية تيبازة، والبويرة (3 حالات)، والمدية
وعين الدفلى حالة واحدة لكل منهما.
يذكر أن الكوليرا عبارة عن عدوى معوية حادة تنجم عن تناول طعام أو مياه ملوثة تسبب الإسهال والقيء، ويمكن أن تؤدي إلى الجفاف الشديد والموت في غياب العلاج الفوري.